السودانيون يختارون “تويتر” لبث شكواهم من ضعف الأجور

الخرطوم: باج نيوز

أتخذ سودانيون، موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، منصة ليبثوا شكواهم من تدني الرواتب والأجور في بلادهم، بإطلاق هاشتاج #السودان_تدني_الاجور.

واقترب التضخم من حاجز 68% حسب إحصاءات الجهاز المركزي للإحصاء، الأمر الذي أدى إلى قفزة كبيرة في الأسعار، في وقتٍ شهدت الرواتب ثباتاً لا يبالي البتة بحالة التآكل المستمر لقيمة الجنيه المحلي مقابل الدولار الذي قفز في السوق الموازية لقرابة 60 جنيهاً.

وقدّر تقرير صادر عن “تجمع المهنيين السودانيين، حاجة أسرة مكونة من 5 أفراد، لمبلغ 15218 جنيه شهرياً، بما يعادل 320.4 دولار طبقاً لآلية صناع السوق”.

وقال مغردون بضعف المرتب مقابل سطوة السوق.

فكتبت عبير “المرتبات ضعيفة جداً، ولا تكاد تغطي النفقات الأساسية للمعيشة، مع الأخذ في الاعتبار منصرفات العلاج والتعليم والمواصلات”.

أما عمدة فكتب “بعد شوية الراتب ما حـ يجيب عيشة”.

بينما اقتبس آخرون العنوان المأساوي الوارد في صحيفة السوداني، وجاء فيه: “مواطنون: أصبحنا عاجزين عن شراء اللحوم حمراء وبيضاء”.

وضربت البلاد أزمات متلاحقة في السيولة والخبز والوقود”.

وفي السياق، امتعض مغردون من تلاشي المرتب بسرعة جنونية، وكتب همباتي “المرتب في السودان ما بيكفي أسبوع بالكتير وكله ديون وينزلوه في البنك ما تقدر تصرفه، انه نوع من الموت الزؤام”.

وعزا المشاركون في الهاشتاج تردي الأحوال الاقتصادية إلى سوء سياسات الحكومة، وسوء إدارة الموارد، معربين عن مخاوفهم من أن تؤثر الأوضاع الاقتصادية على أخلاقيات الأهالي.

وعادت عبير لتكتب محذرة: “ضعف الأجور يؤدي إلى القهر والعجز وإمكانية حدوث مشاكل اجتماعية خطيرة كالطلاق وغيرها”.

وذهب ساري للقول: “من المؤسف جداً، تغيرت طباع وأخلاق السودانيين بسبب ضيق الحال وللحصول على المال .. كثر الاحتيال واللامبالاة والاختلاس والرشوة”.

وعن الحلول، حثّ مشاركون على إيجاد حلول بخلاف رفع الأجور، لكون ذلك يزيد من حجم التضخم، بأكثر مما هو عليه اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى