حتى لا يضيع السودان!!.. بقلم طه مدثر

السودان اليوم:

(1)
لو كان الفشل رجلاً لكان هو والى ولاية شرقية تشتهر، بل تكثر فيها البيوع الربوية بل بها شارع يُسمى شارع جهنم الداخل فيه مفقود والخارج منه مولود وأصحاب الشارع يمارسون البيوع الربوية تحت سمع وبصر السلطة الحاكمة في الولاية وتحاربون الله ورسوله فكيف لا تكون معيشتكم ضنكاً؟
(2)
البرلمان يقول للمعارضين المنسحبين احتجاجاً على قانون الانتخابات(ليس في الإمكان أفضل مما كان)بينما المعارضين المنسحبين الحردانين يقولون:(بالإمكان الوصول الى أفضل مما كان)وبين ما كان وبين الوصول الى أفضل ما كان سيضيع السودان أكثر مما هو ضائع الآن!!
(3)
يروى لنا التاريخ أن بعض السادة سادوا زمانهم وكان فيهم ما فيهم من المثالب والعيوب التي يراها كل ذي عين فقد ساد أبو جهل وكان حدثاً وساد أبو سفيان وكان بخيلاً وساد كليب وكان ظلوماً وساد أبو فلان وكان أحمقاً وساد أبو علان وكان ذا وجهين وحديثاً ساد الرئيس السابق كلينتون (وكان متحرشاً بالمتدربات معهم)والسؤال الذي يحيرني كيف سادكم المؤتمر ثلاثين سنة؟ وفيه ما فيه من المثالب والعيوب؟ وأيها المؤتمر الوطني لقد صاحبت وزاملت وعاشرت الشعب السوداني قرابة ثلاثين سنة فما غفروا لك زلة ولا أقالوا لك عثرة ولا ستروا لك عورة ولا نسوا لك هفوة ولا ذكروا لك حسنة، بل إنهم يتمنون ذهابك، بل وموتك(الليلة قبل بكرة) ومثل هولاء الناس قاعد معاهم لشنو؟
(4)
يقال إن أحد السودانيين قرر الذهاب للبحث عن الذهب و في الصباح الباكر ودع زوجته الوسيمة وتوكل على الله ومضى الى سفره، ولكن أراد الله أن يتعطل البص السفري ويعود الرجل الى زوجته في منتصف النهار ليجد مفاجأة في انتظاره!!فيجد زوجته (رافعة كُرعينها في كرسي)و(محننة)يديها وكُرعينها فقال لها دا شنو؟ خضبت الكف على فراقنا؟وطوالي المدام (خشت فيه شمال)وقالت(معاذ الله ذلك ما جرى ولكني لما رأيتك راحلاً بكيت دماً حتى بللت به الثرى ومسحت بأطراف البنان مدامعي فصار خضاباً في اليدين والكرعين كما ترى)فقال لها:(هووى أنت فاكراني أنا قيس عشان أصدقك كلامك دا؟ قومي غسلي الحنة دي يغسلوك للدفن).
(5)
جابوه فزع بقى وجع وكأنها قيلت في القاضي الأمريكي العادل الذي عينه الرئيس الأمريكي ترامب ولما عُرضت عليه قضية صحفي الـسي إن إن ومنعه من دخول البيت الأبيض فألغى القاضي ذلك القرار الرئاسي وسمح للمراسل القناة بمواصلة عمله فالقاضي هنا لم يُحابي الرئيس الأمريكي الذي عينه ولم يحكم بما يريده ويتمناه ترامب ولكنه قضى بالحكم الذي يرضي ضمير العدالة قبل ضمير القاضي ليت كل القضاة في كل دول يقتدون بهذا القاضي فلا يخشى ترامب أو غير ترامب.
(6)
لن يحدث شيئاً إذا قدمت للعريس التعازي باعتبار أنه فارق عزيزاً لديه وفقد حرية العزوبية وفقد كثيراً من حريته فبعد الزواج يصبح دخول البيت والخروج منه بإذن وبزمن محدد!!ولن يحدث شيء إذا لعب أي لاعب ثوان معدودات في آخر المباراة ويكفيه فخراً أنه شارك في المباراة ولن يحدث شيئا إذا ذهبت القوى السياسية التي انسحبت عند إجازة قانون الانتخابات للقاء رئيس الجمهورية لأنهم دخول من باب الخروج وفات الأوان والانكتب ما في زول بمسحو أو يغيروا!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى