بيني والورق ألف حكاية (16)

بيني والورق ألف حكاية (16)

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بيني والورق ألف حكاية (16)

سأحكي لكم اليوم قصة جميلة عشت معها لحضات عمري ، سأنثرها هنا حرفا _حرفا وسأشكر كل من منحني لحضة سعادة بما تبقى من عمري

كتبت حكاية قبل زمن ، أتذكرونها أخواني

أتذكروني يوم رحلت محبوبتي التي منحتها قلبي ، يوم أن كان الحب يعصر قلبي من طرف ، يوم تجرعت مرار السنين ، يوم أبكتني الدماء من جرح من أحببتها ، بت ليلتها والدمع لا يفارق محجري ، حتى ظننت أن الموت قد قارب مني على عجل ، تجرعت مرار الحب من طرف ، حتى إحمرت عيناي من كثر البكاء .

بعدها قررت العيش على أمل ، امل الحب على صفحة الأحلام ، حب يجمعني بمن أحببتها ، أقسم أني عشت حياتي بآسى ودمع ، حتى باتت حروفي كسيرة ، كتبت عن الامل حتى أقنع قلبي بضيائه ، كنت انتظره أن يمسح الدمع من عيناي ، ويحيى ما تبقى في ذلك القلب المحتضر

سأحكي لكم قصة إنقسام قلبي بين حبيبتين ، واحدة احببتها بصدق ، والاخرى أحبتني من طرف ، تماما كقصتي التي أوجعتني بلهيب الجمر ، يوم أن عانيت صد محبوتي ، ورحيل قلبها لسواي

سأحكي لكم قصة من أحببتها بصدق ، ولكم الحق في قبول حروفي أو أن تلعنوا الأحساس كما لعنته هي

إلتقيتها أو لأقل أنها هي من أرادت ملاقتي ، هاج قلبي من أحاسيسه ، لم أصدق أنها هي ، هي من أكتب عنها في الورق ، هل حروفي نقلت لها إحساسي بحق ، أم تراها الأقدار التي شائت لنا أن نلتقي .

أحببت أن أصارحها بحبي ، وأن أحارب تلك اللحضة القاتمة والتي فقدت فيها يوما محبوتي لعجز لساني ، نثرت لها إحساسي بصدق ولم أكذب يوم قلت لها باني احبك ، فقد كانت حلمي بهذا الوجود هي من رسمت لها أحرفي ، هي من جعلتني أنقل إحساسي بصدق على الورق .

ضحت بكل مشاعرها لسبيل إبتسامتي ، منحتني قلبها بصدق ، صارحتها بكل شيء ، حتى بما لا تعرفوه عني ، حاربت كل الظروف للقييا

منحتني لحضات صدق كنت أفتقدها ، كنت أتمنى لقلبي أن يروى بها .

أوتدرون بما قابلتها أنا !

سأخبركم وانقل لكم ما تبقى من حروفي بصدق

قابلت يوما عاشقة لحروفي ، كانت تحبني بصدق ، تعشق حروفي حد الجنون ، وتهذي بأسمي بين الغروب وعند الشروق ، كانت أحرفها تجعلني أتيقن بأن حبها نبع صادق ، لا يجف أبدا مهما جفت مياه القلوب

أقسم أن قلبي تكسر ، لم أشأأن أجعلها تنصدم كقلبي يوم أحتضر ذات مساء عندما أحب من طرف ، حتى مزقته المنون طرفه الآخر ، قالت وكانت صادقة أحبك ، فترددت قبل أنطقها ثم أجبرت قلبي أن ينطقها قبل أن أعذب قلب بشر أقسم أني أحببتها بعد ذاك لكل ما قدمته لأجلي ، ونطقتها بصدق .

أنا خائن ، غدار ، قلبي من حجر ، لكم أن تحكموا على قلبي كما تروه !

ولن أدافع عنه حتى بحرف يتيم !

كنت أحب الاولى وأقدس حبها حد الجنون ، أما الثانية فلا أنكر أن قلبي مال لها مع الايام ، أحببتها كما أحببت الاولى .

مارست دور الخداع حتى لا أفقد قلوبا أحبتني ، أقسم ان النساء لا تستهويني حتى أمارس دور الخداع …..

ولكنها قلوب أحبتني وكان لا بد أن أمزق كل أحشائي ، أطلقتها للأثنتين ، ثم جاء يوم الفصل ، يوم تحديد المصير

إتهمت بكل أنواع الشتائم ، يوم أنكشفت لعبة المحبة

أقسم أني سأقابل كل الجراح بصمت ، أوتدرون لما

لأني أستحق كل ماجرى

لاني إرتكبت جريمة يوم أحببتهما

تبا لك أيها القلب !

عذبت قلوبا معك !

أولم يكفيك آلامك وجراحك !

أقسم أني أكتب حروفي والدمع يسيل

ساقولها للأثنتين

أرفعا يديكما بعد كل صلاة

وأدعيا لقلبي أن يحتضر

ولجنازتي بان تحمل

فلا أستحق العيش

لا أستحق حتى ان أخط حرفا عن الحب

صدقتي سيدتي يوم نطقتها

صدقت بكل حرف

سأرحل ولكما أن تلعنا قلبي الذي أحبكما

وكذبي الذي مارسته لأرضيكما

دمتم بود

اخوكم / نواف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى