اجابة سؤال كثرة العرق تحت الابطين ؟ هل هذا سحر ام مرض

تعاني من تعرق الإبطين الزائد مع رائحة غير مستحبة.

أخي الكريم:
إن ما تعاني منه هي حالة مرضية تسمى فرط التعرق.

وفرط التعرق حالة شائعة يعاني منها الكثير من الناس, وتتمثل في زيادة التعرق بشكل غير طبيعي وغير متوقع ودون وجود سبب يؤدي إلى ذلك العرق الزائد, فقد يصاب الشخص بفرط التعرق عندما يكون الجو ليس حارًّا أو أثناء الراحة، أي لا يقوم ببذل أي مجهود.

وفي أغلب الأحيان يكون في جزء معين من الجسم مثل الإبط، راحة اليد، باطن القدم.

والتعرق الطبيعي عملية فسيولوجية تحدث عند ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي, فتبدأ الغدد العرقية في إفراز العرق للتخلص من تلك الحرارة الزائدة فتجعل الجسم باردًا, وبالتالي يعود الجسم إلى درجة حرارته الطبيعية, وبذلك يعمل العرق على تنظيم درجة حرارة الجسم.

أما في حالات فرط التعرق: فإن التعرق الزائد يتجاوز احتياج الجسم في تنظيم حرارته, ويحدث دون أي ارتفاع في حرارة الجسم.

هناك عدة أنواع من فرط التعرق:

فرط التعرق الأولي:
يكون فرط التعرق دون وجود سبب واضح, وغالبًا يكون في جزء من الجسم, وليس الجسم بأكمله, فيكون في راحة اليد، والوجه، والإبط، وباطن القدم.

فرط التعرق الثانوي:
يكون فرط التعرق بسبب معروف, وغالبًا يصيب الجسم بأكمله.

والأسباب التي تؤدي إلى فرط التعرق الثانوي هي:
– السكر.
– السمنة.
– الاضطرابات النفسية.
– الاضطرابات الهرمونية: كارتفاع هرمون الغدة الدرقية.

كما أن بعض الأدوية يكون لها تأثير على زيادة إفراز العرق, ويكون العلاج في هذا النوع من فرط التعرق عن طريق معرفة السبب وعلاجه.

وبالتالي لابد من عمل بعض التحاليل مثل: نسبة السكر في الدم, ونسبة إفرازات الغدة الدرقية.

أما أسباب الرائحة التي تصاحب التعرق فهي كثيرة, ومنها:

في فترات الحر والرطوبة فإن الجراثيم تحت الإبط تولد أحيانًا رائحة غير مقبولة في وجود التعرق؛ نتيجة لتحلل مادة العرق بواسطة البكتيريا المتواجدة في تلك المنطقة.

وهناك أيضًا بعض الأطعمة التي يمكن أن تسبب رائحة نفاذة, منها: الثوم, والبصل, والحلبة, وكلها يتم إفرازها عن طريق الغدد العرقية والدهنية في الجسم.

ننصح باتباع الإرشادات العامة، إذ يجب تنظيف المناطق الإبطية والتناسلية يوميًا بالماء والصابون.

ويجب أيضًا استبدال الملابس الداخلية والقمصان يوميًا بقدر المستطاع.

وعدم تناول المواد الغذائية التي تؤدي إلى صدور روائح كريهة من الجسم، مثل: البصل, والثوم, والحلبة, وبعض البهارات.

وكما ذكرنا ابحث عن الأسباب مع المختصين وتجنبها.

وفي كثير من الحالات هذه الظاهرة تتناقص مع الأيام, وتزول تمامًا مع زوال السبب.

أشرت في رسالتك إلى أنك جربت العلاجات الموضعية مثل كلوريد الالومونيوم, ولكنك متخوف من تكرار استعماله.

الواقع أنه ليس هناك دراسة علمية موثقة تثبت أن لكلوريد الألومونيم الذي يستخدم لتقليل إفرازات الغدد العرقية مضار جانبية خطيرة على المدى البعيد, عدا التحسس الذي أشرت إليه, والذي بالإمكان السيطرة عليه, باستخدام أحد كريمات الكرورتيزون متوسطة القوة, مثل: ميموتازون, خاصة وأن كلوريد الألومونييم لا يستخدم بصفة مستمرة, ولكن يجب التوقف عن الاستعمال بين كل فترة وأخرى, خاصة في الأوقات التي يتوقف فيها إفراز العرق.

هناك علاج فعال وواعد إذا لم يكن هناك سبب مرضي يمنع ذلك بعد عمل التحاليل, فإن العلاج بالحقن الموضعي البوتكس (Botox) قد يفي بالغرض.

يعتبر هذا العلاج من العلاجات الناجحة والآمنة في علاج حالات زيادة التعرق في الإبطين وراحة اليدين وباطن القدمين, وتدوم فاعليته أكثر من 6 أشهر.

أما سؤالك عن مدى تأثير كلوريد الألومونيم على التخدير العام: فحسب معلوماتي أنه ليس هناك تأثير مباشر, ولكن من المستحسن دائمًا أن نتوقف عن كل أنواع الأدوية غير الضرورية قبل التعرض للتخدير العام, ومن المهم جدًّا أن تأخذ المشورة في هذا الأمر من اختصاصي التخدير عند مراجعته للتحضير للعملية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى