ولاة سابقون: نرفض تعيين الوالي والانتخاب يُرسّخ الديمقراطية

أجمع عدد من الولاة السابقين على ضرورة انتخاب الوالي في الاستحقاق الدستوري المرتقب في 2020، وأكدوا أن إيجابيات الخطوة أكثر من سلبياتها وأنها تُرسخ الديمقراطية.

وأكد والي الولاية الشمالية السابق، علي العوض بحسب صحيفة الصيحة أنه من أنصار انتخاب الوالي من قبل مواطني الولاية. وأوضح أن هذه الخطوة تضعه في مواجهة مباشرة مع الجماهير في حال نجاحه أو إخفاقه فضلاً عن ترسيخها الديمقراطية.

وشدد والي سنار الأسبق المهندس أحمد عباس، على أنه من الرافضين لمبدأ تعيين ولاة من خارج الولاية، وأكد أنه مؤيد انتخاب الولاة من قبل المواطنين، وقال “لأن الخطوة تتيح له تنفيذ برنامجه الانتخابي وفقاً لخطة واضحة المعالم ومقيدة بفترة زمنية محددة على ضوئها يضع برنامجه”.

وأكد والي البحر الأحمر السابق علي حامد على أهمية انتخاب الولاة لكنه رأي أن العملية الديمقراطية أفرزت منازعات جهوية بين المكونات المحلية، وأضاف “بخلاف ذلك، فإن إيجابيات انتخاب الولاة أكثر من السلبيات”.

فيما خالف والي القضارف الأسبق، البروفسير الأمين دفع الله إجماع الولاة على الانتخاب، وقال إنه يؤيد تعيين الوالي من قبل رئيس الجمهورية، وبرر حديثه بأن ميزة التعيين أن الوالي يكون رئيس الجمهورية هو المسؤول عنه بشكل مباشر، على أن يؤدي المجلس التشريعي مراقبة أدائه المعززة في ذات الوقت بحق التوصية بإعفاء الوالي.

وشدد على أن انتخاب الولاة من قبل يضعهم بصورة مباشرة أمام المجالس التشريعية التي يمكن أن تفرض سيطرتها التامة على الوالي، وأشار إلى انه في هذه الحالة يتعين عليه الموافقة على كل مطالب وتوجيهات التشريعي، وقال “هذا ينعكس على أداء الوالي ولن يحصل على الاستقرار الذي يمكنه من أداء مهمته على أكمل وجه”. وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت تجريب انتخاب الولاة إضافة إلى تعيينهم وتكليف ولاة من خارج الولايات، وقال إن أبرز السلبيات التي وضحت تعود إلى حدوث خلافات جهوية وقبلية.

ووصف والي وسط دارفور السابق الشرتاي جعفر عبد الحكم، تعيين والٍ من خارج الولاية بالتجربة المهمة ودعا لاستمرارها، ونوه إلى أن المجتمع السوداني ما تزال تسوده روح القبلية والجهوية.

الخرطوم (كوش نيوز)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى