انتبه لكلامك

الحلف بغير الله عز وجل
ومن صور الحلف بغير الله : وحياتي, وحياة ابوك, والنبي, سايق عليك ربنا, سايق عليك النبي, والعيش والملح, وراس ابوك, وشبكة العشرة … الخ
الحديث الشريف قال نبينا وقدوتنا سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم وصحبه أجمعين : ” إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم
فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت ” أخرجه الشيخان عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه .
فلا يجوز الحلف بغير الله تعالى لما رواه سعد بن عبيدة أن ابن عمر رضي الله عنهما سمع رجلاً يقول: لا، والكعبة. فقال ابن عمر: لا يحلف بغير الله فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك. رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وقال الترمذي: هذا
حديث حسن، وصححه الألباني.
والحلف بغير الله شرك أصغر لا يخرج عن ملة الإسلام إلا إذا قصد الحالف بحلفه تعظيم المحلوف به كتعظيم الله فإنه يصير بذلك شركاً أكبر مخرجاً
من الملة والعياذ بالله، وأما من تعود لسانه على أن يحلف بغير الله فعليه أن يعود لسانه إذا حلف بغير الله أن يقول: لا إله إلا الله، وقد ثبت واقعياً
أن من عود نفسه على ذلك فإنه يتخلص بإذن الله من الحلف بغيره سبحانه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حلف فقال في حلفه:
واللات والعزى، فليقل: لا إله إلا الله. ومن قال لصاحبه: تعال أقامرك فليتصدق. رواه أحمد والبخاري وأبو داود من حديث أبي هريرة رضي الله
عنه.
قال ابن العربي: من حلف بها جاداً فهو كافر، ومن قالها جاهلاً أو ذاهلاً يقول: لا إله إلا الله يكفر الله عنه ويرد قلبه عن السهو إلى الذكر ولسانه
إلى الحق وينفي عنه ما جرى به في اللغو. انتهى. نقله عنه الحافظ ابن
حجر في فتح الباري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى