【 ألا بذكر الله تطمئن القلوب.. ♥
أيا أيها القلب انبض..
انبض بسبحان الله..واخفق بالله أكبر..!
ويا لساناً قل لله حمدٌ..ومن ذكر الله أكْـثِر..!
【 ألا بذكر الله تطمئن القلوب.. ♥ almstba.com_1342083896_979.png
تلك العبادة التي تجعل قلوبنا عامرة , عبادة سهلة لا تحتاج لا لجهد و لا مشقة !
وفيها من الخير الكثير الذي يمكن أن نجنيه … ويمكننا أداؤها بأي وقت وفي أي مكان وهي ليست محددة بوقتٍ أو كمٍ معين..!
و يعطي الله عليها من الأجر مالا يعطي على غيرها..!
【 ألا بذكر الله تطمئن القلوب.. ♥ almstba.com_1342083895_994.png
هذه العبادة لها شرط واحد وهو الإكثار لذلك قال تعالى:” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كثيرا * و سَبِّحُوهُ بُكْرَةً و أصِيلاً ” .
لأن هذه العبادة ليس لها حد معين ولا منتهى كان شرطها الإكثار فكيف لشخصٍ قال ” الحمدلله ” مرة في اليوم أن يقول أني ذكرت الله !!
الذكر عكس النسيان والله سبحانه وتعالى رب الأرباب وواهب الرزق وبيده كل شيء ذي القوة العظيم.. لذلك فإن تقوى الله تقتضي أن يُذكر فلا يُنسى وأن يُطاع فلا يُعصى ! …
قال تعالى:” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَ اذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ “.
الفلاح مرتبط بالذكر فنحن لن نستطيع أن نلتزم بأوامر الله ونواهيه إن لم نكن نذكره !
فذكر الله يجعل المسلم يستشعر رقابة الله فيراقب الله في تصرفاته !..
ويقول الله تعالى :” وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ “.
ولا تزال كلمة الذكر مقترنة بالكثرة وهذا ما يدل على أن الكثرة شرط أساسيّ.. وبدونها لا يكون المسلم ذاكرًا لله !
و يقول الله تعالى:” لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا “.
أذكر أن معلمتي قالت لنا يومًا عندما تأتين إلى المدرسة اذكرن الله بالتسبيح أو التهليل ..
و في كل وقت لا تصنعن فيه شيئًا .. وقبل النوم ولو لمدة عشر دقائق فإن الذكر يجعل القلوب مطمئنة فهي قربة من الله .. جزاكِ الله خيراً معلمتي!!! …
دعا سيدنا موسى عليه السلام ربه قائلاً ” قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي *
وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا “.
[ كي نسبحك كثيراً و نذكرك كثيرًا ]
في كل مرة يذكر الذكر تتبعها كلمة الكثــرة !
【 ألا بذكر الله تطمئن القلوب.. ♥ almstba.com_1342083896_357.png
يقول الله تعالى في محكم كتابه عن المنافقين:” يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا “.
أترضى أن تكون مثلهم ؟ لا تذكر الله إلا قليلاً !!
أنت لست بمنافق ولن ولم تكن كذلك ^^
ضع نصب عينيك على أنه يمكنك استغلال كل لحظة فكل لحظة مهمة وكل لحظة يجب أن يكون عندك لها ميزان..
ماذا لو استغليت هذه الأيام المباركة بالذكر إنه شهر رمضان لا يأتي إلا كل عام مرة !.. زائر كهذا
حري بنا أن نحترمه و أن نذكر الله فيه.. و نواصل على هذا المنول ! فالله سبحانه
يجب أن يذكر طيلة أشهر السنة.. صحيح ؟!
【 ألا بذكر الله تطمئن القلوب.. ♥ almstba.com_1342083894_741.png
إن الله عندما شرع الصيام مثلاً كان لذلك أفضال كثيرة على المسلم .. فكما تعلمون أن للصائم دعوة لا ترد و الصيام يحتاج إلى الصبر و الله يوفي الصابرين أجرهم بغير حساب !
وكذلك عبادة الذكر لها من الفضل مما يجعل القلوب والعقول تطير فرحاً وشوقاً وعزماً للقيام بها
وحتى نرغب أي شخص بها علينا أن نذكر أفضالها !
【 ألا بذكر الله تطمئن القلوب.. ♥ almstba.com_1342083895_967.png
قال أحد الصحابة : أنا أعرف متى يذكرني ربي عز وجل , فسئل متى ذلك؟ فقال عندما أذكره سبحانه , قال تعالى:” فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ “.
تخيل أن يذكرك الله عندما نذكرك.. إنه لأمر مهم وعظيم تشتاق إليه النفوس..
يقول الله تعالى:” الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللًّهِ الا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ “.
إن طمأنينة القلب وراحة البال لهما أمران مهمان وهذا من فوائد لله تعالى فهو طمأنينة للقلب وهدوء له وسكينة !
فالناس تعاني القلق والاضطراب لقلة ذكرهم لله ولانصرافهم عن الله سبحانه وتعالى..
يقول الله تعالى:” وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى “