تكرار إهمال المصابين .. بقلم امير عوض

السودان اليوم:
يوم السبت.. الموافق 10 فبراير 2018، و علي سفح الملعب الرئيسي بغابورن بتسوانا دخل المريخ لملعب اللقاء الأول لحساب تمهيدي بطولة الأبطال بتشكيلة ضمت: (منجد النيل في حراسة المرمى – كيتا – ضفر كقلبي دفاع – التاج يعقوب علي الطرف الأيمن – حقار علي الأيسر – حماد بكري، ضياء الدين، التكت، التش، بيبو في وسط الملعب مع وجود النعسان وحيداً في المقدمة الهجومية.
المباراة ضد (تاون شيب) كانت الأولي أفريقياً في عهد مجلس الفشل.. و خلالها عاني المريخ ما عاني نتيجة إهمال المجلس لملف متابعة علاج المصابين ليفقد المريخ يومها نجوم في قامة و نجاعة (جمال سالم – نمر – التاج ابراهيم – امير – محمد الرشيد – ميدو – بكري – فوفانا).. و كنتيجة طبيعية لذلك الإخفاق و تلك الغيابات فقد خسر المريخ مباراته الأولي ضد خصمه المغمور بثلاثية نظيفة عجز عن تعويضها في جولة الإياب ليغادر الفريق مأسوفاً عليه من الدور التمهيدي.
و ما أشبه الليلة بالبارحة و المجلس يكرر أخطائه بكربونية مقيتة و يهمل علاج المصابين ليفقد الفريق في بداية الموسم كل من (عصام – بكري – التش – سومانا – امير – عجب – بيبو – حمزة – تيري – الجس).
نفس الأهمال السابق و الذي دفع المريخ فاتورته دمعاً و دماً ها هو مجلس الفشل يعيده في أقبح سيناريو و بسببه دخل الفريق لأحلك الأوقات منذ البدايات.
المريخ سيغادر منقوصاً من ٧٥% من قوته بأمر مجلس الفشل و هو يواجه أقوي المباريات ضد الأفاعي اليوغندية في جحرها و إتحاد العاصمة علي ملعب السوساطرة الصعب بكشفٍ منقوص و لاعبين تحت رحمة التخدير.
مجلس الفشل يهدد إستثماره الوحيد بالضياع.. و ما ستوفره البطولة العربية أو الأفريقية من دولارات هما الرافد الوحيد لهذا المجلس المفلس مادياً حد الإدقاع!
بدلاً من أن يستنوا سهامهم عبر علاج لاعبيهم و تجهيزهم فقد قضوا معسكر الأمارات في التنزهة و اللا مبالاة حتي حان موعد المشاركات و نصف كشف الفريق (خارج الخدمة).
فهل يعقل أن يكون أول هم هؤلاء هو المريخ؟ و كيف يكرر المجلس أخطائه بغباء يحسد عليه و دم جريمته السابقة ما زال ساخناً في مسرح الجريمة التي إستباحوا بها جسد المريخ؟
لا حول و لا قوة إلا بالله.
*نبضات متفرقة*
في يوغندا سنراهن علي دوافع اللاعبين و رغبتهم في الإستمرار في كبري بطولات القارة.
سنستلهم التأريخ و نقولها بالفم المليان.. لم يحدث أن خسر المريخ خلال مواجهاته المتعددة للأندية اليوغندية سوي مباراة واحدة فقط.. و كانت بضربات الترجيح أمام فيلا في العام ١٩٩١ بعد الخسارة بهدف نظيف.
المريخ تعادل سابقاً مع فيلا اليوغندي (٢/٢) و إنتصر علي الإكسبريس في يوغندا بهدفين مقابل هدف و فاز علي كمبالا بهدف نظيف أحرزه الراحل إيداهور.
نتيجة (٢/١) حققها المريخ في العام ٢٠٠٢ أمام فيلا بالإنتصار بهدفي احمد السيد و هيثم الرشيد و في الإياب بكمبالا تعادل المريخ مع فيلا بهدفين لكل فريق بهدفي أبوحشيش و هيثم الرشيد.
ما نريد إيصاله لنجوم المريخ هو أن إمكانية التعديل متاحة و قد حققها المريخ تأريخياً عدة مرات.
الكرة في ملعبكم.. و آمال الجمهور رهن مجهودكم و إستماتة قتاليتكم خلال التسعين دقيقة المتبقية لإعلان التأهل.
في البطولة العربية ما زالت المفاجآت تتري كل يوم و بالأمس تابعنا سقوط الزمالك علي يد الإتحاد السكندري.
ما زلت عند رأي بأن هذه النسخة من البطولة العربية تستحق المزيد من الإهتمام بها و التركيز عليها.
بطولة ذات جوائز مالية مجزية للغاية و فنياً فقدت أغلب الفرق المرشحه.
أمام المريخ فرصة لا تعوض للإنتقال لدور الثمانية الكبار إرتكازاً علي نتيجة مباراته الأولي أمام إتحاد العاصمة.
لبنت.. ما تدوها الطير.
*نبضة أخيرة*
المستحيل ليس مريخياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى