آداب الصيام
آداب الصيام
الصيام له آداب واجبة وآداب مستحبة ,
الآداب الواجبة :
القيام بالواجبات القولية والفعلية العامة والخاصة ,وإجتناب المحرمات القولية والفعلية سواء كانت عامّة أم خاصة ..
فالواجبات القولية كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ,والواجبات الفعلية كإقامة الصلاة وأداءها مع الجماعة هذه كلها من الواجبات الفعلية ..
أمّا الآداب الواجبة في اجتناب المحرّمات القولية والفعلية :
القولية : كالغيبة والنميمة والكذب .
الفعلية : كالقول المحرّم ,كشهادة الزور وقول الزور ,وكذلك أيضاً المشي في المنكرات وما أشبه ذلك.
فنجتنب المحرمات سواءً كانت هذه المحرمات قولية أم فعلية ,وسواءً كانت خاصّة بالصيام مثل المفطّرات .
الآداب المستــحبـــــة :
أولاً : السحور :
من آداب الصيام السحور فإن النبي أمر به وقال : تسحّروا فإن في السحور بركة .
والسحور في فعله أولاً امتثال لأمر النبي حيث قال : تسحّروا فإن في السحور بركة ,وثانياً اقتداءً به ,فإذا قال قائل تسحّروا فإن في السحور بركة ما هي هذه البركة ؟؟
نقول البركة تكون من وجوه :
1 ــ الاقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام ,فالاقتداء به بركة .
2 ــ امتثال أمره عليه الصلاة والسلام فإنه أمر .
3 ــ أنَّ فيه فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب ,كما قال النبي : الفصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر .
4 ــ أيضاً من بركات السحور أن الإنسان يقوم في آخر الليل فيُصلّي ما كتب الله له ثم يتسحّر .
5 ــ من بركات السحور أيضاً أنَّ أعداد المصلِّين في رمضان في صلاة الفجر تزداد وهذه بركة من بركات السحور .
6 ــ من بركاته أيضاً أنَّ هذا السحور يكتفي به عن الطعام والشراب طيلة اليوم ,يكفيه عن الطعام والشراب طيلة اليوم .
7 ــ من بركات السحور أيضاً التمتّع بما أباح الله له من المآكل والمشارب .
والسُنّة في السحور أن يؤخّر ,يستحب السحور والسنة فيه التأخير ,لأن ذلك فعل النبي ولأنه أرفق بالصائم .
ثانياً من الآداب المستحبّة :
تعجيل الفطر:
ودليله قوله في الحديث القدسي : أحبُّ عبادي إليَّ أعجلهم فطراً وقال النبي : لا يزال الناس بخير ما عجّلوا الفطر إذاً السنة المبادرة بالفطر لكن متى ؟ إذا تحقق غروب الشمس أو غلب على ظنّه أنها غابت ,فإذا تحقق أنّ الشمس غربت فإنّه يُفطر لقول النبي عليه الصلاة والسلام : إذا أقبل الليل من ها هنا وأدبر الليل من ها هنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم ,إذاً يُفطر إذا تيقن إن تحقق غروب الشمس أو غلب على ظنّه , حتى غلبة الظن يجوز الفطر إذا تعذّر اليقين فإنه يرجع إلى غلبة الظن .
و الدليل على جواز الفطر بغلبة الظن ما ثبت في الصحيح من حديث أسماء بنت أبي بكر قالت : أفطرنا في يوم غيم على عهد النبي ثم طلعت الشمس ولم يؤمروا بالقضاء .
ثالثاً من الآداب المستحبة :
الإكثـــــــــــــار من الطاعات : أن يستكثر من الطاعات والقربات من قراءة قرءان ,وذكر ,وصلاة ,وتسبيح ,وتهليل ,وصدقة ,وإحسان ,وجود وسائر أنواع الطاعات ,فإن هذا الشهر هو شهر الخيرات وهو شهر البركات ,كان النبي أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل .
فيستحب للمرء أن يستكثر من الطاعات ,لماذا ؟؟ لأن هذا الشهر شهر مبارك يُضاعف فيه الأجر ,وأن الحسنات تُضاعف في كل زمن ومكان فاضل فالحسنات في رمضان ليست كالحسنات في غيره فيُستحب للمرء أن يُكثر من الطاعات ولا سيّما الإكثار من قراءة القرءان ,لأن هذا الشهر هو شهر القرءان .
أيضاً يُكثر من الجود والإحسان فإنك تتقرّب إلى الله بجودك على عباده لأجل أن يجود عليك فإنه عليه الصلاة والسلام كان أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ,فأنت إذا جودت على عباد الله جاد الله عليك .
-ومن المهم أيضاً في هذا الشهر أن يستغلَّ وقته وأن يحفظ وقته بما يُقرّبه إلى الله ,خلافاً لما عليه بعض الناس من مضيعة الوقت تجده أنه في النهار ينام طول النهار وربما أضاع الصلاة واتّبع الشهوات ,وفي الليل سهر ليته على أمر مباح قد يكون على أمر محرّم ..