قلعة صلاح الدين الأيوبي في مصر

قلعة صلاح الدين الأيوبي

يعدّ اسم قلعة صلاح الدين الأيوبي اسماً أُطلق على ثلاث قلاعٍ حربية متميزة موجودة في ثلاثة بلدان عربية مختلفة، الأولى هي القلعة التي شرع ببنائها الملك صلاح الدين يوسف بن أيوب -رحمه الله تعالى- في العهد الأيوبي، وتقع هذه القلعة في مدينة القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية، والثانية بناها القائد عز الدين أسامة بأمرٍ من الملك صلاح الدين الأيوبي، وتقع في مدينة عجلون في المملكة الأردنية الهاشمية، أمّا الثالثة فهي موجودة في محافظة اللاذقية في الجمهورية العربيّة السورية و تعود للعصور الإغريقية؛ حيث بناها الصليبيون، ثم حررها صلاح الدين الأيوبي.

تتميّز القلاع الثلاث بفخامتها وبراعة تصاميمها التي تُظهر قوة الدولة الإسلامية في العصور الوسطى، مما جعل منها مواقع أثرية ومعالم إسلامية مهمة وبارزة في الوقت الحاضر.

قلعة صلاح الدين الأيوبي في مصر

تُعرف قلعة صلاح الدين الأيوبي في مصر باسم قلعة الجبل؛ حيث بنيت في قبة الهواء على إحدى ربى جبل المقطم التي تعتبر من المرتفعات الطبيعية الفاصلة بين مدينتي القاهرة والفسطاط، وبذلك استحوذت القلعة على موقع استراتيجي يوفّر لها الاتصال مع المدينة في حال تعرضت للحصار.

بدأ صلاح الدين الأيوبي ببناء القلعة ولكنه لم يكملها، ثم أتم بناءها السلطان الكامل بن العادل بعد وفاة صلاح الدين، وبذلك كان هو أول من سكن القلعة واتخذها مقرًا للمُلك.

قلعة صلاح الدين الأيوبي في الأردن

تعرف قلعة صلاح الدين الأيوبي في الأردن باسم قلعة عجلون أو قلعة الرَّبض؛ حيث بناها القائد عزّ الدين أسامة في مدينة عجلون على جبل بني عوف بأمر من صلاح الدين الأيوبي، وهو أحد جبال عجلون المطل على البحر الميت وفلسطين، وذلك لحماية طرق التجارة والمواصلات والحج الواصلة بين بلاد الشام والحجاز آنذاك، بالإضافة إلى منع دخول القوات الصليبية وانتشارها في عجلون.

قلعة صلاح الدين الأيوبي في سوريا

تُعرف قلعة صلاح الدين الأيوبي في سوريا باسم قلعة صَهيون، وهي كلمة يونانية تعني الحصن، كما يطلق عليها أيضًا قلعة السون، حيث بناها الصليبيون في القرن الثاني عشر على إحدى قمم جبال الساحل السوري شرقي محافظة اللاذقية، ثم سميّت باسم قلعة صلاح الدين الأيوبي تيمّنًا بالقائد صلاح الدين الأيوبي الذي حررها من يد الصليبيين في عام ثمانية وثمانين ومائة وألف ميلادية، بعد أن كان قد بدأ حملته ضد الصليبيين في عام سبعة وثمانين ومائة وألف ميلادية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى