مرض السرقه فى الواهقين 2019

تسال إحدى الفتيات عندى 26 عاما، ورغم عدم احتياجى للمال إلا أننى أقوم بالسرقة وبطريقة سهلة وبسيطة، وبعد ذلك أشعر بالندم، ولا أستطيع الإقلاع عن هذه العادة، فهل هذا مرض نفسى وهل يمكن علاجه؟

يجيب الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسى بالأكاديمية الطبية العسكرية قائلا: هذا المرض يسمى كلبتومينيا أو ما يسمى “هوس السرقة”، بحيث تسرق أشياء تبدو تافهة بالنسبة لها، ولا تستحق أن تقوم بسرقتها، وتتخلص منها بمجرد مغادرتها للمكان، لأنها لا تمثل لها أى أهمية، وهذا المرض يأتى نتيجة الضغوط النفسية الناتجة عن النقص العاطفى أو ما يسمى بالحرمان العاطفى، سواء من الأبوين أو الأصدقاء أو الأقارب، حيث تشعر مثلا أن والديها غير متفرغين لها، أو أن يكون بينهما خلافات وشجار دائم بصوت مرتفع فتهرب من هذه الخلافات بالسرقة.

وهى تلجأ إلى السرقة بطريقة لا شعورية، حيث لا تشعر أثناء قيامها بالسرقة، وبعد اكتشافها تشعر بالذنب، وتتضايق جدا مما تفعله ثم تكررها مرة أخرى.

وهى قد تحتاج بعض الأدوية المضادة للاكتئاب مع العلاج السلوكى المعرفى بالجلسات النفسية التدعيمية والسرقة المرضية تختلف عن السرقة العادية، حيث تتميز الشخصية بالسيكوباتية، وتتميز بالسلبية واللامبالاة، وعدم الاكتراث بعواقب التصرفات مع عدم وجود مشاعر وأحاسيس، ويكون شخصيته مسيطرة، حيث يخطط للسرقة، أما السرقة المرضية فتكون عاجزة وسلبية.

وهذا النوع سهل علاجه وتعديل شخصيته، وهى تأتى غالبا نتيجة الضغوط النفسية والظروف المحيطة به، ولكن الآخر صعب علاجه أو تعديل شخصيته لأنه يسرق من أجل التربح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى