اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.. الوصول مع سيرة الانتهاكات

الخرطوم: باج نيوز

دخل اليوم العالمي للإعاقة إلى السودان هذا العام، مع حالة انتهاك واضحة لحق طالب كفيف في دخول قسم اللغة الفرنسية بأحد أهم وأقدم الصروح التعليمية في البلاد.

وحددت الأمم المتحدة الثالث من ديسمبر موعداً سنوياً للاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.

وسلطت حادثة الطالب الكفيف أحمد عبد العظيم، الذي أجرى مع “باج نيوز” مقابلة الضوء على الصعوبات التي يجدها الأشخاص ذوي الإعاقة في الاندماج بالمجتمع، وممارسة حياتهم بصورة اعتيادية، خالية من التمييز والتعاطف المؤذي كذلك.

وأجاز البرلمان السوداني، العام الفائت قانون الأشخاص ذوي الإعاقة، وكوَّن مجلساً لرعاية المعاقين بزعامة الرئيس عمر البشير.

ورجعت الجامعة عن قرارها الأول، القاضي برفض قبول الطالب أحمد في قسم اللغة الفرنسية رغم اجتيازه جميع الاختبارات بذريعة انعدام التجهيزات الخاصة بالمكفوفين.

ولعبت وسائل التواصل الاجتماعي دوراً كبيراً في ممارسة الضغوطات على قرارات إدارة الجامعة التمييزية.

واستهجن محمد عبد الكريم، وهو محامٍ ناشط في المدافعة عن حقوق ذوي الإعاقة، سلوك إدارة الجامعة، وقال لـ”باج نيوز” إنه متعارض مع بشدة مع توجهات سابقة جعلت من الجامعة قبلة لذوي الإعاقة، وأفسحت المجال أمامهم واسعاً لتبؤ مناصب قيادية في هيئات التدريس.

واعتبر توقف الجامعة عن قبول الطلاب المكفوفين لثلاث سنوات سابقة خطيرة، وبأنه ينم عن ضعف الثقافة الحقوقية في أحد أهم مراكز نشر الوعي بالبلاد.

وعلاوة على تسجيل حوادث باستبعادهم من وظائف بعضها حكومي، فإن غالبية المباني والمقار في البلاد خلواً من التجهيزات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة.

ويلزم القانون السوداني بتوفير فرص التعليم دون تمييز لذوي الإعاقة، بما يحقق مقاصد الإدماج في المجتمع، ولكن الملاحظة الجديرة بالاهتمام أن المناصب القيادية في الحكومة المركزية والولايات تكاد تكون خلواً من ذوي الإعاقة.

ويشيد سامي عبد الرحيم، وهو موسيقي كفيف، تحدث لـ “باج نيوز” عن حملات المناصرة الكبيرة التي يجدونها في وسائل التواصل الاجتماعي، وأسهمت في خفض اللغة التي تحض من شأنهم أو تنظر إليهم بكثير من الشفقة.

ولكن مع ذلك عاد وقال إن كثيراً من العبارات التمييزية والمؤذية التي تتم بعيداً عن حالات الرصد وتتسبب في إحداث شروخ كبيرة لدى ذوي الإعاقة، لا سيما الأطفال منهم.

وقبل شهرين كتب الأستاذ بجامعة السودان، بروفيسور علي فرح أحمد، وهو شخص بإعاقة حركية، عن رفض أحد ضباط الشرطة ضمانته في أحدى القضايا، لعدم الكفاءة.

وبرز عدد كبير من الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات والمساقات الحياتية في السودان.

في “باج نيوز” نتقدم بأسمى آيات التقدير للأشخاص ذوي الإعاقة، ونتمنى أن يعود العام المقبل، وهم على قدم المساواة مع الآخرين، سواء تم ذلك عبر القانون أو عبر الوعي بحقوقهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى