هذيان أنثى ومملكة الحروف

هذيان أنثى ومملكة الحروف

ساقتني أحلام الليل إلى عالم الحروف إلتقيت بهم على صفحة بيضاء متناثرون على مساحتها مفترقون على أسطر تلك الصفحه بدءت أمشي على أسطرها المستقيمه فلم أجد من الحروف من يحدثني فكل حرف غارق في سبات عميق من ألفه حتى ياءه وبينماأناواقف في حيره وإذا بصوت خافت يناديني في أخر تلك الصفحه فذهبت إليه فعرف بنفسه فإذا هو قاموس المعاني فجلسنا نتحدث على طرف تلك الصفحه فسئلته مابال الحروف
قال:
الحروف كاالإنسان بها نبض وحياة وإحساس وعواطف ومنها ماهوجميل وقبيح فكل تلك الصفات لايجسدها إلا المبدع الذي يجمع الحروف إلى بعضها ويعيد الحياة إليها فنبضهاتكمن في كلمه وإحساسها تحسه في معناها وجمالها تجده بحسن سياقهاوعندها ستجدالحروف الحياة ……….
فقلت متى تقوم الحروف من سباتها العميق؟..قال:
((لاتستيقظ إلا على أنامل رقيقه تحركها وأفكارجميله تناديها وخيال راقي ينشطها وعواطف جياشه تغذيها وإحساس حار يدفيها ومعاني عميقه تلبسها))
فقلت من يحمل تلك القدرات التي لا أظن أحديملكها قال:
((فتاة تشتاق لها الحروف لإبداعهاوتحيابها فتاة عشقها القلم لرقة أناملها وسحركتاباتها فتاة يبتسم الخيال لطلتها على عالمه فتاة يقدرها المعاني لفطنتها فتاة يخجل الأفكار من ذكاءهافتاة أغرم الإبداع بها لأن جماله لا يكمل إلا بها))
تشوقت فقلت من هي قال:
((أنها هذيان أنثى فأسمهادليل رقتهاوكتاباتهاوسام لإبداعها ))
وبعدهذاالحديث بدأقاموس المعاني يتثاوب وألمح بأنه يريد النوم وأستدع القلم من محبره وقال أركب معه ودعه يوصلك لفراشك فإستودعته وأفترقنا ولكن واعدني بأن ألتقيه والحروف مستيقظه على صفحه من صفحات هذيان أنثى……….
تقبلوا تحيات
سلة الأحاسيس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى