فن كتابة الرواية القصيرة

كيف تكتب رواية قصيرة | تعلم كتابة القصه القصيره | أساسيات الرواية القصيرة
:

أحبّتي ،، روّاد منتدى الروايات ..
أسعد الله أوقاتكم بكل خير ..
:
هنا سنتحدث عن فن الرواية القصيرة بجوانبه المتنوعة ،،
الحكاية التي اخطأ القلة فظن انها سهلة المنال فكتبها بوحي من ذلك الخطأ فتطفل كثيرون على ذلك الفن الجميل،،
و مزج اخرون ما بينها وبين الخاطرة فوجدنا مسخ لاهو بقصة ولا هو بخاطرة ،، واخطأ اخرون فوجدنا هنا قصصا تشبه الاطفال الخداج غير مكتملي النمو،،
سوف تكون الأمور متنوعة لكنها كلها تصب في مقصد واحد وهو الرقي بذلك الفن الجميل…
:
طليعة ،، سأطرح عليكم تعريفا بسيطا لماهية الرواية ،، وعرض لأنواعها :
:
القصــــــة:

عمل أدبي يصور نكبة من نكبات الحياة أو عديدة نكبات مترابطة، يتعمق القاص في تقصيها والبصر إليها من جوانب متنوعة ليكسبها مقدار إنسانية خاصة مع الارتباط بزمانها ومكانها وتسلسل الفكرة فيها وعرض ما يتخللها من صراع جوهري أو نفسي وما يكتنفها من مصاعب وعقبات بحيث يكون هذا بأسلوب مشوقة تنتهي إلى غرض محددة.
،’
تعريفها:

يعرفها بعض النقاد بأنها:
قصة مصطنعة مكتوبة نثرا تستهدف استثارة الانتباه سواء أكان هذا بتطور حوادثها أو بتصويرها للعادات والأخلاق أو بغرابة أحداثها..
:
الأشكال القصصية:
1- القصة:
هي أضخم الأشكال القصصية حجما..
،’
2- الرواية :
وهي وقائع حقيقية أو خيالية لا يتعهد فيها الحاكي نُظم الفن الدقيقة.
،’
3- الرواية القصيرة:
تمثل حدثا واحدا، في وقت واحد وزمان واحد، يكون أدنى من ساعة( وهي جديدة العهد في الظهور)..
،’
4- الأقصوصة:
وهي أقصر من الرواية القصيرة وتقوم على رسم منظر.
،’
5- الرواية:
وتتوسط بين الأقصوصة والرواية ويحصر كاتب الأقصوصة اتجاهه في جهة ويسلط عليها خياله، ويركز فيها جهده، ويصورها في إيجاز..
:
وهنا
اضاءات في دربنا
لتعلم فن ممتاز هو فن الرواية القصيرة الذي ” اخذ من الشعر توترة وكثافته ومن الفن الدرامي حركته وسرعة ايقاعه” كما أفاد بعض النقاد..
اولا:
كيف تتذوق الحكاية القصيرة ؟؟
،’
(اضاءات سريعة)
1- في البدء يلزم قراءة الحكاية عديدة مرات للتعرف الى مضمونها ومحاولة النهوض على عناصرها وادواتها ولغة الكاتب فيها،،
ولا بأس من علم خلفية عن الكاتب تشي بمضامين قصصة ومفاهيمه وافكاره التي يعبر عنها في كتابته..
،’
2- لنعود هذه اللّحظة الى عنوان الرواية من حيث الجدة والتركيب والابتكار والعلاقة بينه وبين مؤكد الحكاية وادواتها من (زمان ومكان وشخصية) واتفاقه مع الطقس السيكولوجي العام للقصة ….الخ..
،’
3-تاتي جملة الابتداء في الحكاية :
واهميتها تاتي بانها تقود القارئ الى الاقبال على الرواية او النفور منها وقد تكون دليلا للحكم على اسلوب الكاتب ومنهجة ..
،’
4- الشخصية القصصية :
هل تمَكّن الكاتب رسم الشخصية بعناية ؟؟ بدءا من اختيار الاسم وانسجام ذلك الاسم مع صفات الشخصية او مستواها الجوهري او الاجتماعي او الثقافي وارتباطه بالبيئة او الموروث من طقوس وتقاليد،،
وماهي وسائل الكاتب في اظهار تلك الشخصية ودرجة اقتناعنا بها وبالفكرة التي تحملها ؟..
،’
5- الحدث :
في الحكاية القصيرة يلزم ان يكون هناك وقع أساسي واحد حتى وان تعددت الاحداث الجزئية ،،
وذلك الحدث يلزم ان ننتبه له من حيث الواقعية ومستوى معقوليته وفنية الكاتب في تجسيدة وتصويره ..
،’
6- الدهر والمكان :
فهل الدهر الذي يستغرقة الحدث زمن خارجي او نفسي داخلي ؟ وكيف عبر عنه القاص وهل للموقع إشارة ما في سياق الرواية ؟
،’
7-الوحدة :
وحدة المبتغى والحدث والانطباع فالفكرة الاساسية من الحكاية يلزم ان تكون جلية كليا وتستاثر اهتماما القارئ ولا تشتته وتدخله في اجواء الرواية من الطليعة حتى اخر كلمة..
الوحدة عنصر هام بشكل كبير تبدو منه حذاقة القاص وفنيته في كتابة رواية جيدة ..
،’
8-اللغة القصصية :
ذلك ما يميز كاتب عن اخر،، فلكل كاتب لغة قصصية خاصة به وكلمات وتراكيب يلجئ اليها ..
فاللغة هي أداة الكاتب في ايجاد رواية ذات بنية جمالية وفنية تشي بالمضمون وتميز الكاتب في ذات الوقت..
:
.كانت تلك بعض الاشارات السريعة للدخول الى عالم الحكاية القصيرة الجميل..
:
.
.ثانيا:
كيف تكتب رواية قصيرة؟؟
1- أول مميزات الحكاية القصيرة هو حجمها ، فهي لا تزيد عادة عن عشرين أو ثلاثين صفحة ، كما قد تصغر حتّى تكون صفحة أو صفحتين ، وذلك هو المقدار الموائم للنشر في مواقع شبكة ( الإنترنت ) .او حتى في الكتب..
،’
2- ومع ضرورة الكمية ، فإنه ليس الفارق المادي ، بل إن أكثر أهمية مكونات الحكاية القصيرة هو الفكرة أو الحدث الذي تقوم عليه الحكاية ،،
وأهم ما يميز الحدث فيها أنه ترتيب وبسيط ومختصر ، فإذا كانت الحكاية أو الحكاية تشبه الشريط السينمائي في امتداده وتتابع مشاهده ،فإن الحكاية القصيرة تشبه المنظر الذي تلتقطه ماكينة التصوير دفعة واحدة ، ومن زاوية واحدة ..
،’
3- لأجل أن يبلغ الكاتب إلى ذلك التركيز والتكثيف الذي تمتاز به الرواية القصيرة فإنه :
أ- يختار مشهداً معيناً ، أو حادثاً ، أو شخصيّة في موقف أو ما شابه هذا من جزئيات الحياة اليومية ..
ب- ثم يمنح ذلك المرأى شكلاً فنيّاً له مستهل ، وعقدة ، ونهاية يصلح التبطل عندها ..
،’
4- شخصيات الرواية القصيرة مقيدة وقليلة ، هي في بعض الأحيانً شخصية واحدة أو شخصيتان ..
،’
5- والزمان الذي تطول عليه نكبات الرواية القصيرة مقيد بيوم أو أيام ، وربما ساعات أو لحظات ..
،’
6- والمكان أيضاً مقيد ؛ لا يتخطى حواجز البلد الحي ..
،’
7- والحدث الرئيسي الأوحد ، أو الشخصية الأساسية ، هو الذي يتولى قيادة التشييد اللغوي ..
،’
8- وإذا استعمل المحادثات فإنه :
أ- يكون مختصراً ، يطوي دلالاته ورموزه في أدنى قدر من المفردات ..
ب- ويكشف عن طباع الشخصيات وسماتها النفسية متضامناً مع الحركة الحسيّة والتحليل السيكولوجي ، والوصف الخارجي ..
،’
9- وتنتهي الرواية القصيرة عادة بلحظة التنوير ، وهي التي تمثل انصرام الحادث ..
،’
10- وبقدر ما يكون الختام طريفاً ومفاجئاً ومرتبطاً بما مضى من الرواية تكون روعته وتوفيقه ..
،’
11- كما أن استطاعة القارئ أن يعلم خاتمة الرواية قبل أن يكمل قراءتها يفسدها على الإطلاقً ..
:

وتلك بعض الإرشادات لكتابة القصه القصيرة:
هل قرأت يوما كتابا .. وقلت في نفسك ( حبذا لو أكتب أنا كذلك حكاية ؟ ) ..
تعالوا معي ..

لنترجم الحلم .. الى واقع .. فلست بحاجة الى حاسب الي لتكتب الحكاية .. متى ما تحتاجه هو:

الإرادة ..
الفكر ..
السكون ..
والورقة والقلم .. لكتابة حكاية !!!
،’
مستعدون .. اذن هيــــا بنــــا …
:
.هــــــــــام :
سعى أن تستلهم وتستوحي من مخيلتك أجواء الحكاية والأحداث . ومن الهام أن تكون الفكرة جيدة وشائقة لنجاح الحكاية ..
تذكــــر :
ابق سجِل ملاحظات وقلم في متناول يدك في أي مقر . دون طول الوقت الأفكار التي تخطر في بالك ،،
اقرأ كتبا متعددة لتكوّن طائفة كبيرة من الأفكار التي من الممكن أن تفيدك ..
،’
البدايــــــــة :
تَستطيع أن تحدد عدد من الأفكار التي ستشكل الرواية ، فترسم مخططا
واضحا عما ترغب في الكتابة عنه . كما تَستطيع أن تبدأ الكتابة .. وتترك تطور الأحداث وفق الشخصيات ..
استوحي الرواية من نكبة حصلت معك أو أمامك .. أو مع أحدهم واخلط الواقع بالخيال ..
تذكر جيدا :
أن لكل رواية مستهل وعقدة ونهاية . ويمكنك أن تبدأ من الخاتمة ثم تسرد المستجدات كما حصلت ..
،’
البطل أو البطلة :
من هم أبطال قصتي ؟ حدد هوية كل شخصية بشكل مفصل . دون الأسماء وارسم لكل شخصية طباعها وأفكارها لتتعرف إليها عن كثب ..
لتقدر على من رسم صورة معينة .. اختار الأسماء لهم ..
أو ابتكر أسماء وهمية ..
،’
قاوم التعــب :اذا شعرت بأنك مسجون داخل فكرة .. ولا تعرف كيف تعبر عنها .. أو أن قلمك رجع لا يسرح على الورق وجفت الأفكار .. خذ قسطا من السكون .. اخرج من البيت .. اعمل أي شيء ..
ولكن لا تمسك كتابا !!! ولا تخف فخ عدم التذكر .. عقب السكون سترجع الأفكار الى ذهنك حتما …
،’
القــــــــراءة : عقب انهاء الرواية التي كتبتها .. اترك الفكرة بضعة أيام وانسها كليا ثم عاود قراءتها ..
ستلاحظ عدد من الأخطاء الإملائية .. كما أنك ستضيف تطويرات رئيسية أو ثانوية على الحكاية .. قد تبدل مسار الأحداث .. أيضا يمكن أن تشكل دون نفوذ ..
ستشعر حتما بالرضى عن النتيجة الختامية التي تحصل عليها .. ولا تبدأ الحكاية الثانية سوى عقب مرور وقت طويل من السكون والاستجمــــــــام ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى