إتجاه نظر حالم في سبات عميق

كلّ ما أردت قوله حين التقينا
أنِّي أحبك
لقاءك مرير مثل فراقك
قد كانت المعادلة خاسرة يا حبيبتي
خسرتك عندما فعلتُ ما تريدين
و كنتُ سأخسرك
لو فعلتُ ما أريد
تعلَّم من أخطاء الآخرين
حيث أنَّك لن تعيش
ما يكفيك من العمر
كي ترتكبها كلّها بنفسك
حالما تشفى منه
يكون قد ذبل زهر كثير
وشح مطر غزير
ولم يبق لها سواه .
هي وهو
كانا المتاهة
و النجاة و البوصلة
أن تتأرق وتتألم وتشتاق ..
أن تختنق وتحترق و.. ترفرف ..
يا لهذه الأحلام التي تبقى رهينة الورق ..!

كانت تفكر في طريقة مثلى لتحتويه 
طريقة لم تجربها أنثى قبلها
ليس أن تربت على قلبه
كي يتصور أنها تمثل دور الام الحنون
ولا أن تختلق نكات طريفة حين يضيق الوقت به
ولا أن تفتش في تواريخه عن حدث مهم
تكون حاضرة فيه
يا لسذاجة العشاق
أما يكفي أن تجيء إليه
ليكون الكون أرحب
تحدث إليها
بوجع سنين راحلات
و أنين شمعة اغتسلت بضوء القمر

فكان رجع الصدى يذيب القلوب العاشقة
و حروف محفورة على جدران القلب
تؤرخ ميلاد نجم جديد في سماء الحب
أحلامه كانت بسيطة
أليفة من شفة عاشقة
و كأس خمر تذيبه
يسكرها بخمرتها … و لا تسكره
و ضوء الفجر تسلل من بعيد إلى مخدعه
أراد أن يعانقه
أراد أن يشتم عطره
و يبقيه زوادة عمر للحلم الجميل
فاجأ المطر أحزانه
فاغتسل بقطر الندى
و التحف غيوم هاربة
كان يداري شوق همسه
في جلبة السكون
فللسكون ضجيج لا يسمعه إلا العاشقين
أرادها رحلة آخر العمر
و بوح انتظار …
أعانه الصبر على بعضه
و لكنها السنون
من يستطع أن يهزم الأقدار
أقدارنا ماثلة كالخطايا
توبخنا
و تثير فينا معاقل الأمل بالتوبة
و لكن لا نتوب
لأننا لا نملك اشتعالاً جديداً في حضرة الحب
حيث التقت عيون صارخة بالشغف
هناك لا وداع
هناك الأمل الباقي باللقاء …. و أنتِ
والان
اريد قدح شاي واسبرينه
لارتاح قليلا
من الم السنين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى