من هو مخترع الساعه

الساعة

الساعة هي آلة تُستخدم لقياس الوقت أو لمعرفة الوقت، وتطوّرت صناعة الساعات حتّى وصلت إلى ما نراه اليوم من أشكال كثيرة مثل ساعات اليد، أو ساعات المنبه، وساعات الحائط. وفيما يختص بتاريخ تطوّر الساعات لحساب الوقت كانت البداية مع الساعة الشمسية عند اليونانيين، والرومان، والمصريين القدماء، وكان هذا قبل الميلاد، إلى أن جاء من بعد ذلك الإسلام حيث برع العلماء المسلمين في العصور الوسطى في صناعة الساعات إذ قاموا بتطوير الساعات الشمسيّة إلى الساعات الشمسية الدائرية بهدف قياس الزمن والتقويم، ومنها ساعة الرحلة والتي سميّت باسم آخر وهو الساعة الشمسيّة النقّالة، ومنها أيضاً الساعة الرخامة والتي تقوم بإعلان الوقت بصوت رنان ومسموع، كما وأبدع العلماء المسلمين باختراع الساعة المائيّة، والساعات الزئبقيّة، والساعات الرمليّة، والساعات الشمعيّة، ومن أشهر الساعات التي قام المسلمون بصناعتها، هي الساعة التي قام الخليفة هارون الرشيد بإهدائها لقارلة الفرنجي، وساعة الجامع الأموي، ومن بعد ذلك اختُرِعَت الساعات الميكانيكيّة في القرن الرابع عشر والقرن الخامس عشر للميلاد، إلى أن تم اختراع ساعة البندول في القرن السابع عشر للميلاد، وتلتها الساعة الكهربائيّة في القرن التاسع عشر، وساعة الكوارتز والساعة الذرية. في القرن العشرين.
ومن هذا المنطلق لا نستطيع القول بأنّ شخص واحد هو من اخترع الساعة، فالإنسان على مر العصور والأزمان اجتهد في تطوير وابتكار أدوات قياس الزمن لقياس الوقت والتقويم، نظراً لأهمية الوقت منذ بدء الخليقة، فالسومريون مثلاً هم أوّل من نجح في استخدام الشمس لحساب العام، وذلك عندما لاحظوا حركة الشمس منذ شروقها في اليوم الأول وحتّى شروقها في اليوم التالي، لذا يعزى الفضل لهم في تقسيم العام إلى إثنى عشرة فترة كل فترة مقسّمة إلى ثلاثين جزء، وهو ما يعرف بالأشهر والأيام في وقتنا الحالي.
في حين استخدم كل من المصريين القدماء والصينيين القمر لتحديد الزمن، فقسّموا العام إلى ٣٦٥ جزء، ومن بعد ذلك جاء كل من العرب والمسلمين واخترعوا الساعة الرمليّة والساعة المائية، والذي كان مبدأ عملهم هو ذاته، مع الإشارة إلى أنّ الساعة المائيّة تعمل أساس تعبئة خزّانها بالماء والانتظار حتّى يفرغ هذا الخزان.
الساعة البندولية تمّ اختراعها من قِبل المخترع الهولندي _(كريستان هيوغينز)، في عام ١٦٥٦ م، حيث تعتبر الساعة البندولية أوّل ساعة دقيقة وواضحة لقياس الزمن، كما تمتاز بدقّة الخطأ فيها أيضاً حيث يصل إلى عشر ثواني.
وبعدها جاء المخترع (جورج غراهام)، الذي طوّر الساعة البندولية وقلّل نسبة الخطأ فيها ليصل إلى ثانية واحدة فقط، وفي العصر الحديث في القرن العشرين قام المخترع والمهندس الكندي ووارين ماريسون باختراع ساعة كوارتز أي الساعة ثلاثيّة العقارب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى