تغريدات قلب
متى تتحقق الأحلام المقبلة من هذه الطموحات
وهل ستنطفئ جمرات الحزن في مواقد الانتظار
ويتناثر رمادها لبعيد
ويحتل الأمل الصدارة في أوساط اليأس القابع في الفؤاد
أنا أمرأة آيلة للكسر
شيء ما تكّسر في جوفي
أجبرني على الفضفضة
مسعى مني
وقف نزف قلبي
يوما ما
غرد الفؤاد لحن الإخلاص
تعانقت الأرواح في السماء
صبيحة الذهن ذكريات ومخزون
ترك العيون تنسكب كنهر من شوق
لزمن غادر ولم يرجع
لزمن طبع عهد على صفحات الفؤاد
ميثاق بيننا لن نجعل الفراق اللئيم يشتت القلوب
وقد كان ما أراد … إنتصر الفراق
مزق القلوب
صمدت الأرواح في مواجهة تيارات البُعد
تعانق حبا ًلن يلقى حتفه
سئمت الحزن وذرف الدموع
كم أنا بحاجة لفرحة تنتشلني
من عمق روحي المكتظة حزن وألم
عاهدت روحي
أن أعالج مرض الإشتياق
أن أقتلع جذور الحنين
أوقف نزف عيني على أطلال الزمن الفائت
يوما ما تخيلت إن السعادة تقترب من تفاصيلي
تدخل من نوافذي وأبوابي
شرعت لها كل الابواب …
وتوهمت أن القمر أكتمل وأصبح بدرا ً
أن العصافير التي غادرت بلا رجعة جاءت أعشاشها
تحمل بشرى وبسمة …..
صحوت على وهم وأشياء في جوفي تتكسر
سمعت أصوات بكاء في الحي المتاخم
دموع تنهمر
وخسوف قمر
لن أيأس أقضي ساعات أكتب اليك
أغيب عن العالم
أغرق بمداد قلمي وأغوص في تلال من الورق
فما رجع هناك متسع للإنتظار
الخيار العسير يقترب
أنا على يقين لن يصلك شيء
عيون تتلصص تقتنص الحروف بسيوف
تحرق المفردات بعيدان الثقاب
لن أيأس لازلت أنتظر
ترهقني ساعات الغداة الأولى
يرهقني كتم غصات قلبي والاختباء
يرهقني إرتداء أقنعة فرح ورسم إبتسامة بلهاء
وحبس دمعة تكاد تفضح المستور
ففي لحظات أنزف الألم على شاطئ أحلامي
أغرق في بلبلة ذكريات
يعتصر قلبي
ينبسط وجعي لابعد نطاق
يأخذني لجزر أحلامي
والعهد الذي كتبناه بدمع العين
لأيام تزهو ، لعمر لم يعلم الحزن
ها أنا أنزل سلالم بؤسي
أتكأ على جدار الأمس
أمضغ إنكساراتي
أرسم الشوق حروف تلتهب تمزق صدر الحنين
تحضن بقايا قلب أبى أن يستكين
قلب منهك يرقد على بقايا صور وذكريات
لن يتركني الشوق
يشتد عليّ يحرقني كفتيل شمعة
يعتقلني في زنزانة الفقد والاغتراب
سجين لا منفذ ولا مآب
في بعض الأحيانً كثيرة يربكني القلم المجنون
يشاكس الصمت الموحش
بريشة ترتعش تتخبط تفقد صوابها
يتقاطر حبره الأسود
يرسم أنواع غريبة
بالكاد تفّسر
كأني أشاهد جدار وظل
رصيف وطفل
رأس هر
عيون تقدح في الظلام
شعاع شمس يتسلل
غيوم غزيرة تقترب
في الآخر يتعب ,, ينهار
ينسكب حبره يغرق الورق
يجرف أصابعي يبعثر الصور
خربشات ولحظات مجنونة
تفتق القلم
أخرج بقايا وجع
تنفيس وهلوسات على قارعة الورق
مازلت أمارس نفس العادات
كل صبيحة
أقف في شرفتي أنتظرك
عسى أن ألمح طيفك
مازلت أنتظر ساعي البريد
عسى أن يصلني شيء منك
مازلت أمشط الاماكن
عسى أن أجد شيء يحمل أسمك
مازلت أذهب
لنفس المقر قرب النهر
حنيني يشدني اليك
مازلت أصارع عدم التذكر
مازلت أتناول عقاقيري بإنتظام
لم أخالف نصائح الطبيب
رغم كل مساعي عدم التذكر
حنيني اليك لم يفتر
أعترف إنك
مازلت تسكنني
متى ما حاولت تجريدك مني
أصاب بالفشل
مازالت حروفي تركب الصعاب
تبحث عنك
مازالت عيوني تذرف الدمع
شوقاً اليك
للموقع البعيد قرب حدائق الأمل
للمنزل العتيق ونغمات زمان
عندما أبحث عنك …
ولم أجدك
عندما يطغى علي الشوق
وروحي ترجو لقاءك ..
ولم أجدك
ذلك لايعني إني يئست
وتاه مني قلبك
كلا ..
أنا على يقين
من حبك
وبحثك عني والحيرة أنهكتك
أنا على يقين ……
إنهـــــا أرواح
تتقابل في سماءات الشوق
تتقارب في غفلة من عيون الناس
تصلني ذبذبات أنفاسك وعيونك الباسمة
كهمس يدغدغ إحساسي
عبر أسلاك الفؤاد
همسة صمت وبوح عيون
كم أنا محتاجة لضم روحك
أعترف الطريق أمامنا مسدود
الطموحات من دون حواجز
المفردات هاجرت ولن ترجع
لازال الإنتظار يتابع ويرصد بعين الأمل
لربما تأتي السماء بحدث أو معجزة
تقرّب المسافات
تلغي الأطراف الحدودية
تحول مجرى هذه الأماني
بإنتظار الغداة الآتي يفتح مداخل التفاؤل
يهد أوكار غربان
يهزم هذه الأفكار المحبطة
لن أسمح لأسراب اليأس تتجاوز
بسماء عمري الرائق
سأرقى وأرتفع لهذه السحابات الشفافة
أمزقها بكلتا يداي لتسقني أمطار نظيفة
تروي حقول عمري الآتي
فجري الآتي يحمل لي باقات ريحان أخضر
فجري الآتي موائم كرنفال تتأهب لملاقاتي قرب شاطئ إنتظاري
فجري الآتي مليء سرور بعيد عن هذه الغيوم الكدرة
لاتجادليه ياروحي لا وقت عندي أضيعه
باخرة حبيبي بإنتظار
من زمان وأنا على ميعاد مع فجري الآتي
لن أترك قلبي يخفق عبث
لك لاغير يارفيق الروح يغني قلبي
لن يتبدل مساره
لك لاغير يشتد خفقانه
إنتظار فجري الآتي
لن يمتد