الطلاق موضة او فوضة

ذُهلت كما ذُهل غيري بما نسمع بين كل فترة وأخرى مما يحدث في مجتمعنا المسلم ، شبابٌ غير مبالي ،
وكأن الأمر في غاية البساطة ، بل كأن ما ملكته يمينه دُمية أُعجب بها فترة ثم رماها بعيدا .
فتياتٌ غُلبن على أمرهن مما حدث ويحدث ، تخوف من مستقبل مجهول ومظلم ،
لا يكاد بعضهن تصدق بأن تصبح وهي مطمئنة البال ، على حياة هادئة ومستقرة .
تعجُّ صحفنا بهذه الظاهرة الخطيرة على المجتمع السعودي ، ولازال الحديث جاري والحل في وادي ،
يا تُرى أين السبب.؟ وأين العلاج .؟ دراسات عدة أعدت لهذا ،مفكرون قالوا كلمتهم في هذا ، والطلاق جاري .
خطورة على شبابنا وفتياتنا إن تُرك الأمر على هذا الحال ولم يردع أولئك .
ليس هذا المهم فالكل يعلم به ويستشعره ، بل قد يعيشه .

لاشك أن هناك أسباب وبالتأكيد لهذه الأسباب علاج :

1ـ ضعف الوازع الديني لدى البعض ولم يعد يقدر لتلك المرأة حقها في العيش وهي مطمئنة وآمنة .

2ـ عدم الشعور بالمسؤولية لدى البعض من الشباب ، وينظر إلى زوجته بأنها سببا في زيادة تلك المسؤولية عليه.

3ـ قد يكون ذلك المهر الذي دُفع لم يكن من كسب يده ، ولم يقدر هذه النعمة التي وجدت له ، ولم يقدر من قام بها.

4ـ يرى البعض من الشباب أن في الحرية من هذه المسؤولية خير له ، دام السفر هنا وهناك متاح وبدون رقابة .

5ـ رفاق السوء الذين قد يؤثرون في رفيقهم أو رفيقتهم المتزوج أو المتزوجة وإقناعه أو إقناعها با التحرر من هذا لأسباب تختلق لهما ، أو لأحدهما .

6ـ هذه القنوات الفضائية والتي لا يكاد يخلو بيتا منها ، والتي تسعى جاهدة في حرية الشاب والفتاة ، وكلمة الطلاق في غاية السهولة ، بل أن معظم تلك القنوات تتعمّد مثل هذا لحاجة هي أعدت لها .

7ـ تدخل من هنا وهناك في حيات الزوجين ، حتى يرى البعض أن في الفراق خير، وقد يسعون له عنوة .

8ـ الشعوذة والدجل والسحرة كان لهم نصيب الأسد في الطلاق . وكم من الأسر دُمّرت على أيديهم وتشتت.

9ـ الاختلاف بين الزوجين على مرتب الزوجة ، وكم كان لهذا المال من تفكك بين الزوجين وأطفالهم .

10ـ نفوق سعة الصدر لدي الزوجين أحدهما أو كلاهما ونسيا قول المصطفى عليه السلام (عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : المرأة خُلقت من ضلع اعوج وانك إن أقمتها كسرتها و ان تركتها تعش بها و فيها عوج أو كما قال عليه السلام .

11ـ النظرة لدى بعض الزوجات إلى الأعلى ، مما يزيد الزوج عناء في الإنفاق .

12ـ بعض الفتيات تعتقد أن زواجها يعني راحتها تماماً ، لذا ترى أن خدمة بيتها وزوجها ليست من مسؤولياتها، وتعتقد أنها حضرت كضيفة إلى منزل الزوجيّة .

الأسباب كثيرة في هذا ، لكن هذا ما يحضرني وما هو أكثر شيوعا في داخل هذا المجتمع المسلم .

اما عن العلاج من وجهة نظري :

1ـ التريث والتأكد من ذلك المتقدم والتعرف جيدا على سيرته وخلقه ، وكذلك الفتاة . مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم (إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه ) البعض اليوم ينظر إلى من يكثر ماله .

2ـ النظر بعيون ثاقبة والتأكد من مقدرة ذلك الزوج على الوفاء بالمسؤولية التي ستلقى على عاتقه . هن أمانه ولا بد من اختيار من يصون تلك الأمانة .

3ـ اختيار الزوجة ذات الدين مصداقا لقوله صلى الله عليه ( عَنِ أَبي هُريرة رضيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ النبيِّ صَلّى الله وَسَلّم قال: ” تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك متفق عليه.)

4ـ على الأسرتين أن يتقوا الله فيهما ويدعانهما يعيشا حياتهما الزوجيّة كما يريا .

5ـ على الأخت المتزوجة أن تتق الله ربها في زوجها ولا تثقل عليه بتك الطلبات التي لا تتفق وظروف ذلك الزوج .

6ـ الإنفاق حق حقه الله على الزوج وهو من يملك القوامة في البيت ، وكسب تلك المرأة حق من حقوقها وكان ينبغي الاتفاق على هذا مسبقا .

7ـ على الزوجة أن تتق الله ولا تجعل هذا المال سببا في تعاستها والله ان مستقبلها برفقة زوجها .

8ـ يجب على الفتاة أن تجعل جلّ اهتمامها خدمة بيتها وزوجها ، لتجد السعادة بين يديها .

الموضوع طويل جدا لكن هذا مختصر شديد لما أراه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى