بيني والورق ألف حكاية (18)

بيني والورق ألف حكاية (18)

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بيني والورق ألف حكاية (18)

إشتقت لكم بعدد حروفي النازفة بحكاياتي

بعدد دقات قلبي النابضة بحبكم

بمداد حبر قلمي الممتلىء في المحابر

هي معانقة جديدة بعد الغياب

لمست فيها الشوق للكتابة ومعانقة الورق من جديد

أفكار جديدة لبوح فريد يحمل أفكار شخصية

ورؤى للحياة من منظوري أنا فقط

ولكم الحق في تقبلها من عدمه

(هذا الزمان زمان الذئاب)

كثيرا ما أسممعها كل يوم

وااحسرتاه عليك أيها الذئب

فصرت المستشهد بكل شيء

فمن يصل يقال أنه ذئب

ومن يخطىء يشبه الزمن بزمانك

ويجعلك شماعة لأخطائه

ويرسم منك اسطورة للغدر

وفي النقيض صارت البراءة هي عنوانك

(بريء براءة الذئب من دم يوسف )

أو تدري حتى الأمام الشافعي نزهك عن أحقادهم حين قال

(وليس الذئب يأكل لحم ذئب ونأكل بعضنا بعضا عيانا)

فلما كل الأخطاء التي يرتكبونها تنسب لك

ويشبه بعضهم البعض بك في كل ذنب مقترف

هل يخفوا حقيقة ضعفهم

لينسبوا لك كل قبيح

أو تدري يقولون أن الطيبة تموت في زمن الذئاب

أي ذئاب وهم اشد قسوة من ألف ذئب وذئب

حتى الذئاب تموت من أحقادهم

تفضل الموت في غاباتها الموحشة

بدل التخبط في عالمهم الكئيب

ليتهم تعلموا من الذئاب الحذر

ليتهم أغمضوا عين الأحقاد

وفتحوا عين الحب للجميع

(لا ندرك قيمة الشيء إلا بعد فقدانه )

هناك أشياء كثيرة نهملها وهي أمام أعيننا

ننشغل عنها بأمور حياتية رخيصة

فنراها بعين العادة أو عدم التميز

مع أنها تكون ملك يدينا وطوع أمرنا

ثم إذا فقدناها نبكي ألم فراقها

ونشعر أن هناك غالي إفتقدناه

نتندم على لحضات عشناها معها دون حراك

نتمنى لو يرجع الزمن لنراها من جديد بنظرة أجمل

تماما كالسراب الخداع في صحاري الجفاف

نتمنى ملامسته في لحضات الضياع

ويبقى سرابا كان أمامنا يوما وأضعناه بتيهنا في الدروب

ومضة

أحب أن أشكر كل العيون التي تترقبني

وكل القلوب التي تثق بحرفي

سأهمس لها بشيء

أنا من ينحت الأمل في القلوب المتحجرة

أنا منديل للدموع أجففها عند كل غروب

أنا من يتبع إحساسه رغم إنقفال الأبواب

إجعلوا من ثقتكم راسخة لكل ذاك

دمتم بود

أخوكم / نواف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى