عقيدة الولاء والبراء

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :

اخي العضو – اخيتي … اتقوا الله فإنه الجبار ….. اتقوا الله فإن عذابه أليم ….

5 دقائق قد تنجيكم

اعلم – يا عبد الله.. يا مسلم – أنه لا شيء من الإسلام يغيظ ملل الكفر والنفاق.. ويقلقهم.. ويحملهم على النقمة.. كعقيدة الولاء والبراء في الإسلام.. وعقيدة الجهاد في سبيل الله!

كيف ذلك؟!!!

حسنا اقرأ يا هداك الله

الولاء والبراء ركن من أركان العقيدة ، وشرط من شروط الإيمان ، تغافل عنه كثير من الناس وأهمله البعض فاختلطت الأمور وكثر المفرطون .

ومعنى الولاء : هو حُب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ونصرتهم .

والبراء هو بُغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ، من الكافرين والمشركين والمنافقين والمبتدعين والفساق .

فكل مؤمن موحد ملتزم للأوامر والنواهي الشرعية ، تجب محبته وموالاته ونصرته . وكل من كان خلاف ذلك وجب التقرب إلى الله تعالى ببغضه ومعاداته وجهاده بالقلب واللسان بحسب القدرة والإمكان ، قال تعالى : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) .

والولاء والبراء أوثق عرى الإيمان وهو من أعمال القلوب لكن تظهر مقتضياته على اللسان والجوارح ، قال – عليه الصلاة والسلام – في الحديث الصحيح : ( من أحب لله وأبغض لله ، وأعطى لله ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان ) [ أخرجه أبو داود ] .

وقال تعالى : ( ترى كثيرًا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه اتخذوهم أولياء ولكن كثيرًا منهم فاسقون ) .

روى أحمد في مسنده عن البراء بن عازب – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ) .

يقول الشيخ سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب – رحمهم الله – : ( فهل يتم الدين أو يُقام عَلَم الجهاد أو علم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا بالحب في الله والبغض في الله ، والمعاداة في الله ، والموالاة في الله ، ولو كان الناس متفقين على طريقة واحدة ، ومحبة من غير عداوة ولا بغضاء ، لم يكن فرقانًا بين الحق والباطل ، ولا بين المؤمنين والكفار ، ولا بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ) .

أن عدم تحقيق هذه العقيدة قد يدخل في الكفر ، قال تعالى : ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) .

يقول الشيخ حمد بن عتيق – رحمه الله – : ( فأما معاداة الكفار والمشركين فاعلم أن الله سبحانه وتعالى قد أوجب ذلك ، وأكد إيجابه ، وحرم موالاتهم وشدد فيها ، حتى أنه ليس في كتاب الله تعالى حكم فيه من الأدلة أكثر ولا أبين من هذا الحكم بعد وجوب التوحيد وتحريم ضده ) .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( إن تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله يقتضي أن لا يحب إلا لله ، ولا يبغض إلا لله ، ولا يواد إلا لله ، ولا يُعادي إلا لله ، وأن يحب ما أحبه الله ، ويبغض ما أبغضه الله ) .

ومن صور موالاة الكفار أمور شتى ، منها :

1- مساندتهم في حصار المسلمين وسجنهم وقتلهم وتجويعهم وتعذيبهم وملاحقتهم وذلهم ومضايقتهم والفرح لخسارة المسلمين والحزن والغضب لنصرهم.
2- التشبه بهم في اللباس والكلام .
3- الإقامة في بلادهم ، وعدم الانتقال منها إلا بلاد المسلمين لأجل الفرار بالدين .
4- السفر إلى بلادهم لغرض النزهة ومتعة النفس .
5- اتخاذهم بطانة ومستشارين .
6- التأريخ بتاريخهم خصوصًا التاريخ الذي يعبر عن طقوسهم وأعيادهم كالتاريخ الميلادي .
7- التسمي بأسمائهم .
8- مشاركتهم في أعيادهم أو مساعدتهم في إقامتها أو تهنئتهم بمناسبتها أو حضور إقامتها .
9- مدحهم والإشادة بما هم عليه من المدنية والحضارة ، والإعجاب بأخلاقهم ومهاراتهم دون النظر إلى عقائدهم الباطلة ودينهم الفاسد .
10- الاستغفار لهم والترحم عليهم .

كما قلنا أنه لا شيء من الإسلام يغيظ ملل الكفر والنفاق.. ويقلقهم.. ويحملهم على النقمة.. كعقيدة الولاء والبراء في الإسلام.. وعقيدة الجهاد في سبيل الله!

لا شيء يُخيفهم من دين المسلمين.. كما تخيفهم عقيدة الولاء والبراء.. والجهاد في سبيل الله!
فأيما إسلام يتخلى عن عقيدة الولاء والبراء.. وعقيدة الجهاد في سبيل الله.. فهو إسلام مرضي عنه من قبل ملل الكفر.. وهو إسلام متحضر.. متحرر.. يمكن التعايش معه وبكل سرور وسهولة!

وأيما طائفة أو جماعة.. تتخلى عن عقيدة الولاء والبراء في الإسلام.. والجهاد في سبيل الله.. وتستثني من خطابها ومنهاجها عقيدَتي الولاء والبراء.. والجهاد في سبيل الله.. فهي جماعة تحظى بالقرب والقبول، وبكل العطايا والامتيازات.. والحريات.. لا توجد معها أدنى مشكلة!
أظهِر من شعائر الإسلام ما تشاء.. فلا حرج عليك في شيء من ذلك.. ولك كامل الحق والحرية.. لكن إياك ثم إياك أن تتكلم أو تحيي في الأمة عقيدة الولاء والبراء في الإسلام.. وعقيدة الجهاد في سبيل الله!

لك كامل الحق في أن تصلي وأنت على سفنهم الحربية.. وأن تلبس العمامة الإسلامية.. وأن تُرخي لحيتك لو شئت.. وأن تصوم رمضان.. وهم على كامل الاستعداد أن يُحضروا لك الطعام المعد على الطريقة الإسلامية.. لكن بشرط أن تعطيهم الولاء.. وتتخلى عن عقيدة الجهاد في سبيل الله!!

لك كامل الحق والحرية.. أن تصلي وأنت على سفنهم الحربية.. شريطة أن لا تقول لهم.. لا.. عندما تطلق سفنهم الصواريخ العابرة للقارات لتقتل شيوخ ونساء وأطفال المسلمين.. وتهدم على الآمنين منهم منازلهم!!

يقدمون لك الطعام المذبوح على الطريقة الإسلامية.. والمغلف بعبارة ذبح حلال..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى