أماني ايلا: (لآ يألونكم خبالا ؛؛ ضياء الدين بلال وضرب وأبي محجّن!)

1-
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أن إسرائيل بصدد “التطبيع” مع السودان ، وزعمت أن الوجهة المقبلة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هي دولة السودان …ويعتبر إلى هذه اللحظة أن التصريح لم يكن بيّن أو مسنود بأدلة ومعطيات تبرهن صحّته ، وهو مجرد(جس للراي العام السوداني ) فإن قَبل به فكان المُراد ولكن؛ هيهات!
بدأت المواقع الصحفية الإسرائيلية تتسلل لخرق الإعلام السوداني ، وتحاول الدخول عبر بوابته الإعلامية ، كما حدث مع الأستاذ ضياء الدين بلال ، حين تسلل إلى خلوته خلسةً صحفي اسرائيلي يود عمل مقابلة صحفية معه بخصوص التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب ، فكان ضرب بلال ضرب أبي محجن ، فألقمة حجراً من طين العزة وصلصال الكرامة وهو رده عليه(عفوا أنا لآ أرغب فى الظهور على أي وسيط إعلامي إسرائيلي وأرجوا تفهّم وجهة نظري؛ فرد الصحفي الإسرائيلي:اوك أشكرك على أي حال ) وبذا قفل ضياء الدين الصحفي الإسرائيلي ، موقف ضياء هو موقف الإعلام السوداني عامة من التطبيع ، حين يكون الأمر مساس بالدولة ووحدتها الترابية هنا يصبح الإعلام في خط الدولة وهو الذي يزود عنها ،وينقل ماهو معلوم! موقف الإعلام السوداني من القضية الفلسطينية وأحد ، ولن نساوم على دماء الشعب الفلسطيني !

– أما موقف الدولة كمؤسسات سيادية فهو أيضا واضح وموقف السودان من القضية الفلسطينية هو محور لآ يقبل المساس والتبديل ، وجاء ذلك بلسان الأمين السياسي للحزب الحاكم ، الدكتور عبد الرحمن الخضر في كلمة واحدة(لن نبدل موقفنا من القضية الفلسطينية ولن يكن هناك تطبيع ) بذات القدر نكتف برد القيادي الخلوق عبد السخي عباس الذي نفى هذا الخبر تماما موضحاً أنه خبر عارٍ من الصحة تماماً –
عن الاتجاه المعاكس
سمعت مرة الداعية الدكتور عصام البشير يقول إتصل بي مرة معد برنامج، الإتجاه المعاكس طالبا مني قبول استضافتي في البرنامج فرفضت قائلا إن الله تعالى حرم التحريش بين البهائم فكيف به بين البشر .!؟
كل تلك الشواهد هي توضح لنا أننا شعب يحترم مواقفه ومبادئه تجاه القضية الفلسطينية ، ونكث العهود الميثاق ليست من شيم السودان وشعبه في شيء –
أتذكرون خطاب الرئيس في ختام مؤتمر الشورى!؟ قال: عُرضت عليّ خيارات ممكن تحلّ الأزمة الإقتصادية في ظرف ٢٤ ساعة لكن أنا رفضتَ عارفين ليه ؟لانه الثمن كرامة شعب وأنا لن أقبل بإذلال شعبي حتى لو متنّا جوعاً ) هذه هي مبادئنا التي يمكن أن نضحي لأجلها لحفظها وصونها – ولكن لن نكون قوماً تُبّع أو نخضع لأي ضغوط خارجية ، لأن لآ تطبيع بلا مقابل من القهر والذل والدمار –

2-

طبيعي أن يزور ادريس ديبى ، فلسطين المحتلة للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب
بعد أن سبقه الخليج، لا احد يمكنه لوم الأفارقة .
بعد جمال عبد الناصر والمختار ولد داداه ومعمر القذافى مازال هناك فى أفريقيا من يستطيع رفع رأسه والقول بكل جرأة لا للتطبيع مع الكيان الصهيوني لكن السودان قالها..
بعد رحيل هؤلاء ، لايوجد زعيم طرد الكيان الصهيوني من إفريقيا وشن عليه حملة عبر العالم كله ودعم الفلسطينيين بالمال والسلاح والرجال وحارب معهم ومن أجلهم
حال فلسطين وافريقيا بعدهم :
( مات الذى كان يحميها ويمنعها
فالدهر من بعده بالفقر اشقاها )
لا يستظيع أي عربي أن يلوم ديبي علي التطبيع مع الكيان الصهيوني مادام هناك عرب، أول من خذل القضية العربية .
متوهم البقاء في السلطة، يسعي لإلتماس التغطية على فشله لدي الكيان الصهيوني، مثلما تسللت “إسرائيل” الي عقول القادة العرب الجدد في الخليج العربي، واوهمتهم أن بقاء حكمهم بين يديها فقط أن يتخلوا عن ، فلسطين وكان مدخلهم ابن ديبي الذي صرح بأن مقاطعة الكيان الصهيوني قبرت مع القذافي! …وهناك عامل الخدمات الأمنية التي قدمها الكيان الصهيوني لدول بحيرة تشاد منذ صعود حركة بوكو حرام…

3-

أدريس دبي ، كلامه لهآرتس وقوله القذافي كان يمنعنا من التطبيع والآن بعد ذهاب السبب لابديل عن التطبيع!
لا أحد ينكر عداء المرحوم القذافي للصهاينة، والحق أيضا، أستطاع أن يثني أنظمة إفريقية عن العلاقة الرسمية مع “إسرائيل”… وهذا مما يحسب له رحمه الله.
إلا أن هذا لا يقلل من جنون وفشل سياساته كلها، وغرابة أطواره… واستبداده وقتله وبطشه بمعارضيه وعبثه بثروة ليبيا التي بددها على نزواته وغزواته ونظرياته المضحكة… وسخرها لابنائه وقبيلته ومرتزقته وجعل الدولة الليبية بلا جيش ولا مؤسسات سوى مؤسسة ذاته الشخصية… حتى سقط هو انهارت الدولة كلها…

4-

لا خلاف بين علماء الإسلام في أنه لا يجوز لأولياء أمور المسلمين أن يتخذوا بطانة من الكفار والمنافقين, يطلعونهم على سرائرهم , وما يضمرونه لأعدائهم, ويستشيرونهم في الأمور ; لأن هذا من شأنه أن يضر مصلحة المسلمين, ويعرض أمنهم للخطر , وقد ورد التنزيل بتحذير المؤمنين من موالاة غيرهم ممن يخالفونهم في العقيدة والدين
{ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون }.

حفظ ألله السودان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى