الصادق المهدي يدعو الحكومة السودانية لتهيئة أجواء الحوار

الخرطوم 15 نوفمبر 2018- صوب حزب الأمة القومي انتقادات قاسية الى الحكومة السودانية ردا على إعلانها تحريك أوامر بالقبض على رئيس الحزب الصادق المهدي، بينما مال الأخير الى التهدئة مذكرا السلطات بأهمية توفير الأجواء المناسبة لإدارة حوار جامع.

المئات من أنصار حزب الأمة أحتشدوا لاستقبال الصادق المهدي..الخميس 26 يناير 2017 ..صورة لـ(سودان تربيون)

وقال المهدي في تصريح صحفي ليل الخميس إن الوسطاء في الدوحة وجوبا بدولة جنوب السودان ينشطون في العمل على بدء حوار بين الحكومة ومعارضيها المسلحين. وتابع " وعلمنا ان السيد ثامبو امبيكى بصدد دعوتنا للقائه في اديس ابابا لإحياء خريطة الطريق".

وأضاف "أجندة الحوار الوطني الجامع تتوقع من النظام أن يوفر المناخ المناسب لهذا الحوار كما توجب خريطة الطريق والا تتخذ أية إجراءات تمنع الموقعين على خريطة الطريق من تلبية دعوة الآلية الإفريقية الرفيعة".

وأكد بيان للأمانة العامة لحزب الأمة تلقته (سودان تربيون) إن الحزب لم يتسلم إشارة رسمية بالبلاغات المدونة في مواجهة زعيم الحزب، لكنه أشار الى أنها " خطوة متوقعة من نظام باطش دموي كلما ضاقت به الأرض طلب التشفي في أبناء هذه البلاد البررة يسومهم عذاباً وقصفاً ويرميهم بأدوائه المثبتة".

وعمم جهاز الأمن السوداني ايجازا الخميس قال فيه إن نيابة أمن الدولة أمرت بالقبض على الصادق المهدي وآخرين بموجب البـلاغ رقم 2018/175 تحت المواد 21، 25، 26، 50، 51، 53، 63 و66 من القانون الجنائي الخاصة بتقويض النظام الدستوري والتحريض ضد الدولة وإشاعة الفتن والتجسس ونشر الأخبار الكاذبة، والمادة 6/5 من قانون مكافحة الإرهاب.

وأكد البيان إن المهدي قادم الى السودان في الموعد المحدد 19 ديسمبر وأن مؤسسات الحزب عندما أعلنت عودته كانت تدرك " حجم التشفي والغدر الذي أصبح صفة ملازمة لهذا النظام منذ يومه الأول، وتعلم بالبلاغات الكيدية في مواجهة رئيس الحزب".

وأضاف "أكد رئيس حزبنا بنفسه أكثر من مرة بأن من أسماهم (تـرابيس النظام) ساعون إلى العرقلة، ونشطون في إجراءات كيدية نصبوها مراراً، وكرر أنه غير آبه لتدابيرهم".

وأشارت الأمانة العامة الى أن الإعلان المنسوب لنيابة أمن الدولة "لا يعنينا في شيء ولا يرفع حاجباً بالدهشة، بل هو يشبه فعل نظام بائس فاقد للبوصلة والصلاحية ".

ورحب الحزب بعودة نائبة الرئيس مريم الصادق الى الخرطوم عصر الجمعة قائلا إن جهاز الأمن سيكون الخاسر حال اعترض سبيلها.

وأضاف "إن مريم وأمثالها ليسوا ممن ترهبهم أساليبك ولا تثنيهم عن الحق. إنها تأتي برغم وعيدك وتهديدك في إطار التزامها تجاه قضايا شعبنا ووطننا لمواصلة مسيرتها داخل السودان، بعد أن قدمت تضحيات كبيرة إبان قيامها بمهامها الخارجية".

وجدد الحزب تمسكه بكافة قرارات نداء السودان وبوحدة العمل المعارض لإزالة نظام كما أكد على استمرار التعبئة الجماهيرية من أجل نظام جديد يقيل الوطن من عثراته الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والحياتية الماثلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى