قصائد حمدان المري

حمدان المري

شاعر قطري صاعد، له العديد من القصائد باللهجة العاميّة، وقصيدة (تعبت من بعض العلاقات) من تلك القصائد الرائعة.

قصيدة تعبت من تعديل بعض العلاقات

تعبت من تعديل بعض العلاقات

اللي تبي كل أربع أيام تعديل
وتعبت أصامد طيش الأيام بسكات

وأنا مانا أتعب في وجيه الرّياجيل
وتعبت من حب على غير مشهات

وأنا اعتزلت الحب وملاوع الويل
أثر المحبة فالزّمن ذا دعايات

مقالات ذات صلة

وحنّا بجيل وصادق الود في جيل
اللي يقول أنّ الوفا حي ما مات

كنّه اللي شاهد في الضحى نجمة سهيل
إمّا تأثّر بالقصص والروايات

وإلا مع اللّي صدّقوا كذبة إبريل
ياما سهرنا والسهر بعض الأوقات

ما من وراه إلا الشّقى والغرابيل
وياما كتبنا يا قصيدي والأبيات

في غير أهلها ما تردّ المحاصيل
بنات فكري خيل مربط جزيلات

ماهو بمربط أفرق السوم وتشيل
نعسفها عسف المهار الأصيلات

إيلين ملينا من عسافة الخيل
ياليل جفني من عنا الوقت ما بات

كن في ضلوعي دق نجر ومعاميل
ليت الغلا للي تودّه من الذات

يمحاه صبري والليال المقابيل
لو البكا بيفيدني، رد الأموات

ولو الجفا بيضر ما عاد بي حيل
تدري البكا من سابع المستحيلات

عيّت عيوني ترخص الدمع ويسيل
سلّم على اللي تحسبنها إلى جات

بتعين ضلوع جفتها مداهيل
يا رخصها من عقب ذا الليل بالذات

ويا غليها غلياه قدّام ذا الليل
رح قل لها لبلادها (ست) رحلات

تختار وتعجل ومن دون تأجيل
تقفي ولا تكثر علي التلفات

أهل مصر ما تبكي إلا على النيل
ما عاد عندي غير قطع العلاقات

اللي تبي كل أربع أيام تعديل

قصائد أخرى للشاعر

من جميل ما نظمه الشاعر اخترنا لكم ما يأتي:

الأماكن

البرد لهفة شوق والليل ساكن

وأنا تشفّقت اللقاء واحتريتك
الله عطاني إيّاك وأصبحت واكن

على الله أنّي لا بغيتك لقيتك
مؤمن بما يكتب لي الله ولكن

بليت نفسي فيك عشق وبليتك
تغيب وعيوني عليك يتباكن

لو أنك تسقيني الوصل ما ارتويتك
خليت حسرات الزّمان يتراكن

بين الرجاء والياس ليتك وليتك
داويت جرح من قسى الوقت ماكن

وإلا فتعطيني ربع ما عطيتك
وخليت ناقلت الهروج يتحاكن

ومن كثر ما أجحد أحسبني نسيتك
ما شفت قلبي والعيون يتشاكن

أغير منهم من كثر ما هويتك
سريت لك مشتاق والليل داكن

يستر ظلامه وقفتي عند بيتك
تقول حبّك بين الأضلاع راكن

وأقول هذا اللي ذبحني وجيتك
سمعتني محمد يغني (الأماكن)

وأسمعك (واحشني موت) وفديتك.

الحب الأول

أقول بنسى وأحسب أني نسيته

الحب الأول صعب نسيان راعيه
عانيت في بعده كثر ما هويته

لا احتلّت في قربه ولا نيب ناسيه
لو أني أقدر جيته كان جيته

اللي بقوله آه ويلي على أجيه
بس البلا أني كلّما جيت بيته

أخذ ثلاث أيام مدري (شنا) فيه
ليل ونهار وليل واللي قفيته

وأنا ما بينا اسمه ورقمه وطاريه
الله عطاني من غلاه وعطيته

وغيره بغى مني ولانيب معطيه
قالوا هويته قلت إيه هويته

قالوا تركته قلت ماني مخلّيه
له منزل في وسط روحي بنيته

جدرانه ضلوعي وهو ساكن فيه
دوّرت له بين الضلوع ولقيته

خلف الضلوع يبين (ماطى) خطاويه
واليوم لا أحتجت اللقا ما احتريته

حتى ثره من بين الأضلاع ما حيه
يا جعل يسقى عادني لا بغيته

يغفى على ضلعين صدري وأصحيه
ما فيه شخص في حياتي بكيته

إلا الذي قد مات مانيب راجيه
لكن هو حي ومع ذا رثيته

من قلبي اللي أحسن الله تعازيه
حمّلت قلبي بالهموم ورجيته

كني ما عرف إلا غيابه وأحاتيه
أقول بنسى وأثرني مانسيته

الحب الأول صعب نسيان راعيه.

أستأذنك

أستاذنك بسافر أيّام وآجيك

وإن طالت أيام السفر لا تحاتي
حتى ولو طولت ماني مخلّيك

ياللي بدونك ويش تسوى حياتي
تامر على حاجة بودّعك وإليك

عسى عوض الأيام فالمقبلاتي
حتى يدي ما ودها تفارق يديك

ساكت وأنا أشوف البلا في سكاتي
ما شفتني لا رحت منك التفت فيك

بلاي والله روحتي والتفاتي
لكن قبل ما أروح ودّي أوصّيك

وأنت الوحيد اللي يقدر وصاتي
لحدن سألك وقال لك وين مغلّيك

قل له لوازم لا قضاها بياتي
وإن طروا النسيان ماني بناسيك

يا راس مالي فالحياة وغناتي
وإن طروا السّلوان ماني بساليك

طيفك معي حتى وأنا في صلاتي
قلبي وهو قلبي إذا مرّ طاريك

لولا ظلوعي كان عزّوا مماتي
لو جض صدري كان يمديه ياتيك

ويبات عندك ويهنا بالمباتي
أنا وقلبي والغلا ساكن فيك

وأنت وقلبك والغلا وسط ذاتي
غلاك مثل الحكم عند المماليك

أكبر طموحي، لا، كل أمنياتي
شف في غيابي أي حاجة تسلّيك

لنّي بعدك أسلّى مع ذكرياتي
أحاول اذكر أي شي يطريك

وأقول هو سوا وأنا ذي سواتي
كني موادع كل شي حواليك

وكني حسبت حساب حزت وفاتي
أحب لني ما أقدر أنساك وأبيك

ولا أقدر أخلّيك ياللي تحاتي
معنى أحبّ وما أقدر أنسى وأخلّيك

يعني بدونك ويش تسوى حياتي.

برج القاهرة

يا محمد اخلص لا تطوّلها وهات المختصر

لا تنشد إلا من مياه النيل وبرج القاهرهْ
لاعاد تسألني وش اللي مبطي بي في مصر

ليت العيون النايمة سوّت سوّات الساهره
البارحة عند العصر ما كن حن عند العصر

غشى سواد الليل عين اللي زمانه قاهره
من يوم شفت أم العيون السود ضامرة الخصر

وأنا أتحاشى شوفها وإلا عيوني جاهره
علي الحرام إن كنها تعصر معاليقي عصر

إلى استمال عويدها اللي كن ربي صاهره
لو إن ما هي تستاهل أنّ زين الملا فيها حصر

ما كان حتى عروقها من خلف يديها ظاهره
قامت وقام الناس ومن جاء بيتعدها قصر

حسبي عليها إن كنها على التغنّج ماهره
خلت جماهير الهلال اتشلشل أعلام النصر

نادي النصر من لبسها شهر وربي شاهره
لو أنّي معها في عريش أخير من بيت وقصر

منزالها يسمو على كل البيوت الباهره
هذي مصر وإذا بغيت تعرف وش معنى مصر

اشرب مياه النيل ولا ذُبْ برج القاهره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى