تمثال الحريّة
تمثال الحريّة
تمثال الحريّة
تقول “الله يطعني” وأقول الله يسبق بي
جنوبيٍ نثر همّه على غيمه جنوبيّة
أحس إنّي إذا قالت : “فديتك يا عرب ربّي”
تراقص في جبال (أبها) مع الريح الشماليّة
ولا أدري ليه تسري بي هواجيسي وتبعد بي
إذا قالت عسى ما فيك يا الغالي يجي فيّه
تباكرني فداياها وتمسي بي وتصبح بي
وأقوم أرقص مع نغماتها (خطوة عسيريّة)
بـ ( يا أنا فداك , يا بي عنك ) يا روحي ويا قلبي
تعلقني على بوّابة الروح البدائيّة
خذت رقّة بنات (أبها) وعطر الساحل الغربي
جنوبيّة هوى تزهى بلون خدود ورديّة
سوالفها تغنّي في شفايفها وتشعف بي
وتفتح داخلي شرفة مناظرها الطبيعيّة
وكحل عيونها ليلٍ على متنه يسافر بي
وبيني داخل عيوني لهاتمثال حرّيّة
تحوديني وتأخذني لدربٍ ما هو بدربي
أصوليّة أدب وأخلاق بــ ( أستايل) حداثيّة
تغاغي لي تناغي لي تغنّي لي وترقص بي
تذوّقني حليب الصمت من ثغر الشفافيّة
تعاقبني على ذنبي وذنبٍ ما هو بذنبي
خطاوي راهبة تختال في ثوب الإباحيّة!!
على إيديها شربت المرّ .. يا حلوهـ على قلبي
قبيليّة نسب لكن بلا نزعات عرقيّة
إذا غابت تغيبني عن العالم وتبعد بي
وإذا ردّت أحسّ إنّي ملكت الكون بيديّه
أداريها .. تزعلني .. وأزعلها .. وترفق بي
وتلبسني وراها لين ترضى ألف جنّيّة
ثلاث سنين ( بي عنها ) تخافت بي وتجهر بي
تقول أخشى أجي وألقاك ما تتحمّل الجيّة
وهي ما شافت اللي شفت والدنيا تلاطم بي
ولا حسّت ولا شافت ولا سمعت بلاويّه
كثير أوقات تفلتني وبعض أحيان تمسك بي
إلين أبديت سطوتها على قلبي علانيّة
وجتني كنّها الطوفان يغرقني ويغرق بي
محت عنّي دروبٍ سود ودروبٍ رماديّة
هَمى لأحساسها غيمي , نمى بأنفاسها عشبي
ركض لعيونها شعري وسلّمته طواعيّة
الشاعر والاعلامي /سعد زهير الشمراني
خريف صلالة