الحب والكتابه

الحب والكتابه

اراكِ هناك

بين زخّات المطر .. بين ذرّات المشاعر … بين العيون , ورمشها

أشعر بكِ

رغم المسافه , رغم ذلك المشوار

رغم تلك الاميال والكيلومترات ,

أشعر بأنفاسكِ قريبة منّي

تشاركني تلك الافكار ,

قد اكتب شعرا او أنظم عقدا لغويّا في جهدي أجدكِ ,

بين ارواقي أجدكِ

في ذاكرتي أجدكِ

أراكِ عندما تبتسم أحزاني

اراكِ فتنطفئ في القلب نيراني

اراكِ فتتعلق العينان بالعينين .

عندما اشعر بدفئ الشمس وسكينتها

اشعر بكِ

أعلم انكِ هناك لديهم !!

لكن لديّ انتِ هنا

اتشعرين بي قريبٌ منكِ ؟؟

لكن هل تشعر الشمس بدفئها

ام من شدّة حرارتها لم تعد تشعر به

يااااااااه , مازالت رائحة عطركِ تفوح من بين اوراقي !!

بالله عليك كيف لي ان انساكِ ؟

منذ طفولتي وانتِ … أنتِ من ؟؟؟!!!

أنتِ

أنتِ

انتِ تلك الطفلة الصغيرة الذي احب لمس الغمازة التي تتوسط خدها الايسر !

انتِ الطفلة الحنونه الشجاعه التي كنت اتقاسم معها كسرة الخبز التي لاتكفي

لإسكات جوع طفلٍ صغير؟!

انت تلك المراهقة التي اتعبتني بكلمات الحب ,,

بكلمات سرقَتها من دفاتري ,,

وكتبَتها على اوراقي ,,,

واستخدمَتْ اقلامي ,,,

وزيّنها بحبري العازف ,,

ثم قدّمَتها لي بكل براءة ؟؟

ليس لكِ فيها الا رائحة عطركِ !!

نظراتكِ اتعبت عينيّ من حدّتها ,,

ولكن حقا من انتي ؟؟؟؟

انتي هي الفتاة اليافعة التي تعرف كل شيء !!

انتي من تتكلم في كل شيء وكأنها اكتشفت العالم بأكمله ؟

انتي الحب الذي انتزع قلبي !

انتي الشوق الذي اذاب عظامي !

ولكن .. هل مازلتي تذكريني ؟؟؟؟

مازلتِ تذكري جنوني ؟

هذياني ؟

احضاني ؟.

هذا انا ,, الرجل الذي منحكِ الحب بلا حدود ,,

وهذه انتي ,, المرأة التي منحتني الالم بلا حدود ,,

سأخبر بشيء لا تعرفينه :

قبلك كتبت عن الحب , ولم اتذوقه .

معكِ تذوّقت الحب , ولم اكتبه

بعدكِ .. فقدت الاثنين ( الحب والكتابه )

هذا هو الشي الذي لاتعرفه حبيبتي

هذا الليل بلا انثى كغابة موحشه .. او بحر بلا شواطئ.

تعالي اذن نبحث عنّا ربما هو قدرنا .

متمرّد ومتمرّدة يصوغان الحياة بلغة لايفهمها غيرنا ,

وما اجمل من الهذيان حكاية بطش بسكون الليل ,

وتعبث بوجه النهر فيضانا ,

وتعيد القمر المستحم فيه الى صَوْمَعَتِه في السماء .

الحياة عزيزتي هي الضجيج والصخب وعبث سنابك الخيل في الصحراء ,

حيث تثير نقعها ويخيّل للهزيع الاخير من الليل ان الفجر قد استشاط غضبا حين

نزعنا عن جسده النائم ثوب الدفء ووشاح الاحلام ,

لذلك رقصة الحلم يجهلها غيرنا ..

وانا لا اعرف التيه في صحرائكِ ,

هل مُنع التجوّل فيها ؟؟؟؟

وإن كانت كالتيماء عميقة مخيفه .. انما هي لمن يجهل كيف يمتطي صهوة

الجنون والهذيان وليس غريبا ان يجد الهذيان جنونه ,

وفارسه في هذا الوقت هي حتمية المتمردين دائما ,

وانا اجيد التحليق فاتركي لي جناحا يحملني حيث انتي .

كنتُ ابحث عنكِ منذ كانت لغة التمرّد عافية والحرف قافية والجمل السحرية

المجنونة تتلاقى ,

لا وقت لِلَوْلَبة الكلمات ان كنت مجازياً او صفة ,

والهرطقه تتحطم حين اهذي وادبّ في صحراء ذاتكِ كصعلوك لا يعرف التعب

وكأن ساقيْه تطاردان او تسبقان الريح .

من يرسمني غير وجع عين دامعة على فراق ؟؟؟

يقال ان الكحل حين ينسكب كنهر يغدق العين بسواد الليل اكثر ,

وانا احب سواد الطرف وسيف حارس لوجنتين قمريّتين ,

فالرسم بالفحم جميل فارسميني ان شئتِ سواداً ,

او ان كنت ماءاً فاشربيني حد الارتواء ..

ولا اظن ترتوي عاشقة من ماءٍ يعشقها ..

وان كنت تراباً كوني سنبلة تولد كل شتاء وتتكاثر كل حصاد وتعود من جديد

خضراء لتدثرني من عتمة غربتي وعشقي وجنوني ,

حَرِيتي ياحبيبتي انتِ وثوبكِ وشاح ليلي وعيناكِ نجمة صبحٍ تساهرني
وتحرسني

هل هذا جنون عاشق ؟؟؟؟

ام متمرّد اغرته واحة ونخلة تفيأ عشقي تحت ظلها ؟؟!!

وفي لحظة حانقه

اغلق كل شيء خلفك ِ .. وارحل !!

يا انتِ

فقد كنتُ قبلكِ اتنفس الصبح عطراً ,

خذي ماتبقى منكِ

لم يعد لكِ بالقلب مزيج شوق وشوق ,

لم يعد بأعلى قمم الاشتياق !!!

وهنا اتوقف قليلا )))

لأنزع بعنف اصدائها التي ظلت تصدع بالعمق ,

وأهوي بها تسخطاً ,

وأمضي بصمت حانق ….

بقلم:- تلـميذكم هآوي قـ ص ـــــيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى