ما المدة التي سأحتاجها لأقف مرة أخرى؟؟

ما المدة التي سأحتاجها لأقف مكررا؟؟

نفتقر للحماس لننهض في أعقاب الإحساس بالحزن
نتيجة بعض المواقف المحبطة
والتي تهوي بنا إلى درجات هابطة من السلبية
الوقوف سريعا
ولملمة النفس في أعقاب الشتات يحمينا من الغرق
في بحر الأحزان …

الذي لا يفيدنا بشيء
بل بالعكس يجعلنا نقف صوب معاكس
لأهدافنا تاركين الحياة تنساب من ضمن أيدينا
حتى نتجنب كل هذا علينا أن نعي
أننا وقعنا في الإحساس السلبي

تلك المعرفة تأخذنا للخطوة الآتية …
وهي أن نعرف أن موقفنا عقب ذلك التحدي
ليس ميئوس منه وهو ليس خطير بأي حال من الأحوال
ولا يلزم أن يأخذ كل تلك الضرورة
أي وقوع في حياتنا يلزم أن يفقدنا الأمل
أي وقوع في حياتنا مؤقت
السؤال الهام الذي يلزم أن تسأله نفسك هو…
ما المدة التي سأحتاجها لأقف مجددا؟
عندها ستجد الدافع والعزيمة
لتقف وتستأنف حياتك.
في بعض الأحيان نجدد حياتنا بقراءة كتاب أخذ دورة
مخالطة قوم مقربين وإيجابيين .
أي خطاب تسمعه من غيرك عن سلبيتك
(ينقدون تصرفاتك,يقنعونك أنك مثلا
لن يمكنها تصرف شيء )
هل تعتقد أن ما يقولونه لن يؤثر في عقلك؟
إذا لم ترد عليها أو حتى ترفضها فإنها تؤثر
على إمكاناتك وطموحاتك وحافزك
أي فكرة تقبلها يصبح لها موضع في عقلك
فإن تكاثرت الأفكار المحبطة وتهاونت في طردها
أو تفنيدها …
أو رفضها فإن حتى مناعة جسمك للأمراض تقل
من المحتمل لأنك تسلب نفسك
قوتها …
وتتخلى عنها فلا تقوم بالدفاع عنها
تدع الآخرين ينقدون يوجهون
هو رأي لك أن ترفضه أو تقبله .
تخيل أنك سمعت جملة انتقدت سلوك ما لديك
فسكت ولم ترفضها أو نفندها بتوضيح توجهك
الجملة التي قيلت هي بذرة سلبية فهل تتوقع
نتيجتها منتج زراعي غير سلبي ؟
إن زرعت بصل هل تحصد مثلا تفاح ؟
لاحظ نفسك عندما تنام متكدرا
هل تصحوا في الغد سعيدا؟
مهما كانت الفكرة التي تقبلها
فستكون قسم من ذاتك أنت نتيجة وثمرة تفكيرك
لتكن أفكارك مليئة بالإيمان بالسعادة بالتفاؤل
بالمحبة بتقييم بتبجيل النفس والآخرين
تمسك بالابتسامة واتخذها عنوان لشخصيتك
فيها العديد من التشجيع في مواقف الحياة المتغايرة
إن لم تعجبك ملاحظة ما …
قف عندها واستفسر أكثر ثم قل رأيك بشجاعة
تيقن أن من يحبك سيقبل برأيك
لا تخشى أن تخسر واحد من
لا شيء يجلب الفقدان إلا التدهور والجبن
اللذان يجعلانك تخسر
وتبدأ أولا بفقدان نفسك
فإن دافعت عن نفسك بمنطق وهدوء
وحدث أن انهزمت فرد ما
فهذا شيء جيد لك وله
فهو لا يناسبك فأمرك لم ولن يهمه
هو لن يزيدك سوى ضعفا فهل ذلك ما تريده ؟
أو هل هو أكثر أهمية من نفسك ؟
تلك أسئلة هامة.
انظر للدنيا بفرح حتى في أقسى ظروفك
ستلاحظ أن الأشياء الجيدة تنجذب لك .
أتدري لماذا؟
لأن كل الخير يتمركز في حسن الظن بالله
وعندما تحسن الظن بالله تدرك وعي كامِل
أنك في رعاية الله وأنه سبحانه
قد رتب كل أمورك بما يناسبك

فإن لم تدرك أن هذا في صالحك
فذلك راجع لنقص وثغرة لديك
كل السكون والكفاءة والتوفيق والتفكير بإيجابية
وحتى رفض سلبية الآخرين
كل هذا حاضر في الأيمان
وأنت بدورك ابتعد عن الشك بالآخرين أو نقدهم
أو معاملتهم بعدوانية أو احتقارهم
لأن كل هذا يُحضر إليك كل الإحساس السلبي
الذي توجهه لهم
وتذكر أن سلوكك مثل الدوي سرعان
ما يرجع إليك …
استعد يومياً للأشياء الجميلة التي ستملأ حياتك
يومياً من حياتك جزء ضئيل من عمرك
نوع أيامك إنما انظر لكل يوم
على أنه نعمة وهدية حديثة من الله تعالى
تترقب منك إمتنان
في رأيي وذلك رأي شخصي أن الإحساس بالامتنان لله
وعمل أي شيء حتى …
وإن كان ضئيل لكنه يجعلك تتقرب أكثر من الله
هو نوع من الحمد
الأشياء الضئيلة إن داومنا عليها تجعل حياتنا غير مشابهة .
أهدافنا الجلية هي باعتبار تدبير سبيل وإعادة النظر فيها
بين مرحلة وأخرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى