كتاب يضم وردة حمراء

كتاب يضم وردة حمراء

وسط الهدوء .. يكسو الظلام عراء غرفتي يفوح في أجواءها عطر الورود .. ويحتضن الصمت ملامحي الشاردة … تهتف عقارب الساعة بنبراتها الخافتة … والليل يسري ينتزع همسه من بين أحضاني..
الجأ للنوم ليخمد هفوتي ولهفتي.. ولكنه يلقي علي بنظرة مبتسما قائلا :
الوقت مبكرا دعينا نلتمس طيفه ونرسم هيئته قمرا ينير ليلتنا…
فتتصاعد التناهيد ويشرد التفكير بعيدا
ان ماأحس به أحساس غريب أحساس جميل لا أعرف نهايته أشعر به ولا أستطيع مقاومته..
اتبع الخيال وتداعبني الذكريات فتشعل الشوق آااااه أشعر ببرودة .. تحديدا بأطراف أصابعي …
فتلهمني النظرة الى جانب من غرفتي فتجرني قدماي الى حيث مكتبي وأجلس على الكرسي فأشعل شمعة لتضيئ المكان..
أبحث عن كتابا يحمل أجمل الذكريات ويخبئ بين طياته أروع الاحاسيس تحتضن أوراقه لحظة حب صادقه …
هاهو الكتاب..
كيف اصف ماشعر به عندما تلتقي عيني به تزداد دقات قلبي سرعتا بنبضه لأفتحه واقلب صفحاته ..
أبحث عن”روح” خبأتها حبا فيها وتعلقا بها .. انها هنا.. آااااه يالا روعتها وردة حمراء .. تلاصقت وجفت أوراقها وتبخرعبيرها ولكنها تعني لي الكثير الكثيييير..
تخطفني ذاكرتي لتبحر بي بعيدا بعد أن جمعت بمركبها كل ما أملك من أحاسيس ومشاعر..
فإذا به يقف أمامي نعم.. يقف أمامي حاملا هذه الوردة ولكن قد ردت فيها الروح متفتحة مرتويه الساق و الاوراق …. تعطر بعبيرها أجوائنا… وردة حمراء تحمل معانيها بلونها … أتذكرنظراته…صوته يداعب مسمعي … قالها بصوت خافت
“أحبك”
أنطلقت من شفتاه سهما صائبا ليلقي بي طريحتا بشباك حبه ..
يحملها بيده ويقول :هدية بسيطة ..!!
هل تقبليها مني ؟؟
كيف لا أقبلها………. وقد احتضنة يدك غصنها !!
كيف لا أقبلها………..وقد تطايرت أنفاسك
وتحللت بمنابت أوراقها !!
أتناولها منه لتلامس أصابعي أثر يديه وأستنشق عبيرها الذي أختلط ببقايا أنفاسه الدافئه
أجمل اللحظات حين تتشبع عروقي بأنفاسه تمنيت ان لا أزفر بها لتظل ساكنة داخل أحشائي..
لحظة حب جمعت بيني وبينه تظل ذكرى جميلة ترافقني الى الأبد……….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى