الـبـلـــــــــــــيـد00!!

الـبـلـــــــــــــيـد00!!

عاش البليد الذي لم يكن يوماً بليداً000!!
عاش أجمل لحظات حياته في ذلك الماضي 00!!
انه يعيش على ذكرى تلك السنين التي يفتقدها كثيراً
في هذا الزمن الذي قتل فيه كل شئ جميل 00!!

تلاشت معاني الأخوه 00قل الوفاء وهل غبٌار الزمن على جدار العهد
الذي كتبوا عليه الأصدقاء الأوفياء عهدهم بإن يكونوا يداً بيد
يواجهون مهما كانت أعاصير الزمن ومهما حاولت تفك أيديهم عن بعضها
فهم لها أقوياء لا تهزهم مهما كانت قوة رياحها علاقتهم ومحبتهم أقوى منها
بكثير000!!

كتبـوا ذلك معاً وبيدٍ واحده على ذلك الجدار00!!

جدار العهد الذي مازال يتذكرهم ويسمع صدى ضحكاتهم في أحضانه
كانوا دائماً يتجمعون عند ذلك الجدار يلعبون ويركضون ويجددون
العهد دائما ً في كل صباح وفي نهاية كل نهار عائدون إلى بيوتهم
مبتهجين حاملين الأمل والبسمة التي لا تفارق محياهم وهم ينظرون
إلى بعضهم 00يرسمون معاً أجمل لوحة للحياة00!!

طريقها الأمل00 شعارها الصداقة الحقة00ضياءها الوفاء
سماءها الآخاء 00نورها يشع إلى التفاؤل 00وجبالها شامخه
قوية لا تهزها العواصف وهي قوة ترابطهم00!

نسوا ما كان تخفيه تلك اللوحة 00براءتهم لم تكن تعرف غدر الزمن
ولم يكونوا يعرفون معاني الخيانة ولا الجحود 00!!

تربوا معاً في مدرسة الحياة00وعاشوا خلف الجدار الذي لم يزوره
أحد منذ خمس سنين وهو يبكي لفراقهم 00!!
يناديهم قالا00ً أين أنتم؟00!!أين ذهبتم؟!!
ناداكم الزمن بضحكة خادعة !00ذهبتم إليه دون أن تعرفوا
ما سر تلك الضحكة زما وراءها00!!

تركتموني ولم يبق أحد يزيل عني ذلك الغبار00!!
الذي كان بسبب غيابكم 00 ولم تبق لدي إلا الذكريات
التي لن أبيعها مهما كان الثمن00!!

هذا ما كان يوحيه الجـــــــدار000!!

أما البليد أصبح بليداً بعد سنوات الفقد 00بعد ما كان يخط
لهم بيده معنى الصداقة والمحبة كان مبتهجاً دائماً لايحب أن يرى
التشاؤم في أعين الأصدقاء كان يوجه لهم الطريق الصحيح
لايحب يرى الخطأ ويسكت عنه00!!

ولكن تغيرت حياته كثيراً 00أصبح بليداً بسبب ماكان يواجه
من صدمات الحياة 00!!
وقف كثيراً بوجهها وحده00 وقف أخر مرة وهو عاجز لكن
الصدمة كانت أقوى فانهار محبطاً عاجزاً عن الوقوف مرة
من جديد00!!
تجمدت مشاعره فلا يستطيع التعبير بها00!!
قتلت أحاسيسه في داخله 00 وقلبه مازال ينبض لكن ينزف
بدل الدموع التي كان يعبر بها00!!

فذهب ذلك البليد إلى أخر صف من صفوف الحياة00!!
جلس وهو ينظر لا يعرف ما يدور حوله00حامل معه فقط
تلك الذكريات 00وهو ينظر إليها يحاول أن يعرف هل
كانت حلم أو واقع00؟!!
تدور حوله أسئلة الحياة لكنه بليد لم يحمل هم
الأسئلة و الأجوبة فقط ينظر إليها لا يعرف مابها00!!
ومن أين أتت 0000!!!!!!!!!!!!
فقط لا يذكر إلا تلك الذكريات العالقه في مخيلته وفي قلبه

يرسم ذلك الجدار على طاولته ملامحهم يرسم ملامحهم
يتذكرهم يسمع صدى أصواتهم 00!!

وبينما هو جالس أخر الصف نظر إليه من كان بجواره 00
قال رأيت تلك اللوحة أين لا أدري 00 شكى البليد له
ما جرى في رحلة حياته بعد فراق أصدقائه00!!

وبينما هو يتحدث قام من كان بجواره 00!!
قالاً 00أنا صديقك الذي فقدتك رغم أني كنت أرسم
البهجه على وجهي وأنا حزين00 تمحى تلك البهجه
وأرسمها من جديد فعرفت بإن بهجتي لم تكن صادقة
لأني تعلمت رسمها من هذه الزمن00!!

لا أريد هذه الحياة 00أريد أن أعود إلى زماننا 00
أريد أن نجدد العهد من جديد على ذلك الجدار00!!

غصت به دموعه 00فلم يستطيع أن يكمل حديثه
فقد شاقه حنينه لتلك الأيام 00!!

فأخذ يعانق البليد 00والبليد ينظر إليه00!!

استرخى البليد في زاوية الفصل التي كان يجلس بها
وأخذ يقول 00
هل نستطيع (أنا وأنت ) وحدنا أن نرحل إلى ذلك
المكان 0000!!!!
كيف نذهب ونعيش من جديد وقد فقدنا الكثير من
الأصدقاء 00!!!!
هل ننتظرهم حتى يعودون 00فيها نظـر!!!!

أم نذهب وحدنا ننتظرهم خلف الجدار حتى أخر يوم وأخر لحظة
من حياتنا المتبقيه 000!!!

جــاوبني ياصديقي 00

فأ أنا بليد لم أعـد أفـهم00!!

لم أعـد أفهم ياصديقي00!!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى