قصائد محمود درويش ، اشعار محمود درويش ، Poems Mahmoud Darwish

قصيدة الصهيل الاخير

و أصبّ الأغنية
مثلما ينتحر النهر على ركبتها .
هذه كل خلاياي
و هذا عسلي ،
و تنام الأمنية .
في دروبي الضيقة
ساحة خالية ،
نسر مريض ،
وردة محترفة
حلمي كان بسيطا
واضحا كالمشنقه :
أن أقول الأغنية .
أين أنت الآن ؟
من أي جبل
تأخذين القمر الفضي ّ
من أيّ انتظار ؟
سيّدي الحبّ ! خطانا ابتعدت
عن بدايات الجبل
و جمال الانتحار
و عرفنا الأوديه
أسبق الموت إلى قلبي
قليلا
فتكونين السفر
و تكونين الهواء
أين أنت الآن
من أيّ مطر
تستردين السماء ؟
و أنا أذهب نحو الساحة المنزويه
هذه كل خلاياي ،
حروبي ،
سبلي .
هذه شهوتي الكبرى
و هذا عسلي ،
هذه أغنيتي الأولى
أغنّي دائما
أغنية أولى ،
و لكن
لن أقول الأغنية .

.
.
.

موت اخر و احبك

أجدّد يوما مضى، لأحبّك يوما.. و أمضي
و ما كان حبا
لأن ذراعيّ أقصر من جبل لا أراه
و أكمل هذا العناق البدائيّ، أصعد هذا الإله
الصغير
و ما كان يوما
لأن فراش الحقول البعيدة ساعة حائط
و أكمل هذا الرحيل البدائيّ. أصعد هذا الإله
الصغير
و ما كنت سيدة الأرض يوما
لأن الحروب تلامس خصرك سرب حمام
و تنتشرين على موتنا أفقا من سلام
يسد طريقي إلى شفتيك، فأصعد هذا الإله
الصغير
و ما كنت ألعب في الرمل لهوا
لأن الرذاذ يكسرني حين تعلن عيناك
أن الدروب إلى شهداء المدينة مقفرة من يديك
فأصعد هذا الإله الصغير
و ما كان حبا
و ما كان يوما
و ما كنت
و ما كنت
إني أجدد يوما مضى
لأحبك يوما
و أمضي
-2-
سألتك أن تريديني خريفا و نهرا
سألتك أن تعبري النهر وحدي
و تنتشري في الحقول معا
سألتك ألا أكون و ألا تكوني
سألتك أن ترتديني
خريفا
لأذبل فيك، و ننمو معا
سألتك ألا أكون و ألا تكوني
سألتك أن تريديني
نهرا
لأفقد ذاكرتي في الخريف
و نمشي معا
و في كل شيء نكون
يوحدّنا ما يشتّتنا
ليس هذا هو الحبّ
في كل شيء نكون
يجددنا ما يفتّتنا
ليس هذا هو الحبّ_
هذا أنا..
أجيئك منك، فكيف أحبك؟
كيف تكونين دهشة عمري؟
و أعرف
أن النساء تخون جميع المحبين الأّالمرايا
و أعرف:
أن التراب يخون جميع المحبين إلاّ البقايا
أجيئك منك انتظارا
و أغرق فيك انتحارا
أجيئك منك انفجارا
و أسقظ فيك شظايا ..
و كيف أقول أحبك ؟
كيف تحاول خمس حواسّ مقابلة المعجزة
و عيناك معجزتان ؟
تكونين نائمة حين يخطفني الموج
عند نهاية صدرك يبتديء البحر
ينقسم الكون هذا المساء إلى إثنين:
أنت و مركبة الأرض.
من أين أجمع صوت الجهات لأصرخ:
إني أحبك
-3-
تكونين حريتي بعد موت جديد
أحبّ
أجدّد موتي
أودّع هذا الزمان و أصعد
عيناك نافذتان على حلم لا يجيء
و في كل حلم أرمّم حلما و أحلم
قالت مريّا: سأهديك غرفة نومي
فقلت: سأهديك زنزانتي يا ماريّا
_لماذا أحبك؟
من أجل طفل يؤجل هجرتنا يا ماريا
_سأهديك خاتم عرسي
سأهديك قيدي و أمسي
_لماذا تحارب؟
من أجل يوم بلا أنبياء
تكونين جندية، تغلقين طريقي، تقولين: ما اسمك؟
أعلن أني أمشط موج البحار بأغنيتي ودمي
كي تكوني مريّا
_إلى أين تذهب؟
أذهب في أول السطر، لا شيء يكتمل الآن
_هل يلعب الشهداء بأضلاعهم كي تعود مريّا؟
تعود. و هم لا يعودون
_هل كنت فيهم
وعدت لأني نصف شهيد
لأني رأيت مريا
_سأهديك غرفة نومي
سأهديك زنزانتي يا مريّا .
-4-
غربيان
إن القبائل تحت ثيابي تهاجر
و الطفل يملأ ثنية ركبتك
الآن أعلن أن ثيابك ليست كفن
غريبان
إن الجبال الجبال الجبال..
غريبان
ما بين يومين يولد يوم جديد لنا
قلنا: وطن
غريبان
إن الرمال الرمال الرمال…
غريبان
و الأرض تعلن زينتها
_أنت زينتها_
و السماء تهاجر تحت يدين
غريبان
إن الشمال الشمال الشمال
غريبان
شعرك سقفي، و كفاك صوتان
أقبّل صوتا
و أسمع صوتا
و حبك سيفي
و عيناك نهران
و الآن أشهد أن حضورك موت
و أن غيابك موتان
و الآن أمشي على خنجر و أغني
فقد عرف الموت أني
أحبك، أني
أجدد يوما مضى
لأحبك يوما
و أمضي..
-5-
سمعت دمي، فاستمعت إليك
و لم تصلي بعد
كان البنفسج لون الرحيل
و كنت أميل مع الشمس _
يا أيّها الممكن المستحيل
و كانت ظلال النخيل تغطي خطانا التي تتكون
منذ الصباح و أمس .
و كنا نميل مع الشمس .
كنت القتيل الذي لا يعود
نسيت الجنازة خلف حدود يديك
سمعت دمي فاستمعت إليك ..
إلى أين أذهب ؟
ليست مفاتيح بيتي معي
ليس بيتي أمامي
و ليس الوراء ورائي
و ليس الأمام أمامي
إلى أين أذهب ؟
إن دمائي تطاردني ،و الحروب تحاربني، و الجهات
تفتشني عن جهاتي
فأذهب في جهة لا تكون
كأنّ يديك على جبهتي لحظتان
أدور أدور
و لا تذهبان
أسير أسير
و لا تأتيان
كأن يديك أبد
آه، من زمن في جسد !
يعرف الموت أني أحبّك
يعرف وقتي
فيحمل صوتي
و يأتيك مثل سعاة البريد
و مثل جباه الضرائب
يفتح نافذة لا تطل على شجر
(قد ذهبت و لم أعرف ).
يعرف الموت أني أحبك..
يستجوب القبلة النصف..
تستقبلين اعترافي..
و تبكين زنبقة ذبلت في الرسالة
ثم تنامين وحدك وحدك وحدك
يشهق موت بعيد
و يبقى بعيد
إلى أين أذهب؟
إن الجداول باقية في عروقي
و إن السنابل تنضج تحت ثيابي
و إنّ المنازل مهجورة في تجاعيد كفي
و إن السلاسل تلتفّ حول دمي
و ليس الأمام أمامي
و ليس الوراء ورائي
كأن يديك المكان الوحيد
كأن يديك بلد
آه من وطن في جسد!
-6-
وصلت إلى الوقت مبتعدا
لم يكون بلدا
كي أقول وصلت
و ما كان_ حين وصلت_ سدى
كي أقول تعبت
و ما كان وقتا لأمضي إليه ..
وصلت إلى الوقت مبتعدا
لم أجد أحدا
غير صورتها في إطار من الماء
مثل جبيني الذي ضاع بيني
و بين رؤاي سدى!
سمعت دمي
فاستمعت إليك
مشيت
لأمشي إليك
و كانت عصافير ملء الهواء
تسير ورائي
و تأكلني _كنت سنبلة _
كنت أحمل ضلعا و أسأل أين بقية
آخر الشهداء
يحاول ثانية
كيف أحمل نهرا بقبضة كفي
و أحمل سيفي
و لا يسقطان
أنا آخر الشهداء
أسجل أنك قدسية في الزمان وضائعة
في المكان
أريد بقية ضلعي
أريد بقية ضلعي
أريد بقية ضلعي

.
.
.

مقالات ذات صلة

كتابة على ضوء بندقية

شولميت انتظرت صاحبها في مدخل البار ،
من الناحية الأخرى يمر العاشقون،
و نجوم السينما يبتسمون.
ألف إعلان يقول:
نحن لن نخرج من خارطة الأجداد ،
لن نترك شبرا واحدا للاجئين
شولميت انكسرت في ساعة الحائط ،
عشرون دقيقة
وقفت، و انتظرت صاحبها
في مدخل البار، و ما جاء إليها.
قال في مكتوبه أمس:
“لقد أحرزت، يا شولا و ساما و إجازة
إحجزي مقعدنا السابق في البار
أنا عطشان يا شولا، لكأس وشفه
قد تنازلت عن الموت الذي يورثني المجد
لكي أحبو كطفل فوق رمل الأرصفة
و لكي أرقص في البار”.
من الناحية الأخرى ،
يمر الأصدقاء
عرفوا شولا على شاطيء عكا
قبل عامين ،و كانوا
يأكلون الذرة الصفراء..
كانوا مسرعين
كعصافير المساء..
شولميت انكسرت في ساعة الحائط، خمسين دقيقة
وقفت ،و انتظرت صاحبها
شولميت استنشقت رائحة الخروب من بدلته
كان يأتي، آخر الأسبوع كالطفل إليها
يتباهى بمدى الشوق الذي يحمله
قال لها: صحراء سيناء أضافت سببا
يجعله يسقط كالعصفور في بلور نهديها
و قال:
ليتني أمتد كالشمس و كالرمل على جسمك ،
نصفي قاتل و النصف مقتول،
وزهر البرتقال
جيد في البيت و النزهة، و العيد الذي أطلبه
من فخدك الشائع في لحمي.. مميت
في ميادين القتال!..
و أحسست كفه تفترس الخصر
فصاحت: لست في الجبهة..
قال:
مهنتي!
قالت له: لكنني صاحبتك
قال: من يحترف القتل هناك
يقتل الحب هنا.
وارتمي في حضنها اللاهث موسيقي،
و غىّ لغيوم فوق أشجار أريحا..
يا أريحا! أنت في الحلم وفي اليقظة ضدّان،
و في الحلم و في اليقظة حاربت هناك
و أنا بينهما مزّقت توراتي
و عذبت المسيحا..
يا أريحا! أوقفي شمسك.إنّا قادمون
نوقف الريح على حد السكاكين،
إذا شئنا، و ندعوك إلى مائدة القائد،
إنا قادمون..
و أحسّت يده تشرب كفّيها. و قال
عندما كان الندى يغسل وجهين بعيدين
عن الضوء: أنا المقتول و القاتل
لكنّ الجريدة
و طقوس الاحتفال
تقتضي أن أسجن الكذبة في الصدر،
و في عينيك، يا شول،ا و أن أمسح رشّاشي
بمسحوق عقيدة!
أغمضي عينيك لن أقوى على رؤية
عشرين ضحية
فيهما، تستيقظ الآن، و قد كنت بعيدة
لم أفكّربك.. لم أخجل من الصمت الذي
يولد في ظل العيون العسلّية .
و أصول الحرب لن تسمح أن أعشق
إلا البندقيّة!..
سألته شولميت:
و متى نخرج من هذا الحصار ؟
قال، و الغيمة في حنجرته:
أي أنواع الحصار؟
فأجاب: في صباح الغد تمضي .
و أنا أشرح للجيران أن الوهلة الأولى
خداع للبصر..
نحن لا ندفع هذا العرق الأحمر..
هذا الدم لا ندفعه.
من أجل أن يزداد هذا الوطن الضاري حجر
قال: إن الوقت مجنون.
و لم يلتئم الليلة جسمانا
دعيني .
أذب الآن بجسم الكستنا و الياسمين
أنت_يا سيدي_ فاكهتي الأولى.
و ناما..
و بكى في فرح الجسمي.ن في عيدعما لون القمر
شولميت استسلمت للذكريات
كل روّاد المقاهي و الملاهي شبعوا رقصا
و في الناحية الأخرى، تدوخ الفتيات
بين أحضان الشباب المتعبي.ن
و على لائحة الإعلان يحتد وزير الأمن:
لن نرجع شبرا واحدا للاجئين ..
و الفدائيون مجتثون، منذ الآن
لن يخمش جنديّ و من مات
على تربة هذا الوطن الغالي
له الرحمة و المجد.. ورايات الوطن!
شولميت اكتشفت أنّ أغاني الحرب
لا توصل القلب و النجوى إلى صاحبها
نحن في المذياع أبطال
و في التابوت أطفال
و في البيت صور ..
_ليتهم لم يكتبوا أسماءنا
في الصفحة الأولى،
فلن يولد حي من خبر..
_وعدوا موتك بالخلد بتمثال رخام
وعدوا موتك بالمجد و لكن رجال الجنرال
سوف ينسونك في كل رخام
و سينسونك في كل احتفال..
شولميت اكتشفت أن أغاني الحرب
لا توصل صمت القلب و النجوى إلى صاحبها
فجأة عادت بها الذكرى
إلى لذّتها الأولى، إلى دنيا غريبة
صدقّت ما قال محمود لها قبل سنين
_كان محمود صديقا طيب القلب
خجولا كان، لا يطلب منها
غير أن تفهم أنّ اللاجئين
أمة تشعر بالبرد ،
و بالشوق إلى أرض سليبة
و حبيبا صار فيما بعد،
لكنّ الشبابيك التي يفتحها
في آخر الليل.. رهيبة
كان لا يغضبها، لكنه كان يقول
كلمات توقع المنطق في الفخّ،
إذا سرّت إلى آخرها
ضقت ذرعا بالأساطير التي تعبدها
و تمزّقت، حياء، من نواطير الحقول..
صدقّت ما قال محمود لها قبل سنين
عندما عانقها، في المرة الأولى، بكت
من لذة الحب.. و من جيرانها
كل قومياتنا قشرة موز،
فكرت يوما على ساعده،
و أتى سيمون يحميها من الحب القديم
و من الكفر بقوميتها.
كان محمود سجينا يومها
كانت” الرملة” فردوسا له.. كانت جحيم..
كانت الرقصة تغريها بأن تهلك في الإيقاع.
أن تنعس فيما بعد في صدر رحيم
سكر الإيقاع. كانت وحدها في البار
لا يعرفها إلا الندم .
و أتى سيمون يدعوها إلى الرقص
فلّبت
كان جنديا وسيم
كان يحميها من الوحدة في البار،
و يحميها من الحب القديم
و من الكفر بقوميتها..
شولميت انتظرت صاحبها في مدخل البار القديم
شولميت انكسرت في ساعة الحائط ساعات..
و ضاعت في شريط الأزمنة
شولميت انتظرت سيمون_ لا بأس إذن
فليأت محمود.. أنا أنتظر الليلة عشرين سنة
كل أزهارك كانت دعوة للانتظار
ويداك الآن تلتفان حولي
مثل نهرين من الحنطة و الشوك.
و عيناك حصار
و أنا أمتد من مدخل هذا البار
حتى علم الدولة، حقلا من شفاه دموية
أين سيمون و محمود؟
من الناحية الأخرى
زهور حجريّة.
و يمر الحارس الليلي .
و الإسفلت ليل آخر
يشرب أضواء المصابيح،
و لا تلمع إلا بندقيّة..

.
.
.

-1-
على الأنقاض وردتنا
ووجهانا على الرمل
إذا مرّت رياح الصيف
أشرعنا المناديلا
على مهل.. على مهل
و غبنا طيّ أغنيتين، كالأسرى
نراوغ قطرة الطّل
تعالي مرة في البال
يا أختاه!
إن أواخر الليل
تعرّيني من الألوان و الظلّ
و تحميني من الذل!
و في عينيك، يا قمري القديم
يشدني أصلي
إلى إغفاءةٍ زرقاء
تحت الشمس.. و النخل
بعيدا عن دجى المنفى..
قريبا من حمى أهلي
-2-
تشهّيت الطفوله فيك.
مذ طارت عصافير الربيع
تجرّد الشجر
وصوتك كان، يا ماكان،
يأتي
من الآبار أحيانا
و أحيانا ينقطه لي المطر
نقيا هكذا كالنار
كالأشجار.. كالأشعار ينهمر
تعالي
كان في عينيك شيء أشتهيه
و كنت أنتظر
و شدّيني إلى زنديك
شديني أسيرا
منك يغتفر
تشهّيت الطفولة فيك
مذ طارت
عصافير الربيع
تجرّد الشجرّ!
-3-
..و نعبر في الطريق
مكبلين..
كأننا أسرى
يدي، لم أدر، أم يدك
احتست وجعا
من الأخرى؟
و لم تطلق، كعادتها،
بصدري أو بصدرك..
سروة الذكرى
كأنّا عابرا درب،
ككلّ الناس ،
إن نظرا
فلا شوقا
و لا ندما
و لا شزرا
و نغطس في الزحام
لنشتري أشياءنا الصغرى
و لم نترك لليلتنا
رمادا.. يذكر الجمرا
وشيء في شراييني
يناديني
لأشرب من يدك ترمّد الذكرى
-4-
ترجّل، مرة، كوكب
و سار على أناملنا
و لم يتعب
و حين رشفت عن شفتيك
ماء التوت
أقبل، عندها، يشرب
و حين كتبت عن عينيك
نقّط كل ما أكتب
و شاركنا و سادتنا..
و قهوتنا
و حين ذهبت ..
لم يذهب
لعلي صرت منسيا
لديك
كغيمة في الريح
نازلة إلى المغرب..
و لكني إذا حاولت
أن أنساك..
حطّ على يدي كوكب
-5-
لك المجد
تجنّح في خيالي
من صداك..
السجن، و القيد
أراك ،استند
إلى وساد
مهرة.. تعدو
أحسك في ليالي البرد
شمسا
في دمي تشدو
أسميك الطفوله
يشرئب أمامي النهد
أسميك الربيع
فتشمخ الأعشاب و الورد
أسميك السماء
فتشمت الأمطار و الرعد
لك المجد
فليس لفرحتي بتحيري
حدّ
و ليس لموعدي وعد
لك.. المجد
-6-
و أدركنا المساء..
و كانت الشمس
تسرّح شعرها في البحر
و آخر قبلة ترسو
على عينيّ مثل الجمر
_خذي مني الرياح
و قّبليني
لآخر مرة في العمر
..و أدركها الصباح
و كانت الشمس
تمشط شعرها في الشرق
لها الحناء و العرس
و تذكرة لقصر الرق
خذي مني الأغاني
و اذكريني..
كلمح البرق
و أدركني المساء
و كانت الأجراس
تدق لموكب المسبية الحسناء
و قلبي بارد كالماس
و أحلامي صناديق على الميناء
_خذي مني الربيع
وودّعيني ,,,,,,,………………………….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى