الحياء شعبة من شعب الإيمان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

وبعد:
مع خلق من أخلاق الكرام، وسمة من سمات أهل المروءة والشرف، وعنوان الفضل والعقل، من حُرِمه حرم الخير كله، ومن تحلى به ظفر بالعزة والكرامة ونال الخير أجمع. إنه الحياء.
التعريف بالحياء:
اختلفت عبارات العلماء في تعريف الحياء وبيان معناه.
فقال الزمخشري: هو تغيّر وانكسار يعتري الإنسان من خوف ما يعاب به ويذم.
وقال الراغب: الحياء انقباض النفس من القبيح.
وقيل: هو خلق يبعث على فعل الحسن وترك القبيح.
فضل الحياء ومكانته:
الحياء خصلة من خصال الإيمان، وخلق من أخلاق الإسلام، من اتصف به حسُن إسلامه، وعلت أخلاقه، من اتصف به هجر المعصية خجلاً من ربه، وأقبل على طاعته بوازع الحب والتعظيم، إنها خصلة تبعدك عن فضائح السيئات وقبيح المنكرات، إنها من شعب الإيمان، أنها تكسوك وقاراً واحتراماً، خصلة هي دليل على كرم السجية وطيب النفس، بل هي صفة من صفات الأنبياء والصالحين والصالحات، إنها صفة جميلة في الرجال، وفي النساء أجمل، كسبها يجعل القبيح جميلاً، وفقدها يجعل الجميل قبيحاً.
الحياء هو رأس الأخلاق، ودليل على بقية الأخلاق، مَن تحلى به استطاع أن يتحلى بباقي الأخلاق الفاضلة ويتخلى عن كل خلق قبيح، ومَن حرم الحياء عجز عن التحلي ببقية الأخلاق الفاضلة وانغمس في كل خلق مذموم.
المصدر: شبكة الألوكة الشرعية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى