لقد كرهت نفسـى 2019

انا عارفة انى هطول عليكوا بس انا فعلا بكره نفسى
و مش شايفة فى نفسى حاجة كويسة بدأ من افكارى لشكلى و شخصيتى,
انا سلبية جدا وساذجة و طفلة فى تصرفاتى وطريقة تفكيرى و بخاف من الناس
وعندى عدم ثقة فى نفسى و ضعيفة الشخصية بتنازل عن حقى دايما
لانى بخاف اخش فى نقاش مع حد لانى عارفة انى مش هكسبه
ده غير انى بتعلثم فى الكلام مع الناس ومبعرفش اتعامل مع الرجال
مع انى لما كنت صغيرة فى ابتدائى كنت بتعامل مع زمايلى فى الفصل ,
كنت متفوقة فى دراستى و دخلت كلية مجموعها عالى كلية لغات من 3 سنين
بس لحد دلوقتى ما اشتغلتش عشان انا مش متقنة اللغة الى انا واخداها
و معنديش اى دافع او همة او اى شى يشجعنى انى اتقنها
و انا نفسى اشتغل وانا الوسطانية و عندى اخواتى احلى منى وبيعرفوا يتعاملوامع الناس
و شخصيتهم قوية و عندهم ثقة فى نفسهم ,
و لما كنت صغيرة ماما خدتنى لدكتور نفسانى ,انا مش عارفة نفسى,
انا بغير من اختى الصغيرة لانها احلى واحدة فينا و شخصيتها قوية وكمان نفسيتها نقية
و اختى الكبيرة كده زيها و دايما لما بحس بمشاعر الغيرة دى بئانب نفسى ,
ونفسى ابقى شخصية عظيمة ذى عمر بن الخطاب
بس بقول لنفسى هل يمكن واحدة ذى بتعانى من مشاكل نفسية
ممكن ربنا يستخدمنى فى يوم من الايام عشان اخدم دينى ,
وانا نفسى اتجوز و انجب اطفال واربيهم عشان يخدموا دينهم
بس بخاف من الجواز و اصلا محدش بيتقدملى خالص لكن بيتقدموا لاخواتى
يعنى لو شافونى انا واخواتى هيخدوا بالهم من اخواتى لكن مش انا
والسبب انى خايفة من الجواز ان ممكن لما الشخص اللى يتقدملى ده
يعرف ان شخصيتى بالضعف ده ممكن يكرهنى لانه شايف قدامه شخصية سلبية
انا بتكلم على موضوع ابتدا معايا وانا طفلة مكنتش بقدر ادافع عن نفسى
و اختى الصغيرة لما طفل ضربها و هى صغيرة ماما قالتلها خدى حقك بنفسك
و من وقتها اختى شخصيتها قوية وحكيمة فى ارائها
واى حد من الناس يتعرف عليها يحبها ,
حتى المشاكل اللى كنت بتعرضلها و انا صغيرة ماكنتش بقول عليها لاهلى
و كان ليا زمايل معايا فى الفصل يضايقونى و مرة الاستاذة ضربتنى بسببهم

واخواتى احيانا بيقولوا عليا غبية و باردة وغريبة ومبعرفش اسال
يعنى احيانا ببقى عايزة اعرف ايه الى بيحصل فى البيت فلما بسال بسال اسئلة غبية
و هم يبداوا يسخروا منى و دايما على طول لوحدى
يعنى مش بشاركهم مثلا لما يروحوا يشوفوا فيلم او وقت الغداء
انا مش عارفة ايه هى نقاط قوتى و مش شايفة انى انسانة كويسة
غير كده السلبية دى امتدت لعلاقتى مع ربنا انى بعانى من وسواس
و مش بتحرك عشان اعالجه و هو عندى تقريبا من 6 سنين
و اخواتى قلولى قبل كدة على نقاط كويسة فيا بس انا مش مقتنعة بيها
قالوا عليا انى طيبة و طموحة و ذكية فى الدراسة و بخاف من ربنا
بس انا بخاف من الناس كمان و ده يعتبر شرك
انا نفسى اكون مميزة عند ربنا بس بشخصية ذى شخصيتى ما اعتقدش,
انا لما اقرا سير الصحابة و الشخصيات الاسلامية العظيمة ببقى نفسى اكون زيهم
و احيانا اتخيل نفسى زيهم و نفسى ابقى عبقرية زيهم
بس انا مبعرفش افكر ومش بعرف افكر قبل الكلام مع الناس

عشان كدة احيانا بتكلم كلام من غير تفكير
و عندى ذنوب انى دايما بعجب بالرجال وانا نفسى اخلص من الذنب ده
وعايزة يبقى الى فى قلبى بس يكون ربنا ومحبش ولا راجل فى الدنيا دى,
انا نفسى فعلا اتغير ة ابقى ذى الصحابة –رضى الله عنهم-
بس انا فعلا بكره نفسى ما فيش اى حاجة ناجحة فيها
يعنى انا بقول هو ليه ربنا مش بيبتلينى و فوجئت انى مبتلاه بنفسى
ارجو من الدكتورة انها تساعدنى لانى ما فيش يوم سعيد فى حياتى

واسفة للاطالة و شكرا

الردّ:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، أنت حاولت أن تتحدثي عن الجوانب السلبية في حياتك،
وركزت كثيراً على موضوع مشاعرك وشعورك بالانهزام، وعدم ثقتك في النفس،
ويظهر لنا أن الفكر الوسواسي قد أثر عليك كثيراً،
وجعلك تنظرين إلى الأمور من منظور تشاؤمي، ومن الواضح أنك تفرضين على نفسك،
وتطرحين عليها أسئلة افتراضية، كلها هذا في جانب سلبي.

أنت محتاجة إلى أن تعيدي النظر في تقييمك لذاتك من أخطر الأشياء أن يقيم الإنسان نفسه سلبياً،
وأن يحقرها، والمشاعر السلبية تقود صاحبها لأن ينظر الأمور بمنظار سوداوي وضيق،
هذه حقيقة أريد أن أنبه إليها، والفكر السلبي قد ينمو ويترعرع بمرور الأيام.

هناك دراسات كثيرة تشير الآن إلى أن الذين هم من مثل سنك
تكون الأفكار السلبية قد بدأت عندهم منذ فترة في مرحلة البلوغ،
وما قبلها مرحلة حساسة، وتتميز بالتقلبات الوجدانية كثيراً،
وفي هذه المرحلة تكون الشاب أو الشابة مهيأً للالتقاط الفكر السلبي،
وهذا بالطبع ينمو ويترعرع حتى يؤدي إلى هذه الصورة السلبية.

إذاً هذا الفكر فكر مكتسب، وهذه المشاعر مشاعر مكتسبة،
وما هو مكتسب يمكن قد يفقد بإعادة النظر والتقيم، ولابد أن تكون لك آمال وتطلعات،
وأنت ذكرت بأن الآخرين يصفونك بأنك ذكية وطيبة،
وتسعين ذلك بأن تكوني طائعة لربك، فهذه ميزات عظيمة جداً.

أيتها – الفاضلة الكريمة – أعيدي تقييم نفسك
وحللي الأمور بصورة صحيحة، وصورة إيجابية،
احجري على الفكر الوسواسي التشاؤمي الذي هو في الأصل افتراضي وليس حقائق،
نظرتك حول الزواج ومقارنتك بينك وبين أخواتك
لا أقول: إن الغيرة قد جرتك لفكرتك التشاؤمية والسلبية هو وضعك للسؤال في هذا الموقع.

أسأل الله أن يرزقك الزوج الصالح، وهذا هو المطلوب،
ولا تعنفي نفسك تعنيفاً شديداً فيما يخص مشاعرك نحو الرجال،
فأنت لم تفعلي شيئاً سيئاً الرجل، بل انظري إليه كأخيك كأبيك وابن عمك،
وإن شاء الله زوج المستقبل أيضاً.

الضوابط والحدود الشرعية في هذا السياق واضحة جداً،
أنا أعتقد أنه من الضروري أن تضعي برامج لإدارات وقتك،
هذه مهارة مهمة ضرورية، خاصة في حياتنا بأن الوقت لم يدر بصورة صحيحة،
وهذا يسبب الكثير من الإخفاقات للناس،
ويعطي فرصة للاكتئاب والتفكير السلبي، ليسيطر عليهم،
وإدارة الوقت من خلال استثماره ويكون بالأنشطة الحيوية المختلفة،
ويسعى الإنسان ليكون منجزاً، ويحكم على نفسه على بأفعاله وليس بمشاعره.

من ناحية أخرى عليك بالصحبة، والرفقة الحسنة
والنماذج الطيبة في الحياة تكون لنا لبر الأمان، ونشعر بالطمأنينة،
فكوني على هذا المنحى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى