وقفات وأسئلة.. والقدس!

1)
الاسئلة

لاتزال الاسئلة ولا يزال الدمُ ، ولا تزال المظاهرة وبعض رهاب مشروع من صراع داخليّ نقتل فيه بعضنا ، وتهرب من شباكه حرية الروح وحرية الوطن وحرية الانسان. لاتزال المظاهرة ، ولايزال الاشتباك ولا يزال السؤال الخانق ، لماذا نمارس تخلفنا ونرتكب حماقتنا و نفتش عن اسباب لهذا الألم في غير موضعها اليس الألم مثل الفرح لا ينبعا سوى من الداخل. والعلة كل العلة فينا ، فأين نحن من الرأي الاخر ، من تبادل السلطة ؟ من الذهاب بعيدا عن الخرافة والتمسك بالحقيقة والعلم ، ولماذا لا نحترم المعرفة والديمقراطية والحقيقة؟ لماذا نخُاف بعضنا ولماذا مصلحتنا المخصصة تزاحم المصالح العامة ، ونأكل لحم بعضنا ، لماذا طفولتنا خائفة وعلى شاكلتنا “ونريد ان ناخذها من للأمس تعويض الغد؟؟

(2)
الثلج
الثلج من نافذتي .. أبيضٌ كقلبك ، هو خارج من السؤال وذاهب للبراءة ؟أو هو البراءة الذاهبة إلى حقول وأشواك الاسئلةِ الكثيرة ..
الثلج ..ماء وبراءة وبياض وشيء من السكون لسرعةِ القطار ؟؟
والثلج وقار مرات
وتراشقٌ بياضٍ وضحكات طفولية ، الثلج من نافذتي .. قلبك الذي يعرفني ويغمر أيامي بمائه الأبيض!ّ!

(3)
التسوية في نبأ كان

نتسأل على الفور وبعد نحو العشرين عاما من التعاطي مع التسوية وصولاً الى السلامْ ، خاصة أنه لم يبق لنا سوى السؤال البسيط والمباشر هل ترغب في إِسرائيل التسوية ؟؟ فكل الدلائل القريب منها والبعيد تقول لا .. وحل الدولتين اذابته مسلكيات المناورة وإدارة الحالة الحرجة رغم مرور ما يقارب عشرين عاماً.. مناورات والتفاف ، مستعمرات ، وجدار وحواجز ولعبّ لا يكل من خطابٍ في خطابٍ ومن المناورة ؟؟ الأمر الذي يؤكد دلائل أن اسرائيل لا ترغب في حل الدولتين ، ولا ترغب في السلامْ . أما نحن الباقون في الارض كل الارض فلنا الف خيار .. سنستعيد الاعتراف ، ونطالب في دولة واحدة ، ونضالنا سنوجهه للحقوق المدنية . وليكن الزمن حكماً للصراع .. ونقول لاسرائيل.. لا حال يوجد ، لاحال يدوم . والأيام دول بين الناس، وعلينا ان نعرف كيف نحمي حقوقنا المدنية ، وكيف نكافحُ بالصمود الشعبية حتى تتحول حقوقنا المدنية واليومية الى حياة لنا في مختلف ارض فلسطين ، تملأ كل ارض فلسطين ، وليس حواجز ال 20% التي احتلت سنة 1967 .. انه الخيار الذي يشاركني به الكثيرون هنا وهناك ، وخصوصا من اولئك الذين اعتقدوا لوهلة ما ، ولزمن ما .. ان اسرائيل سنذهب للتسوية ، ولكن الوقائع صرحت لهم شيئا اخر يعاكس كل التنبؤات.!!؟

(4)
الربيع العربي

في مُواجهة الربيع العربي ، ليس لدينا لكن نعيد طرح الاسئلة ، وإن ننطلق الى هذا بداية من سؤال كيف لا ننزلقُ الى مساوئ هذا الربيع في الاقتتال ومضاعفة الخلل الاستثماري ، او الاهم كيف نحافظ على تنوع مجتمعنا هذا التنوع الانساني والديني والفكري فلقد دلت التجربة ان ذلك الخيار هو الانسب والاصح ..
وايضاً لا بدّ ان نشاهد ان الدين لله و ان لا رهبانية في الاسلامْ ، والعمل الذي لابّد ان يكون متواصل بوجوب فصل الدين عن الجمهورية حفظاً للدْين عن اسئلة المصالح واسئلة الدنيا التي تتطلبها الخطط والإستراتيجيات اليومية سواء بين الافراد أو الدول. حتى لايحدث الخلط المتعمدّ والذي سيقتل اي نوع من الاسئلة واي نوع من الاختلاف واي نوع من الحرية . ولنرى ان اهم ما في الربيع العربي ، هو علم نطاق الشدة الكامنة في المجتمع وفي الشبان ومدى الشدة في الاصرار على التحويل .. ان الاستقرار وعدم التحويل هو شكل من اشكال المدن والشعوب كل الأمم تحاول باتجاه الحرية ونحو العدالة ونحو استثمار معافى..
لنقف في مُواجهة التجربة على مستوى الجميع وعلى مستوى الافراد ، فالتقاط الدروس والتعلم منها ، قد يعفينا من حصاد مرّ نشاهده بأم أعيننا!!

(5)
القمامة

إنهُ نوع من الإنس ، لا يشاهد في جميع الأشياء واي شيء ، إلا مصلحته المخصصة انه يشاهد مصلحته هذه ولو تمثلت في صورة للقمامة غير صادقة.
يا انت الفساد له طعم القمامة
القمامة ؟!!
الانسان ينتجُ القمامة ويصنعها ، ولكن عندنا منْ يفكْر بالعكس ؟!
انه صاحب بال القمامة
يا أنت حتى القمامةُ لا تحمي الفاسدين والمصلحيين

(6)
لها

رغم البعد .. أنت هنّا
في قلبي نبضة هواى عتيق
وفي عيني دمعة حزن على انتظارٍ لا زال يمنى الروح..
أحبك رغم المسافات ، وركضِ أوجري اللحاق بموعد القِطار أو بوابات الطائرة المستعدين للاقلاع ..
رغم البُعدْ .. فانت وبلاديّ
كل الخطابْ
وخفايا الظاهرة .

(7)
البوصلة

قلت رغم كل الذي نشاهد وكل الذي نعيش ونكابد ، رغم ألف ظاهرة تتطلب التعليق والنقد والمصارحة ، ورغم كل الاسئلة التي تبحث عن التوضيح أو التي تأمل الاضاءات والتفريق بين العاجل والمؤجل، وبين اللازم وغير الضروري أو بين الاساسي والثانوي .
رغم كل هذا ورغم جميع الأشياء يَبقى طول الوقتً ان توجد البوصلة صوب البلادْ ، ففلسطين ستظل القصة والصراع حتى الحرية وعودة كل الاباء والاولاد لتبقى البوصلة باتجاه البلاد كَل البلاد. فذلك أول الطريق كي نلم اوجاعنا ، ونكون على الاقل على طول الطريق الذي لابدّ منه باتجاه الآمال العظيمة.

(8)
البال

في الطائرة ونحن في اعلى نقطة أكثر قربا الى السماء نفكر في الارض ، نقول لماذا نتباغض الى حاجز القتل؟! والعمر يمضى كالطائرة في أُفق لا ينته لماذا ؟ نأكل ذاكرتنا ونسود خُضرة شجرة السدْر ونحرثُ البحرُ الوسطي ونصطادُ سمك البحر الميت لماذا نخالفُ الضوء ونحتفي بالعتمْ لماذا يضايقنا بياض الورق ولون الفراشات ونضحك على ألمِ المتعسرين ولا نراهم..
الطائرة عاليةُ للغاية ، وكل شيء متعفر ما عدا البالْ
البال مشغول بمصرَوالشامْ ودولة اليمن المغادر اسمه السعْيد والسودان الذي صار اكثر من اثنين والوجعُ الثقيل يتنبأ المزيدْ.

(9)
ذكرى

عندما ترغب في الحياة ان تختصر نفسها.
اتذكر هواكِ.

(10)
صدفة

صادفتني
وكم تلعب الصدفة دورها في مسرح الحياة
واذكر عبد الحْليم حافظ في أُغنية “صدفة”
كَانْ يُومْ حبك أجمل صدفة.

(11)
القدس المحتلة

ويكاد المريب ان يقول خذوني
يحاولون اخراج فلسطين من عمرْها
وذاتها
وحتى بياض ثلجها
ولكن
سحر ورسّم المدينة
وحجرها القديم
وبوابتها الذاهبة دروباً الى الله. هذه القدس المحتلة يا …
لن يقدر عليها احد..

(12)
الرجوع

القهرُ سيولد نارا وثورة
والوجع الرصيد بالزمن والأهات والمواويل الحزينة
سيْدلنا على دروب الرجوع.

(13)
يوم غد

قوي أنت هذه اللّحظة
ولكن من يقرأ خطابْ الغدْ !!؟
ذلك ليس هدوءاً
وليس باقة ورد
ذلك ألمْ
وجنديّ يسرقُ عمرنا
واستيطان ، ينمو ويطول
إلا أنّا نعرف.. ان شيئا اخر
سوف يكون يا بلادي يوم غدً او يوم بعد غدّ !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى