طريقة تربية طفل عمره سنتان

الطفل بعمر السنتين

يتابع الوالدان نمو طفلهما باهتمام، ويلاحظان اختلاف احتياجاته وتصرفاته كلما كبر، وعند بلوغه سن العامين، فسيكون أكثر نضجاً من قبل، حيث إنه في هذا السن سيتطور تفكيره وكلامه وكذلك لعبه، وقد يُخدع الوالدان ويعتقدان بأن إدراك الطفل وخبرته تطورا، مما يدفعهما إلى التعامل معه بالشكل غير المناسب لعمره، ولكن هناك تعامل خاص للطفل بهذا العمر، فهو ليس صغيراً ولا كبيراً حتى يوضع تحت الضغوطات التربوية، بل هو بحاجة إلى المساعدة كي يفهم ويتعلم بأسلوب بسيط ومحبب،/ وهذا ما سنقوم بعرضه في هذا المقال.

طريقة تفكير طفل عمره سنتان

  • يرى نفسه شخصية مستقلة عن الأهل، فهو فرد مهم وليس جزءاً من الأهل.
  • لا يقبل تحكم والديه به، ولا يعتبرهما المصدر الأول للقرارات الخاصة به، فهو يحب تسيير أموره كما يهوى، كأن يرتدي ما يريد ويلعب وقتما يريد.
  • يبدأ بالشعور بحقه لتحمل مسؤولية أفعاله، وسيدرك بهذا العمر معنى الانفصال عن الأهل وتكوين شخصية خاصة به.
  • سيصبح قادراً على اختيار وتفضيل الأشخاص من حوله، ويظهر لهم مشاعر الحب.

طريقة تربية طفل عمره سنتان

الهدف من التربية هي توجيه سلوك الطفل بالشكل السليم دون إلغاء شخصيته أو تعريضه للعنف اللفظي أو الجسدي، بل يجب المحافظة على نفسية سليمة للطفل كي نستطيع المحافظة عليه وعلى مستقبله، وبما أن الطفل بهذا العمر سيكون عنيداً جداً، فيجب التعامل معه بأسلوب جيد يؤثر عليه بشكل إيجابي، ويمكننا عرض بعض النصائح التي تحقق هذا الهدف، ومنها:

  • الابتعاد عن الصراخ على الطفل بشكل تام، حيث إن الصراخ سيسبب له العديد من المشاكل النفسية الآن وفي المستقبل؛ كالخوف، والتوتر، وعدم الثقة بالنفس، بالإضافة إلى المشاكل العقلية والأمراض النفسية.
  • التحاور الدائم مع الطفل والتحدث معه عما يدور في رأسه، والاستماع له بإنصات واهتمام، وإعطائه الحلول المناسبة لمشاكله معك ومع الآخرين بشكل محترم ولائق.
  • عدم تعريض الطفل للتهديد أو التخويف، كأن يقال له سيأكلك الوحش إن لم تنم الآن؛ فخيال الطفل ليس له حدود، وسيشعره بالخوف من كل شيء، وستضعف شخصيته.
  • لا تكذب أبداً على الطفل ولا تعده وعوداً كاذبة، فهذا السلوك سيكون ضمن سلوكياته التي سيتعامل بها أمامك وأمام الآخرين.
  • اختيار العقاب المناسب لعمره إذا ارتكب سلوكاً خاطئ يعلم بأنه خاطئ، ككرسي العقاب، ووضعه عليه لمدة لا تتجاوز دقيقتين، ومسامحته فوراً حين يعتذر، كما يجب إشعاره بالحب والأمان من خلال احتضانه وتقبيله.
  • مكافئة الطفل عندما يصدر منه سلوك جيد، وقد تكون المكافئة مادية أو معنوية، وهذا يعد أسلوباً تشجيعياً يجدي نفعاً في هذا العمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى