كيف تتخلص من الرشح بسرعة

ما هو المقصود بالرشح

المعنى اللغوي لكلمة (رَشحَ) في معجم المعاني: مصدرها رشحٌ، وتعني نَضَحَ وسَال، وكلمة (رَشَحَ) على وزن (فعل).
تعريف الرشح: هو التهاب فيروسي حاد يَصيب الجهاز التنفسي العلوي، خاصة الأنف والبلعوم، وفيروس الرشح ناقل للعدوى بشكل كبير، وفيه يطرأ سيلان من الأنف بشكل كبير، والشعور بغصة في البلعوم وذلك ناتح عن التهاب في اللوزتين، بالإضافة إلى السعال القوي الذي يتبعه بحة في الصوت، وحرقة وألم في العينين، مع فقد في التركيز لأجزاء الجسم، وصداع يسيطر على جميع أجزاء الرأس، وقد يطرأ ارتفاع في درجة حرارة الجسم وتصبب العرق، ويطلق عليه اسم الرشح، الزكام، نزلة البرد.
ما هو الفرق بين الرشح والإنفلونزا؟

يعتقد الكثير من الأشخاص أن الرشح والانفلونزا مرض واحد، وان لهما نفس الأعراض لكن يجب التفريق بينهم لمعرفة كيفية طرق العلاج تعتبر الانفلونزا أشد حدة من الرشح، فالرشح كما تحدثنا هو مرض فيروسي بسيط يصيب الجهاز التنفسي، أما الانفلونزا هي مرض فيروسي شديد، ومن أهم أعراضه اختلال التوازن والشعور بتكسُر العظام، ويوجد مضاعفات شديدة وخطيرة للإنفلونزا.

ماهي أعراض الإصابة بالرشح

هناك أعراض تظهر على الفرد يعرف من خلالها أنه مُصاب بالرشح منها:

  • سيلان في الأنف: عند الإصابة بفيروس الرشح، تلاحظ سيلان غير منقطع، والسبب في السيلان هو وجود الجيوب الأنفية، التي تحاول جاهدة طرد هذا القسم الغريب الذي سيطر على الجسم، فتقوم بإفراز كميات كبيرة من المخاطب لمحاربة هذا الفيروس ويستمر بعملية الإفرازات حتى ينتهي من مهاجمة الفيروسات، فيبدأ عندها تغيّر لون المخاط إلى اللون الأصفر أو اللون الأخضر، وقد يعتقد الكثير أن هذا مؤشر سلبي، وتفاقم المرض، لكن هذا على العكس فالمخاط الأخضر عبارة عن بكتيريا مطهرة للأنف، وهي إشارة لانتهاء الرشح.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم: السبي في هذا الارتفاع هو أن درجة الحرارة هي وسيلة دفاع طبيعية ضد تكاثر الفيروسات، فالكثير ينتابه القلق عند ارتفاع درجة الحرارة، ويبدأ بأخذ الأدوية للتخلص من درجات ارتفاع الحرارة، ويعد هذا الأسلوب خاطئ ويجب إبداله باستخدام الأعشاب الطبيعية، والفواكه المفيدة للجسم، ويتم استخدام مخفضات الحرارة القوية جداً.
  • آلام في الحلق: هذا لوجود التهابات في الحلق، وقد يتبعه اختفاء في الصوت، وقد تستخدم للتخلص من الالتهاب، ملعقة من العسل صباحاً ومساءاً.
  • ضعف الجسم: فالجسم عند تعرضه للفيروس يستخدم كل طاقته لمحاربة هذه الأجسام الداخلية وطردها من الجسم بأسرع وقت.

العوامل التي تساعد على ظهور أعراض الرشح

  • نقص المناعة لدى الشخص.
  • تخفيف الملابس.
  • تقلبات وتغيرات في المناخ.
  • عدم العناية بالجسم كشرب الماء البارد في الشتاء، كالتعرُض للهواء بعد الاستحمام.
  • العدوى من شخص مُصاب بالرشح.

طُرق علاج الرشح بسرعة

“الطريقة الأفضل للتخلص من الرشح وعلاجه في يوم واحد” هذه العِبارة شائعة وخاطئة، فلا يُمكن علاج الرشح في يوم واحد فالفايروس، إذا دخل إلى الجسم يخرُج بصعوبة وليس بتلك السُرعة، لكن يُمكن اتباع نظام يجعلك تتخلص من الرشح بأسرع وقت، ودون مُضاعفات للرشح، ومن هذهِ الطُرق المُتبّعة لعلاج الرشح:

علاج الرشح بالأعشاب الطبيعية

هُناك العديد من الأعشاب والخَلطات الطبيعية، التي تعمل على مُساعدة الجسم في التخلُص من الفيروس الذي دخل إلى الجسم، وطرده وخروجه من الجسم، بشكل نهائِي ومن هذهِ الخلطات:
خلطة الليمون بالعسل
المكونات:

  • فنجان صغير من الليمون.
  • 3 ملاعق عسل صغيرة.
  • في هذه الخلطة يتم تحريك الليمون مع العسل، وتناوُل مِلعقة كبيرة يومياً، وذلك للتخلُص من الرشح، ومُقاومة الفيروسات، ويُساعد في التخلُص من آلام الحَلْق، عِلاج بَحّة الصوت، كما يُساعد في التخلُص من ضِيق التنفُس.

خلطة جوز الهند
المكونات:

  • ثلاث ملاعق جوز هند.
  • كوبان ماء مغلي.
  • نُُضيف جُوز الهند للماء المَغلِي ونتركُه لمُدة عشر دقائق، ونشرب كُوب دافِئ يومياً، تُساعد هذه الخلطة على مُقاومة الفيروسات، واستعادة نشاط وحيوية الجسم، فالجسم عند الإصابة بالرشح يتعرَض للضعف الكبير في الجسم

خلطة الزنجبيل والقرفة
المكونات:

  • مِلعقة صغيرة من القرفة المطحونة.
  • مِلعقة صغيرة من الزنجبيل المطحون.
  • ملعقة صغيرة من القُرنفل المطحون.
  • تُضاف هذه المُكونات لكوب من الماء المغلي، وتُغطى لمُدة من الوقت، ثم شُربِها.

كيفية علاج الرشح عند الأطفال

الأطفال هم الأكثر عُرضة للإصابة بالرشح، والأخطر فيجِب العناية بهم، ويبلُغ مُتوسط إصابة الطِفل بالرشح في السنة الواحدة من 6-8 مرات، لذلك يجب العناية بهم في وقت إصابتِهم بالرشح بشكل كبير، ومن طُرق العناية:

  • الإكثار من شُرب الماء والسوائل، وذلك لأنّ السوائل تقوم بطرد الفيروسات والآفات من الجسم، عن طريق العَرق، أو البول
  • العناية بالأكل الذي يُقدّم للطفل، فيُنصح بأكل شوربة الدجاج، لاحتوائها على مُركبَات تُخرج جميع الفضلات المُضّرة الموجودة في الجسم، بالإضافة لحمايتها للحَلْق، فسخُونة الشُوربة تمنع التهاب الحَلْق.
  • عمل تبخيرة للطِفل إذا تدهورَت صحتُه، وأصبح عندهُ ضيق في التنفُس.
  • مُتابعِة حرارة الطِفل بشكل مُستمِر، مُنذُ مُلاحظة أعراض الرشح عنده، ويتِم قياس درجة الحرارة بواسطة ميزان الحرارة، ويتِم وضع المِيزان في الأذن، أو بِقُرب فتحة الشرج، ويجب الذهاب إلى الدكتور إذا كانت درجة الحرارة (38 درجة) عند الأطفال أقل من 9 شهور، أما الأطفال فوق 9 شهور، فيجِب مُراجعة الطبيب عند (39 درجة) لأنّ ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال خطيرة ولها عواقِب وخيمة، لأنّ الارتفاع الحادْ قد يُؤدِي لقتل الخلايا في المُخ، وتدمير الأنسِجة في جِسم الطفل.
  • استشارة الطبيب قبل استخدام الأدوية.
  • يُمكن استخدام (الفِِكس) في تدليك صَدر الطفل بنعومة، وذلك للتخلُص من التهاب الحَلْق، ولمُساعدتِه على التخلُص من ضِيق التنفُس، وذلك للأطفال فوق 4شهور، ويُمنع للأطفال أقل من 4 شهور.
  • استخدام المحلول المِلْحي “يوجد بالصيدلية” للتقطير داخل الأنف، للتخلُص من المُخاط، ويُساعد على التخلُص من ضِيق التنفُس.

ماهي طرق الوقاية من الرشح

الوقاية خيرٌ من قنطار علاج، هناك إرشادات يُنصح باتباعِها، لتفَادِي الإصابة بالرشح:

  • يُنصح بعدم الاختلاط مع المُصابين بالرشح، وذلك لأنّ الفَيروس في الرشح مُعدي، فهذا الفيروس ينتقل بين الأفراد عن طريق المُلامسة بالأيدي، أو من خِلال الرذاذ الموجود في الهواء، لذلك يجب تجنُب الجلوس بجوار الشخص المُصاب، وإذا كنتَ الشخص المُصاب تجنّب العطس أمام الأشخاص، بالإضافة لعدم استخدام الأغراض الشخصية للشخص المُصاب، لاحتمال وجود الفايروسات.
  • الجسم السليم في العقل السليم، فالمحافَظة على صِحة الجِسم من الضروريات، وذلك من خلال القِيام بالتمارين الرياضية التي تُساعد في تقوية المناعة
  • التغذية الصحيحة والصِحيّة، من خلال الأكل المُتوازن والغَنِي بالفيتامينات، والإكثار من الحمضيات، والفواكه
  • شُرب السوائل بكثرة، فهي تُساعد على حِماية الجسم من خلال طردْ الفيروسات والآفات
  • تناول الثَوم والبَصل، فهو مُضاد حيوي طبيعي، يصُدّ الجراثيم ويعمل على وقاية الجسم
  • يُمنع الجلوس في مكان ساخن، ثم الانتقال لمكان بارد، لتجنُب الإصابة بالأمراض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى