قصه

-وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة،
– وأجهش الحيوان بالبكاء الشديد من الألم من أثر السقوط واستمر هكذا لعدة ساعات
-كان المزارع خلالها يبحث الموقف ويفكر كيف سيستعيد الحصان؟
– ولم يستغرق الأمر طويلاً كي يُقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزًا
…- وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر،
-هذا إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردمها بأي شكل.
-وهكذا، نادى المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر
– كي يحل مشكلتين في آن واحد؛
– التخلص من البئر الجاف ودفن الحصان.
– وبدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر.
-في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري
-حيث أخذ في الصهيل بصوت عال يملؤه الألم وطلب النجدة.
-وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة،
– وبعد عدد قليل من الجواريف، نظر المزارع إلى داخل البئر وقد صعق لما رآه،
– فقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره كلما سقطت عليه الأتربة
-فيرميها بدوره على الأرض ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى!
-وهكذا استمر الحال، الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر
– فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهره فتسقط على الأرض
-حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى. وبعد الفترة اللازمة لملء البئر،
-اقترب الحصان من سطح الأرض حيث قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى سطح الأرض بسلام.
-وبالمثل، تلقي الحياة بأوجاعها وأثقالها عليك، فلكي تكون حصيفًا،
-عليك بمثل ما فعل الحصان حتى تتغلب عليها،
-فكل مشكلة تقابلنا هي بمثابة عقبة وحجر عثرة في طريق حياتنا،
-فلا تقلق، لقد تعلمت توًا كيف تنجو من أعمق آبار المشاكل
-بأن تنفض هذه المشاكل عن ظهرك وترتفع بذلك خطوة واحدة لأعلى!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى