( بعثرةُ نفسٍ مصابةٍ بالجنون )

( بعثرةُ نفسٍ مصابةٍ بالجنون )

( بعثرةُ نفسٍ مصابةٍ بالجنون )

وتكويني جمرة قلبي ..

وتلتهب الشرايين ..

وترجف الأوردة ..

أتعلمي يا روح لم َ ..

لأنها تشتاق .. نعم .. وتحرقها الأشواق ..

آه ٌ من ذكريات ٍ تحملنا .. تغرقنا ..

وعند الأحداق ترمينا ..

هنا أغمض الأجفان ..

أسمع ترتيلاً لمطرٍ يقرع الجدران ..

يطرب الآذان ..

وأنفاسٍ مختنقة .. ترغب بالخروج ..

لتدور حول نفسها ..

وثــــــــم …

يزورني عبقك للحظة في هذا الليل المعتم ..

فأشعر بالأنفاس تتبعثر ..

أشعر بموج الفؤاد ِ يضطرب ..

ونيران الصدر تحرق الجسد ..

أشعر بريحك يدخل إلى صدري فينعشه ..

نعم ريحك .. كما كنت أتنفسه بعمقٍ شديد ..

في تلك اللحظة التي إقتربت فيها منك ..

عندما جلست خلفك بهدوء ..

أستمع إلى كل ما يدور في ذهنك الصامت ..

وأستنشق رائحة ً لن تزول من أنفاسي التي تسكن صدري ..

فتدفئه .. تنعشه ..

وهكذا هي الحياة ..

خطوات ٌ تبعدنا عن الدرب آلاف المرات ..

ثم تقربنا له بخطوة واحدة …

لتعاود الإنكسار من جديد ..

وتتخبط الأفكار المتعبة ..

وتجهد جسدي بقوة لست بمن يتحملها ..

لست أملك مقدار ما يملك العاشقون ..

نعم .. فلست مثلهم عاشقة ..

لكنني ..

لكننني داخل متاهة طويلة ..

ولا أدري متى سنصل إلى الحلقة الأخيرة منها ..

وهنا .. سكون النفس ..

وخطوات القمر المرتجلة ..

تدب في النفس التوتر والقلق ..

ذاك الذي يسكن عقول المجانين ..

أو لست مجنون ؟!!

وإن قلت َلا .. سأكون أعلم عنك أكثر مما تعلم عن نفسك ..

الآن .. بدأت السِنَة تداعب أجفاني ..

وتخلق لها الكثير من الصور ..

وتحلم .. وتغرق في الحلم ..

لتحاول الوصول منه إلى واقع لا تعتقده ..

واقع لم يسكن صمتها يوما ً ولم يفجر سكينة هدوئها ..

لكنه بعث ضرب من الأفكار والصور ..

ضرب من أضرب المستحيل .. وأحلام القدر ..

وإلى هنا ينتهي العقد الأخير ..

إلى هنا تهدأ الأنفاس المضطربة ..

وتسكن النفوس الموجعة ..

إلى هنا فقط .. تنتهي البداية ..
الـــــــــــورد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى