بيني والورق ألف حكاية (21)
بيني والورق ألف حكاية (21)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بيني والورق ألف حكاية (21)
عادت الأحبار من جديد إلى سماء شرفتنا
تناغمت عذبات الكلمات مع تيجان الحروف
لتطلق بارقة أمل جديدة في سماء البوح المنفرد
كل يرسم شخصه على ورق شرفتنا
كنجوم تتلألأ في سماء الصدق
ربما لأن في الكلمات سحر الشفاء لقلوبنا
فهي كترياق لمكبوتات النفس المتعبة
وبلسم لكل جرح مندمل من أو جاع الزمان
كلُُ يسطر الحروف وفق إحساس قلمه
المتأثر بنبضات قلبه وآلام غيره أحيانا أخرى
لعل صفة الرحمة هي أقرب مايلتصق بالكاتب
فكثيرا ما نكتب عن أوجاع الغير
كأنما نعيش نحن واقعهم
نذرف الدموع لآلامهم
ثم نخط الحروف بنكهة إحساسنا لحضتها
لا يوجد حد للعطاء ليتوقف عنده
فالعطاء بحر لا ينضب
مهما كتبنا من حروف تظل الرغبة حاضرة
فالهدف واضح وهو الارتقاء دوما
الحروف كمن يغرف قطرة من بحر
ولكم أن تتخيلوا عدد القطرات المتبقية
سر الأختلاف هنا يكمن في الهوية فقط
فبعض الكتًاب حتى وإن لم يذيلوا آخر الموضوع بإسم
نكاد نعرف أن هذا الموضوع من إمضاء أناملهم الخفية
التي تختبر مداركنا المتأملة لخيالاتهم في الورق
بين هذا وذاك وقفت أنا !
أتأمل كل الحروف النازفة
أشيح بوجهي دوما لشرفتنا أترقب الجديد
لأتلذذ بحبل رفيع من الأحساس المكتم
والذي شائت له الأقدر الظهور ليروي متعطشنا
نوووف _بنت الأحساء _أسيرة الذكريات _لهفة حنين
أوسم _ هذيان أنثى _عابرة سبيل_لولو الصغيرة
غرام الشوق _ ميت إحساس _ مجحود المشاعر
زرقاء اليمامة _ أبعد مدى _ هاوي قصيد
كلهم في الابداع أرتقوا ولليأس أعلنوا التحدي
رسموا أعذب الكلمات بأبسط الحروف
تمايلت لهم القلوب ، وأستنارت بهم العقول
ثم تسالوني لما انا موثق القيود بهذه الشرفة
كيف لا وأحبارهم لا أملها
أعيد قرائتها مرة ومرة ومرات
عندما أحزن أقرأ حروفهم
وعندما أفرح أقرأ حروفهم
فهي مؤنسي في سماء عالمنا الخفي
تحكي لي شخصهم بصدق
فأتخيل بأني أعيش اللحضة معهم
أسبح في محيط فكرهم المتأصل
لتحلو لي الرحلة وأتمنى لو لم تنتهي
ولكل طموح منصة يقف عندها حلمه
أنا على يقين بانهم سيصلون يوما
فالخطى هي من حكت قبل أن أنطق
رسمت منهم محاربين بدرجة البطولة
أحببت لقلمي أن يمتدح بطولاتهم في الحرف
إلى هنا سأنتهي
فأعذروا هذيان قلمي إن جاء دون الطموح
فهناك ما يتعلمه من أحرفهم
دمتم بود
أخوكم / نواف