تحية اجلال وتقدير للمؤتمر الشعبي وكل رافض للتطبيع مع الصهاينة

خاص السودان اليوم
بكلمات قوية وواضحة لالبس فيها ولا تحتمل غير معناها الظاهر جاء بيان حزب المؤتمر الشعبي الصادر عن أمانة العلاقات الخارجية في الحزب وقد أوضح بما لا حاجة إلي المزيد فيه أنهم ضد التطبيع مع العدو الصهيوني في موقف شجاع وكريم لحزب يستحق التقدير والاحترام مهما اختلفنا في كثير من التفاصيل لكن يبقي الموقف المبدئي الرافض لأي شكل من أشكال التواصل مع العدو الغاصب يبقي موقفا يستحق الإشادة في زمن الانكسار العربي والهرولة نحو التطبيع
أدناه فقرة من البيان تستحق الاطلاع عليها و التوقف عندها :
في أزمنة الإنكسار والتشرذم العربي والعلو الصهيو – أمريكي ، لم تكتف إسرائيل بمواصلة سياساتها العنصرية تجاه الفلسطينيين، عبر تهويد القدس وحصار غزة، وشن الغارات عليها وبناء المستوطنات . بل شرعت بتنفيذ “صفقة القرن” ، التي يقودها الرئيس الأمريكي ترامب مع شركاء اقليميين ودوليين، لتصفية القضية الفلسطينية وتعبيد الطريق نحو أسرائيل الكبرى من النيل الي الفرات، وهو
طريق سيكون معبدا بدماء الآف الشهداء الفلسطينيين والآف الجرحى والثكالي والأيتام.
انتهي اقتباسنا ونقول انه موقف واضح يرفض السير في ركب الحلف الصهيو امريكي الساعي إلي تصفية القضية الفلسطينية والتآمر علي القدس وقداستها بممالأة الادارة الامريكية المجاهرة بتوجهاتها الهادفة إلي إقرار مايعرف بصفقة القرن المشؤومة وقبول بعض حكامنا للخطة الصهيوامريكية المقيتة ، وكان بيان حزب المؤتمر الشعبي واضحا وهو يندد بهذا الحلف المعتدي علي الحق الفلسطيني متبرئا من خيانات حكامنا الذين لايرتبطون بالأمة ولا يلتقون مع الجمهور الرافض مطلقا لأي شكل من أشكال التطبيع .

وهذه فقرة أخري من البيان :

في ظل كل هذه الملابسات ظل السودان منذ استقلاله واعيا ومدركا بحقيقة إسرائيل، لذلك لم يقم معها أي علاقات أو تطبيع، وذلك بإجماع السودانيين، بل كان السودان بلد المصالحات العربية الكبرى وبلد اللآت الثلاثة، هذه الأيام تتناقل الوسائل الإعلامية الإسرائيلية أخبار عن لقاءات تمت سراً بين مسؤولين سودانيين واسرائيليين، وأن الرئيس دبي يتوسط بين السودان وإسرائيل تمهيداً لزيارة متوقعة من نتنياهو للسودان توطئة لإقامة علاقات بين البلدين.
إن المؤتمر الشعبي وقوفا مع الحق والعدل ونصرة للحق الفلسطيني السليب ، ودعما له وتحريرا للأقصي أولى القبلتين وثاني الحرمين وأخذا على يد المعتدي الظالم ، يؤكد موقفه المبدئي الثابت الرافض بالكلية لإقامة علاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب المحتل ، وندعوا كل أحرار العالم و القوى الإسلامية والعربية والأفريقية والوطنية بالبلاد وغيرها لإعلان موقفها الواضح ضد التطبيع مع اسرائيل ودعم الحق الفلسطيني .
انتهى ما اردنا اقتبساه من البيان
كلام جميل وواضح هذا الذي نقلناه من بيان حزب المؤتمر الشعبي وهو من القوة والحسم رفضا للتطبيع ونصرا للحق الفلسطيني بحيث لا يتطرق الوهن والضعف لموقف الشارع السوداني الذي ظل عصيا علي التطبيع والسير في ركاب الاحتلال الغاصب منذ استقلال بلادنا ولن تستطيع أي قوة مهما عظمت أن تجعل من التطبيع أمرا عاديا ومقبولا في وسط شعبنا وعموم شعوبنا العربية والإسلامية ، والمؤتمر الشعبي ببيانه هذا إنما يعبر عن نبض قطاع عريض في شارعنا المحلي بل وقطاع اعرض واكبر في شارعنا العربي والإسلامي ونحن مطالبون اليوم وكل يوم أن نثني علي حزب المؤتمر الشعبي وتقدم له ولكل المعترضين علي التطبيع المناصرين للحق الفلسطيني أن نقدم لهم كامل التقدير والاحترام وفي نفس الوقت تتبرأ علنا من كل خائن لايري غضاضة في التطبيع حاكما كان أو محكوما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى