لغة الحوار بين المخطوبين كيف تتحدثين مع خطيبك 2019

يبعد بعض المخطوبين عن الأدوار الحقيقية التي تلعبها فترة الخطوبة في التقريب بينهم، والتعريف بهم، وتقليل فجوة الخلاف، وتعميق أواصر الصداقة والحوار، وينشغلون بأمور ثانوية خلال هذه الفترة لا تسمن ولا تغني من جوع، مثل تبادل كلمات العشق والهوى وسرد الشعر والخواطر الجميلة الصادقة، ولكن على الطرفان بعد الزواج تحمل نتيجة سوء استغلالهما لفترة الخطوبة، فلو أدركا أهمية الحوار قبل الزواج لمااشتكيا من صعوبته بعد الزواج.

وهنا يكمن السؤال: كيف نتحاور أثناء الخطبة؟ كيف نتأكد من “أهلية” الطرف الآخر لشراكة الحياة الزوجية؟ كيف نتواصل معه دون إثارة مشاكل مستقبلية؟ ما الموضوعات التي يجب أن نطرحها على طاولة النقاش؟ وما المسكوت عنه الذي يجب ألا نتطرق إليه؟ الفرحة: ما أهمية فترة الخطوبة؟
هي فترة مهمة جداً في بناء العلاقة الزوجية؛ فمن خلالها يتعرف المرء على جوانب في شخصية الطرف الآخر، وهنا تكمن أهمية الحوار بين الخطيبين، يتعلم كلاهما فنون إدارة الحوار، ويكون الحوار موجها، وليس عبثيا.

ما لغة الحوار التي يجب أن يستعملها الخطيبان؟

يجب أن يكون هناك احترام في التعامل مع الطرف الآخر، والبعد عن الابتذال والازدراء والمزاح من خلال السباب، كما لا يصح مقارنة الطرف الآخر بالآخرين، وليكن الحوار بين الطرفين بسيطا دون تكلف، ويساهم الود المشترك في إنجاح الحوار بين الطرفين؛ بشرط ألا تتحول لغة الود إلى “دلال”. ويجب أن يسعى كل طرف إلى معرفة أكبر قدر من المعلومات عن شخصية الطرف الآخر من خلال إظهار حب التعرف والصداقة والرغبة في بناء الجسور دون إلحاح أو ضغط او استعجال، كما يجب أن يختار الخطيبان الوقت المناسب لكليهما لإجراء هذا الحوار الفعال في وقت يكونا فيه بعيدين عن المسؤوليات من عمل ونحوه ، والتوقف عن الحوار إذا قرب على المشاجرة، قبل حدوث أي خسائر؛ مع تبادل أدوار المستمع والمتكلم بينهما، وعدم الضغط لنسخ الآخر على هوانا.
وإذا كانت هناك قضايا تحتاج للحسم مثل عمل الفتاة بعد الزواج مثلا يجب أن تطرحها بأسلوب مقنع، وإيجابي، وحسم الأمر قبل الزواج، وعدم تأجيله إلى بعد الزواج؛ لأن كثيرين في فترة الخطوبة يؤجلون المشاكل كلها إلى بعد الزواج حتى لا تحدث مشكلة في فترة الخطوبة!

ولكني هنا أنصح بأن يتم طرح الموضوعات التي تحتاج إلى حسم بشكل عاقل وحكيم، .

ما الموضوعات التي يجب أن يطرحها الخطيبان في هذه الفترة؟

من المهم أن يتعرف كل طرف على الاهتمامات الشخصية للطرف الآخر، وتصوراته لكيفية الحياة في المستقبل ومعلومات أكثر عن أهل الطرفين، ومناقشة الأمور المستقبلية بهدوء مثل: الإقامة في بيت أهل العريس، أو عمل الفتاة، مدى توافق اهداف وطموحات وتطلعات كل طرف ..وهل سيساعدها في أعمال المنزل أم لا وغيره…وذلك؛ تجنبا لحدوث مفاجآت مستقبلية