إهــــــــداء إلى الـــمــــجــــ H H ــــــهـــــــول

إهــــــــداء إلى الـــمــــجــــ H H ــــــهـــــــول

يضيق المكان ..
يتمدد الوقت..
يختنق الإحساس باللحظة..
يضيع الأمل بالمستقبلِ وراء ركام من الأيام القادمة..
ثقب صغير في الذاكرة تسقط منه كلّ التفاصيل الجميلة في شق عميق أحدثه زلزال مدمر قبل الفجر بقليل..

عفّت الحياة عني وتركتني.. ورفضني الموت بدوره..
فكيف أقبل لنفسي البقاء في هذا الكون !!
فأناآرى الآن وبوضوح انكسار السماء واحتراق القمـر..

لم أعد قادرا على قراءة الأساطيرِ التي تكتبها الغيوم وتلونها الشمس على الصفحة الزرقاء.
اشتعلت المياه..
احترقَ اللون الأخضر..

صوت الوحدة والصمت يصم الآذان.
قلَّ اتساعها..
نظرت في داخلي…

وتساءلت كيف أكفكف هذا الدمع ، وكيف أواسي هذا القلب ، وكيف أعود لعصر الربيع ، وكل فصول حياتي ستصبح شتاءًً .

كم هو قاس شعور الغربة حينما أجلس وحيدا بين أوراقي وذكرياتي المتناثرة على ضفاف العمر

كم هو قاس ضياع الأمل ، وزوال اللهفة ، وشعور الغصة ، وبرود العواطف وموت الحب.

كم هو قاس ذبولي وأنا جالس في انتظار المجهول H H H H في فراغ سحيق لا آخر له .

رميت كل ثيابي ولبست معطف الانكسار ، وتوشحت بوشاح الكآبة ،
أنكرتني كل الدروب التي أعرفها كما أعرف ذاتي ، فأنا لم أعد أنا

أنكرتني مرآتي ، وأنكرني أصحابي ، وأقلامي وكتبي ، فالزمن الذي احتواني بعد
رحيلـ HH ــها
غيرني حتى أنكرت نفسي !!

فأين أعثر على ملامحي الضائعة ، وأين أبحث عن ذاتي المبعثرة
وكيف ألملم شتاتي .
كم أكره تلك المخدة التي تستحوذ على دموعي ، وكم أكره جدران غرفة صارت تعتبرني جدارا خامسا أضيف إليها
وكم أكره صباحا لم يشرق بعد لأني سأصحو على واقع ظلاله السود تلفني وشمسه ليس فيها ذلك النور الذي ألفته
وعصافيره لا تغرد كما أهوى ، وهواؤه الخانق يجففني .

أأبدأ بعد رحيــ H ــلها بوجه جديد

وكيف تعود الوردة الذابلة للحياة بعد أن جف عطرها
وتنكرت لها الدنيا

حبيبتي الرائعة الغائبة المجهولة :
H

H

عودي إلي فلست أقوى على البداية بدونك ، ولست أرى نكهة للعمر وأنتي تغادريني …

هذه كلمات همس بها قلبي ،
مناجاة تمنيت لو كتب لها النجاة
فتقذفها الحياة على شاطئ غريب
فارغ وشاسع
ولكن َ!!!!!!!!

……..H…. لااحد……H………………………….