والداي طراز قديم ؟؟؟ 2019

أيها الأفاضل الكرام لكم مني أطيب التحيات

من منا لا يحب والديه حبا فطريا منذ الولادة وحتى الممات

إلا أن إنجاب الأولاد في زمن معاصر خلف آثارا وسلبيات شوهت هذه المحبة العذرية

فتراه يشتكي من أبويه كونهما دقة قديمة من طراز عبد الحليم

لازالا يلبسان لباسا تقليديا لا يمت للقرن الواحد والعشرين بصلة

مازالت العمامة والشنب حاضران ومازالت فيهما ثقافة نزع الحذاء عند دخول أي بيت

ومازالت تلك الرزم المكدسة والسلع المكورة والحزمات القماشية ترافقهما في كل سفر بعيد

من معلبات وحلوى من صنع اليد وهدايا للأهل والأحباب

ومازال فيهما ذاك الحياء البريء من الجرأة والتطاول بكلمة على الأهل

ومازال موجود ذاك الإختباء الذي تمارسه الأم من والدها بعد تزوجها وإنجابها للأولاد

مع وجود أمهات يعلبن ويصبرن ويخزن كل شيء في زمن كل شيء فيه بزر

مازالت الأكلات التقليدية جدا التي فيها تعب كبير أكثر من أكلها تحضر لحد الآن ياليد دون الإستعانة بالآلات الكهرومنزلية

مازال الأب يحتفظ بلكنته اللغوية الغريبة في عصرنا

ومازالت الأم تغطي وجهها عند رؤية الغريب وتسكت خوفا ودون تعليق

ومازال الوالدين يحتفظان بأشياء قديمة جدا بالأبيض والأسود لا يريدان التفريط فيها

إطلاقا

مما جعل بعض الأولاد يخجلون بأوليائهم أمام الناس

فهم بعيدون كل البعد عن البروتوكولات والبريستيجات والتكنولوجيات وحتى أفكارهم بالية

وفوق هذا إصرارهم على البقاء في الزمن القديم دون أدنى جهد لمواكبة الحداثة

فيقول لك أبي وأمي دقة قديمة لست أفهمهما ولا يفهماني

لهما عالم ولي عالمي

والداي تقليديان جدا

مساحة حرة لأقلامكم وأرائكم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى