نصائح للفتاة المسلمة 2019

أين الأخت المسلمة التي تجعل مهرها الدعوة، وحليها الأخلاق، وفستانها التقوى، وعطرها الوضوء، ورصيدها الحسنات.
أين الأخت التي ترصد أسعار أسواق الجنة، فتكون لزوجها أما في الحنان، وبنتا في الطاعة، وأختا في الدعوة، وحبيبة في الفراش.
وزوجة في الدنيا ونعيم الجنان، تقرب إليه ما يحب، وتبعد عنه ما يكره، تلقها مبتسمة، وتودعه بالدعاء، ليعود إليها مشتاقا..
وبعد هذه المقدمة البسيطة، إنها فتاة تشاهد المغريات من تبرج وسفور وزنى والدعوة إلى الفاحشة، ولكن لم يؤثر فيها هذا بل زادها إيمان وحب لله ورسوله.
إنها ترى التضييق على المتحجبات وعلى الطائعات والسخرية من البعض ولم يزيدها ذلك إلا إصرار على مواصلة الطريق مع الدين وعلى الطاعة.
إنها نور على نور، يهدي الله لنوره من يشاء، حقا إنها فتاة شجاعة، حقا إنها فتاة ضربت لنا أورع الأمثلة في التمسك بالدين والصبر والتحمل وهي تشاهد هذه المنكرات والفواحش ولا يؤثر فيها.
بل صبرت وتمسكت بدينها، ورفعت يديها إلى رافع السماء، تستغيث بربها وبخالقها الذي بيده الأمور كلها لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
تسأله الثبات على الدين وعلى البعد عن الفواحش، ترى كثرة المتبرجات وكثرة الفاسقات، وكثرة المتهاونات في الطاعة، وكثرة اللاتي لديهن عشاق، فلا يغير من إيمانها شيء.
إنها تنتظر فارس أحلامها الذي تأخر عنها، إنه فارس وحق له هذا اللقب، إنه فارس يعد العدة لهذه المرأة التي من أجمل الفتيات في الدين، إنها حقا ملكة جمال بأخلاقها وبدينها.
فطووووبى لذلك الفارس الذي تكون زوجته في الدنيا هذه، طوبى له بهذه الزوجة، وحقا على كل شاب أن يتنافس للحصول على هذه الزوجة وهذه المرأة.
فإلى تلك الفتاة التقية الصالحة العفيفة، وحقا أن يطلق عليه هذه الكلمات لأنها تناسبها وهي كلمات تاج على رأسها.
إليك أختي هذه الكلمات إن كان زواجك تأخر وتنتظري الفرج من الله تعالى، إن تأخر زواجك أخيتي لا يعني أنك ليس جميلة، أو غير مرغوب بك، كلا ..لا يدخل في بالك هذا رعاك الله.
فكم رأينا فتاة من أجمل الفتيات ولم تتزوج، وكم رأينا فتاة قليلة الجمال وتزوجت، إنه نصيب، إنه فضل من الله تعالى وهو يقرب القلوب بين الشاب والفتاة.
إذن هناك أمور أخرى أختي الكريمة فلا بد أن تعلميها، ولا يجعل تأخرك في الزواج تلهثي وراء المجلات الساقطة أو وراء التعرف المحرم أو وراء الشهرة لكي يتقدم لك أحد.
كلا أختي كوني فتاة أشرف من ذلك، كوني فتاة تضرب أروع الأمثلة في الصبر والتحمل والتقوى، لا تكوني رخيصة بهذه الدرجة رعاك الله.
الرسالة الأولى/ بحر الذنوب والمعاصي…
كم فتاة ذهبت عن طريق الحرام ومن طرق ملتوية، فسلط الله عليها زوج من أشد الرجال، وقد قال الإمام ابن القيم كلمة تكتب بماء الذهب، فاحفظيها رعاك الله تعالى:
( إن من طلب لذة العيش وطيبه بما حرمه الله عليه عاقبة بنقيض قصده، فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته، ولم يجعل الله معصيته سببا إلى خير قط )
فأعلمي أختي ربما تأخر زواجك بسببك أنت، نعم ربما بسبب تقصيرك في طاعة ربك وركوبك بحر الذنوب والمعاصي.
لأن المعاصي والذنوب لها دور في البلاء والشدة والمشاكل وذهاب النعم وحلول النقم، فقد قال على بن أبي طالب رضي الله عنه ( ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة)
وقال الله تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ، وقال تعالى
( وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا ) الجن.
وكان شيخ يدور في المجالس ويقول ( من سره أن تدوم له العافية فليتق الله عز وجل ) ، وكان الفضيل بن عياض يقول ( إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خلق دابتي وجاريتي )
فأول الطريق رعاك الله تعالى ترك الذنوب والمعاصي، طهري نفسك من الذنوب والمعاصي بأن تتوبي إلى الله وتتركي كل شيء محرم حتى تستقيم حياتك وتعيشي في راحة وسعادة.
نعم أختي، إنها الراحة والسعادة، إنها الحياة الطيبة، هل تريدين تعرفي أين تجدينها، إنها في هذه الآية:
قال الله تعالى ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) النحل97.
إنها أختي الكريمة في طاعة الله تعالى، إنها في الإيمان والعمل الصالح، والدليل على ذلك انظري من حولك، انظري الفتيات اللاتي تعرفن على الشباب؟؟ كم فتاة انتحرت؟؟كم فتاة انتهك عرضها؟؟ كم فتاة فضحت في الإنترنت..

قبل يوم قرأت فتاة أنتحرت لأنها نشر صور عنها عن طريق الجوال، أين السعادة رعاك الله أختي، لماذا لا تأخذي العبر من هذه القصص.
فهل هذا هو الحب الذي تبحثي عنه؟؟ هل تريدي أن تكوني مثل القمامة والذباب يبحث عنك.
إذن أختي الله الله في الطاعة والبعد عن المحرمات، وسوف ترين الخيرات وسوف تجدين الراحة والطمئنينة.
أخيتي..كيف تريدي زوج طيب وأنت غير طيبة، لا تنسي رعاك الله الطيبين للطيبات والخبيثين للخبيثات، فكوني طيبة حتى يرزقك الله تعالى طيب.

الرسالة الثانية/ أنا مستقيمة وطائعه لربي ولكن تأخر زواجي..
أعلمي أختي هذا من الإبتلاء، فعليك بالصبر والدعاء واللجوء إلى الله، فقد قال صلى الله عليه وسلم ( ما يصيب المسلم من وصب ولا نصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه ) متفق عليه.
إذن أختي اصبري رعاك الله، وربما هذا إختبار من الله حتى يطلع على تقواك وإيمانك، هل سوف تصبري أو تذهبي إلى الحرام من زنى وغيره.
وكذلك ربما يريد الله تعالى سماع صوتك في ظلمة الليل وأنت تناجيه أو في السجود، فعليك بالدعاء أختي ولا تملي، لا تقولي دعوت دعوت فلم يستجب لي.
لأنه يستجاب للمرء ما لم يعجل، فلا تستعجلي الإجابة رعاك الله، والزمي باب التوبة والرجوع إلى الله وكذلك أكثري من الأستغفار والدعاء.
وأعلمي أن الفرج يأتي في طرفة عين، وأعلمي أن القلوب ليس بيدي ولا بيدك وإنما بيد الله تعالى فهو الذي يقلب القلوب.
فما بين غمضة عين وانتباهها يغير الله من حال إلى حال، ولا تخشي أختي تأخر زواجك أو كلام الناس وإنما أخشي ذنوبك ومعاصيك التي أهلكت الكثير وضيعت الكثير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى