مسجد مهجور بدارفور يرفع الأذان للصلاة لوحده بعد أن قُتِل إمامه ومؤذنه

الخرطوم_ المجهر
أدهش مُراسل قناة الجزيرة الفضائية، بالعاصمة السودانية الخرطوم، الإعلامي “أسامة سيد أحمد”، متابعوه بمواقع التواصل الاجتماعي، بالكشف عن حادثة غريبة وخارقة للطبيعة، في إحدى قُرى دارفور، بحسب ما نقل (محرر كوش نيوز).
وحكى “أسامة” عن مسجدٍ بإحدى قُرى دارفور التي هجرها أهلها بسبب الحرب، يصدر منه صوت الأذان لوحده، بعد مقتل إمامه ومؤذنه قبل سنوات، ووعد بتفاصيل أوفى عن هذه الحادثة الغريبة لاحقاً.
وقال “أسامة” (مسجد مارا)، بمحلية أزوم في وسط دارفور، له قصة رهيبة وعجيبة !!
فبعد أن قتلوا الإمام والمؤذن، لحوالي ثلاث سنوات ينادي وحده للصلاة دون مؤذن، والقرية ما فيها زول، إن شاء الله قريباً سأحكيها لكم، سبحانك اللهم !!
وأدهشت (الحادثة) متابعيه، وانقسموا ما بين مُشكك في الواقعة، ومُصدق، وعلق أحدهم قائلاً: (هناك سائحون، وأمم غيرنا تسبح وتعبد الله، وهي بيوت الله عز وجل شؤونها لله، تدار من عند الله، وهو القادر بفعل ما يشاء بإذنه)، سبحان الله.
وطالب البعض، بمقطع فيديو يوضح الصوت والصورة من غير مؤذن، حتى لا تأخذ الحادثة (طابعاً خرافياً).
فيما قال “عمر محمد علي”: نعم أنا شاهدت هذا المسجد، ولم اسمع الأذان، لأننا كنا نمر من عنده سريعاً، لكني سمعت الرواية من أكثر من شخص ثقة، الأخ “أسامة” لك التحية فأنت أيضاً مكان ثقة.
وقال “حسين عالم”، أحد شهود العيان لـ(كوش نيوز) : أنا سجلت زيارة بالفعل لهذا المسجد، وهذه قصة حقيقية، يقع المسجد بين ولاية غرب ووسط دارفور، منطقة (مورني)، وأصبح حالياً قبلة سياحية للزوار، والحادثة بحسب رواية أبناء المنطقة كانت عام 2005 تقريباً بعد هجوم مسلح، استشهد على إثره الإمام والمؤذن.
وقد أعد مراسل الجزيرة، الذي يجوب قُرى دارفور هذه الأيام، فيلماً وثائقياً بهذا الخصوص، سيُعرض على شاشة القناة لاحقاً.
وتمت صيانة المسجد المهجور المُثير للجدل، أخيرا،ً بعد أن دُمِر في اعتداءات سابقة قبل سنوات، وقُتل إمامه ومؤذنه وبعض المُصلين.
وكانت الحركات المسلحة، قد قامت باعتداءات دامية، قبل سنوات، بهذه المنطقة التي تقع غرب مدينة زالنجي ثاني أكبر مدن ولاية غرب دارفور، راح ضحيتها العديد من المواطنين، وهجر القُرى البقية منهم نازحين.

The post مسجد مهجور بدارفور يرفع الأذان للصلاة لوحده بعد أن قُتِل إمامه ومؤذنه appeared first on صحيفة المجهر السياسي السودانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى