ما اسم عاصمة ماليزيا

ماليزيا

ماليزيا (بالإنجليزية: Malaysia) هي دولةٌ آسيويّةٌ تقع في شرققارّة آسيا وتمتدّ على مساحة 330,000 كم2، ويصل عدد سُكّانها إلى 31.7 مليون نسمة وفق إحصائيات العام 2016.[١] تتميّز بمُدنها الكثيرة والجميلة التي ساعدت على إنتعاش الاقتصاد وجذب السُّياح لماليزيا. تتكون دولة ماليزيا من جُزئين مُنفصلين؛ الأول هو شبه جزيرة ماليزيا التي تقع في الجنوب الشرقي من قارّة آسيا، والثّاني هو ماليزيا الشرقيّة أو ما يُسمّى بجزيرة بورنيو، ويضُمّ مناطقَ صباح وساراواك. يفصل بين المنطقتين بحر الصّين الجنوبيّ.[٢]

عاصمة ماليزيا

عاصمة ماليزيا هي كوالالمبور (بالإنجليزية: Kuala Lumpur)، وهي أكبر وأشهر المدن فيها؛ حيث تمتلك المدينة العديدَ من المُقوّمات التي ساهمت في شهرتها، وتُسمّى عند الماليزين بمدينة الحدائق نظراً لكثرة الحدائق والمُتنزَّهات الكثيرة فيها. ومن أبرز المعالم في العاصمة الماليزيّة أطول وأعلى بُرجَين في العالم، ويُطلق عليهما اسم البرج التّوأم (أبراج بتروناس). تم بناء البُرجَين في العام 1998، ويصل طولهما إلى 452 متراً، ويتكوّنان من 88 طابقاً، يصل بينهما جسر في الطّابقين 41 و42. تُشكِّل قاعدة البُرجين نجمة ثُمانية، وهو عنصر يُعبِّر عن الثّقافة الإسلاميّة.[٢]

الجغرافيا

السُكّان

يبلُغ عدد سُكّان مدينة كوالالمبور 1.79 مليون نسمة وفقاً لآخر إحصائيّات لعام 2016.[٣] تضُمّ المدينة الكثير من الأعراق المُختلفة والتي تتوزّع كالآتي:[٤][٥]

  • المالاويون: يُشكِّل المالاويون 45.9% من سُكّان المدينة، ويعتنق أغلبيتهم الإسلام. يتحدّثون لغة بهاسا ملايو (الملايويّة) والتي تُشبه اللغة الإندونيسيّة.
  • الصينيّون: يُشكّل الصينيوّن 43.2% من السُكّان، وهم ثاني أكبر عرق في كوالالمبور. توافد الصينيوّن إلى كوالالمبورللعمل حيث الازدهار الاقتصاديّ. يتحدّث مُعظهم الإنجليزيّة، مع بعض اللّهجات الصينيّة الأُخرى.
  • الهنود: يُشكّلون 10.3% من السُكّان، وهم ثالث أكبر عرق في المدينة. يعتنق غالبيتهم الهندوسيّة، ويتحدّثون الهنديّة أو التاميليّة.
  • أعراق أُخرى: ويشكّلُون ما نسبتهُ 1.6% من السُكّان، وهم أعراق البنجاب، وأورانغ أسلي.

يعتنق مُعظم سُكّان المدينة الإسلام بنسبة 46.4%، بينما يعتنق 35.7% من السُكّان البوذيّة، و8.5% يعتنقون الهندوسيّة، و5.8% يعتنقون المسيحيّة، و1.1% يُمارسون الطاويّة.[٥] اللُّغة الرسميّة لمدينة كوالالمبور هي لغة بهاسا ملايو (الملايويّة)، وتُعد اللّغة الإنجلزيّة لُغة إجباريّة يتمّ تعليمها في المدارس.[٦]

الموقع

تَقع مدينة كوالالمبور في شبه جزيرة ماليزيا إلى الجنوب الغربيّ من شبه الجزيرة. يُحيط المدينة من جميع جوانبها مدينة سلاغور، حيث تتوسّط كوالالمبور المدينة.[٧] تمتد كوالالمبور على مساحة 243 كم2،[٣] حيث تمتد إحداثيّات المدينة بين ′8 °3 إلى الشّمال، و′41 °101 إلى الشّرق.[٨] ويزيد توقيت مدينة كوالالمبور 8 ساعات عن توقيت غرينيتش (GMT +8).[٩]

مقالات ذات صلة

المُناخ

تتمتّع كوالالمبور بمُناخ رطبٍ ودافئ لمُعظم أشهر السّنة، وتتميّز بأجواء استوائيّة، ممّا يعني أنّها تتأثر بأمطار موسميّةٍ. تُحيط الجبال المدينة من العديد من الجهات، ممّا يعني أنّ أجواءها تتميّز ببرودة نسبيّة مُقارنةً بالمناطق المُحيطة بها، لكنّها لا تتأثر بالرّياحالموسميّة بسبب هذه الجبال. تتراوح درجات الحرارة في المدينة بين °29 و°35 درجة سيليزيّة نهاراً، بينما تتراوح درجات الحرارة ليلاً بين °26 و°29 درجة سيليزيّة.[١٠] يصلّ مُعدلّ الهطول المطريّ السنويّ في كوالالمبور إلى 2366.2 مم.[١١]

الاقتصاد

يُعَدّ اقتصاد كوالالمبور من أقوى اقتصادات العالم، حيث تُعدّ المدينة إحدى المُدن الحيويّة والجاذبة للاستثمار بسبب موقعها الاستراتيجيّ أولاً، وبسبب توفُّر البنيّة التحتيّة المُناسبة ثانياً. وتُعتبر المدينة إحدى المدن السبعة والعشرين التي يتمركز الاقتصاد العالميّ فيها، حيث يقوم حاليّاً 56.8% من الشّركات العالميّة بالاستثمار في المدينة، أهمُّها شركة HP وشركة Petronas.[١٢]

تعتمد المدينة على العديد من القطاعات التي تُساهم في النّاتج المحليّ الاجماليّ، حيث يُشكّل القطاع الماليّ في المدينة ما نسبتهُ 8.6% من النّاتج المحليّ الاجماليّ، بينما يُساهم قطاع تصنيع الالكترونيّات وتصديرها في 32.8% في النّاتج المحليّ الاجماليّ.[١٢] في عام 2015 بَلَغ النّاتج المحليّ الإجماليّ للمدينة 36,286.48 دولار، بينما بلغ نصيب الفرد من النّاتج المحليّ الإجماليّ 21,430 دولار في الفترة نفسها.[٣]

التّاريخ

يعود تاريخ كوالالمبور إلى العام 1857 عندما قام رجا عبد الله بإنشاء منطقةٍ في نهر كلانج لعشرة مُنقِّبين، عندها حَضَر المُنقّبون الصينيّون إلى المنطقة، ومن ثم ازدهرت وجذبت العديد من التُجّار والأعمال. تم بعدها تحديد المنطقة التجاريّة لتجارة القصدير في نقطة إلتقاء نهرَيّ كلانج وجومباك، والتي أصبحت منطقة كوالالمبور لاحقاً.[١٣]

أمّا تاريخ كوالالمبور الحديث فبدأ عام 1898، حيث بدأت كمجلسٍ بلديّ وتطوّرت لاحقاًَ إلى بلديّةٍ في العام 1948. في 1957 أصبحت كوالالمبور عاصمة الاتّحاد الماليزيّ، ثم عاصمة ببما لغة ماليزيا|ماليزيا]] في 1963. ولم تصبح كوالالمبور مدينةً بشكل رسميّ إلا في العام 1972. وبعد سنتين، أي في عام 1974، أصبحت المدينة الرئيسيّة لمُقاطعة ماليزيا الاتحاديّة.[١٤]

السّياحة

تتميّز كوالالمبور بقطاعها السياحيّ الذي يجذب ما يُقارب 8.9 مليون سائحٍ سنويّاً.[١٥] وتتميّز المدينة بأجوائها الجميلة ومعالمها الجذابة للسُيّاح. من أشهر معالم كوالالمبو التي يستطيع السّائح زيارتها هو القصر الملكيّ أستانا نيجارا الذي سكنه ملك وملكة ماليزيا حتّى عام 2011، ويقع على هضبة تُحيط بها حدائقُ وأشجارٌ خضراءُ وأزهارٌ مُتفتّحةٌ طوال السّنة، فيسمح للزّائر أن يزور القصر ويُشاهده.[١٦]

على بعد عشر دقائق من مركز العاصمة يستطيع أن يتوجّه الزّائر إلى أجمل البُحيرات وهي بحيرة بردانا التي تضمّ بُحيرةً كبيرةً، بالإضافة إلى الغابات والمُتنزّهات التي تقصدها العائلات في ماليزيا، وهي تشغل مساحةً كبيرةً جدّاً في كوالالمبور.[١٧]

بالقرب من برج منارة كوالالمبور تشتهر أيضاً مَحميّة بوكيت ناناس، والتي تُعتبر غابةً ومَحميّةً وحديقةً في الوقت نفسه، وتضمّ حيواناتٍ وأفاعٍ توجد في أقفاصٍ زُجاجيّة. وبسبب الغابات والحدائق المُنتشرة، تمّ إنشاء مَعهد أبحاث الغابات، وهو مَعهد كبير مُتخصّص بدراسة الغابات، ويَضمّ المَعهد أنواعاً كثيرةً من النّباتات يتجاوز عددها خمسة عشر ألفِ نوعٍ من النّباتات.[١٨]

نظراً لاعتناق أغلبيّة سُكّان ماليزيا ديانة الإسلام، تتميّز العاصمة بأنّها تضمّ أكبر المساجد في ماليزيا وآسيا، وهو المسجد الوطنيّ، وسُمِّيَ بالوطنيّ لأنّ قُبَّتَه صُنِعَت بشكلٍ هندسيّ مُكوّن من ثمانية عشر ضلعاً، وهو يرمز إلى عدد ولايات ماليزيا الـ 13 وأركان الإسلام الخمسة. ويتميّز بناء المسجد بالزّخرفة والفنّ الإسلاميّ، وتقع بالقرب من المَسجد مَحطّةُ قطاراتٍ وهي من أقدم المَحطّات فيها.[١٩]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى