الى اين اذهب!!!!!؟

يا معشر التائبين : من أقامكم وأقعدنا ؟ من قربكم وأبعدنا ؟ ” إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ

مِثْلكُمْ وَلَكِنَّ الله يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِه ” .

كم وعظتنا الدنيا فأبلغت إذ أفادت , وخبرت برحيلها قبل أن يقال زالت ,

وما سقطت جدرانها حتى أنذرت ومالت , ونصحت: لقد قرب الإغتراب في التراب ,

ودنى سل السيف من الرقاب , يا من وقته الذي يمضي عليه , يامن ذنبه أوجب أن لا يُلتفت إليه ,

أتلهو برند الصبا وبانه , ويروقكم برق الهوى بلمعانه , وتغتر بعيش في عنفوانه ,

وتمد يد الغفلة إلى جنى أغصانه , وتنسى أنك في حريم خطره وامتحانه , أما لقمة أبيك آدم أخرجته

من موضعه ؟ , أما نودي عليه بالفطر في رمضانه , أما شأنه شانه ؟ , أما يُستدل على نار العقوبة بدخانه؟ .

قل للمفرط يستعد ….. ما من خلف الوفاة بد

قد أخلق الزمان الشبان ….. وما مضى لا يُسترد

فإلى متى شُغل الفتى ….. في لهوه والأمر جد

والعمر يقصر يومياً ….. بي وآمالي تُمد

يا ذلك لا تبرح الباب وإن طُردت , ولا تزل عن الجناب ولو أُبعدت , وقل بلسان التملق :

إلى أين أذهــب ؟؟؟ .

يا من كان له قلب فمات , ويا من كان له وقت ففات , احضر في السحر فإنه وقت الإذن العام,

واستصحب رفيق البكاء فإنه معاون صبور .

يروى أن العبد إذا إنتحب من خشية الله عز وجل إنتحب معه الملكان الموكلان به ,

فإذا إرتفع إلى السماء صرح الله سبحانه وتعالى لهما ـ وهو أعلم ـ: من ماذا ذرفتما الدمع؟ , فيقولان: إلهنا, عبدك إنتحب من

خشيتك فساعدناه , فيقول الله عز وجل لهما : قد عفوت عنه بمساعدتكما إياه .

قف يا صاحبي إن كنت تُسعدني ….. نحو الكثيب فثَمَّ لي غايةُ

فرضوا على الأجفان أن لا تتقابل ….. أو نلتقي فاصبر لما فرضوا

كيف اصطباري في أعقاب فرقتهم ….. واحسرتي ما عنهم عوضُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى