خطة بحث

البحث

يعتبر البحث من أهمّ أدوات جمع المعلومات، والبيانات، والحقائق حول مختلف المجالات الحياتية، حيث أضحى يستخدم في المجالات الأكاديمية، والاقتصادية، والاجتماعية، وفي ميادين الأعمال والمنظمات المحلية والإقليمية والعالمية، كما يعتبر من أهم الطرق المستخدمة لحل المشكلات المختلفة وخاصّة التنظيمية منها، وذلك من خلال جمع المعلومات وتحليلها عن طريق أحدث الطرق التحليلة والإحصائية والتوصل إلى نتائج من شأنها أن تحلّ المشاكل، وكذلك في تطوير الحقائق المختلفة التي توصل إليها الباحثون الآخرون، ولفتح الآفاق حول الأبحاث الأخرى.

إعداد خطة بحث

يقوم البحث على عدد من الخطوات المنتظمة والمدروسة، تتمثل الخطوة الأولى منه إعداد خطة محكمة وواضحة ودقيقة والتي تسمى باللغة الإنجليزية Proposal، تتضمّن كافة الخطوات المتبعة لإعداد البحث وتحقيق الهدف منه، وذلك بالتوصل إلى النتائج المطلوبة، وتتمثل عناصر الخطة فيما يلي:

  • صياغة موضوع أو عنوان البحث بشكل دقيق وواضح، بحيث يحدد في العنوان المتغيّر التابع الذي يشكل محور اهتمام الباحث أو صلب مشكلة البحث، والمتغير المستقل الذي يعتبر أي تغيير فيه أساساً للتأثير على المتغير التابع، وكذلك حدود البحث الزمانية والمكانية، والتي تتمثل في الفئة المكان الذي يمثل مجتمع الدراسة وعينته، وكذلك الزمان أي الفترة الزمنية التي يركّز البحث على دراستها، بحيث يشترط أن يكون موجزاً وشاملاً في الوقت نفسه.
  • الملخّص ويتضمن قضية البحث بشكل مختصر، وأهمّيتها وأبرز النتائج التي من المتوقع أن يتمّ التوصل إليها، وذلك بحسب الفرضيات الموضوعة والمتوقعة للبحث.
  • مقدمة البحث وتمثل خلفية البحث، أو كما تسمى علمياً الخلفية العلمية للبحث، وتتمثل في كونها عاملاً ترويجياً وتسويقياً للبحث، تبين مدى أهميته وأهمية البحث فيه، والهدف من ذلك بشكل مفصّل، وتضمّ المنهجية العلمية التي من المفترض اتباعها لإتمام البحث.
  • الدراسات السابقة، وتتمثل في الأبحاث العلمية والأكاديمية المتوقع الاستناد عليها بشكل جزئي والاستفادة منها خلال إعداد البحث، والتي تناولت الحديث عن نفس قضية البحث سواء في البلد نفسها أو في بلدان أخرى، على أن تكون قائمة على أساس علمي متين، وموافق عليها ومعتمدة، وأن تكون توصلت إلى نتائج منطقية من شأنها أن تمكّن الباحث أن ينطلق منها في بحثه، وذلك تطبيقاً للمبدأ القائل في علم السياسة “ابدأ من حيث انتهى الآخرون”.
  • التطرّق بشكل مختصر وشامل لآلية تنفيذ البحث، وكيفية إعداد فصوله، مع تحديد نوعه سواء تجريبي أو وصفي أو تكاملي أو غيرها.
  • المصادر والمراجع مرتبة بطريقة علمية وحسب الأصول المعتمدة، والتي ينوي الباحث أن يقوم بإدراجها في نهاية البحث والتي تسمى علمياً بـ Bibliography Appendices

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى