علمتنى نملة
إن الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أولى بها، والحق يلتمس في أي موضع ومن
أي مخلوق مهما كان ضعيفًا، ولا عجب إذن أن نتعلم الحق على الذي أجراه الله على
لسان أو أفعال أي مخلوق، ولقد ذخر القرآن بالحديث عن الحيوانات والحشرات، ونجد في
تلك الآيات عبرة وعظة نلتمسها لدى تلك المخلوقات الضعيفة، ويكفي أن الله تعالى قد
أنزل ذكرها في كتابه المحكم الخالي من الحشو والكلام غير المفيد.
وإن من تلك الآيات التي تتحدث عن الحشرات ولنا فيها عبرة وعظة، قصة النملة مع
سيدنا سليمان عليه السلام، وحري بنا أن نقف عند تلك القصة، ولا يستنكف أحدنا أن
يقول بعدها: علمتني نملة.