ثم ماذا بعد.. بقلم اسماعيل حسن

السودان اليوم:

* بعد أن فقد المريخ درع الشيخ زايد..
* وفشل في إحراز بطولة الدوري الممتاز..
* وخرج من البطولة الإفريقية من دورها التمهيدي..
* يبرز السؤال المشروع.. ثم ماذا بعد ؟؟!!
* هل سنستسلم لليأس والإحباط، ونخرج من البطولة العربية أيضاً، أم نتماسك، ونتغلّب على انفعالاتنا، ونجمد صراعاتنا. ونلتف حول اللاعبين، ونعمل على تسديد بقية مستحقاتهم، ودفع متأخرات رواتبهم، طالما أنهم إذا لم يتسلّموها على دائر المليم ما حا يلعبوا لينا بنفس القوة والجسارة والبسالة؟!!
* نعم…….
* الحديث الآن كله يدور حول تقصير المجلس في سداد متأخرات اللاعبين..
* الجميع يؤكدون على أنها حقوقهم ويجب أن تُوفّى لهم، ولا يتحدثون عن حقوق النادي عليهم، وهل يوفون بها أم لا !!
* عموماً ما علينا مما يقولون.. فالشاهد أن المجلس أدخل نفسه في التزامات – ما قدرها – مع هؤلاء اللاعبين، رغم علمه بالظروف التي تعاني منها خزينته..
* لو أنه منذ البداية إتفق معهم على توزيع هذه المستحقات على فترات؛ وضمّن ذلك في العقودات.. مع بنود واضحة تفرض على أي واحد من هؤلاء اللاعبين الالتزام بحقوق الفريق عليه.. والخصم من راتبه إذا تأخر أو غاب عن تمرين .. أو لم يلتزم بضوابط المعسكرات.. أو نال بطاقات ملونة بدون سبب مقنع، لما حدث ما حدث.. ولما دخل المدرب في هذه (الحتة الضيقة)، وحار به الدليل، ولم يدر ماذا يفعل مع تمرد بعض اللاعبين.. وضعف أداء بعضهم في المباريات بحجة النفسيات السيئة..
* حليل زمن الصناديد يابا.
* حقيقة قلتها من قبل .. وأعيدها اليوم..
* المجلس الحالي للمريخ العظيم؛ أسوأ مجلس مرّ عليه..
* وجيل لاعبيه الحاليين، أسوأ جيل مرّ على تاريخه من حيث الغيرة والولاء والعطاء الجاد المسؤول..
* وحتى لا أكون ظالماً؛ فإن في المجلس بعض الكوادر الجيدة، ولكن للأسف الغالبية مرض!!
* وبين اللاعبين بعض المواهب الغيورة على الشعار، الجادة في العطاء.. ولكن الغالبية أمرض من مرض!!
* وهؤلاء وأولئك إبتلانا الله بهم (والحمد لله على كل حال) ، فأصبح المريخ في عهدهم ملطشة لأضعف فرق أفريقيا ، وحتى أضعف فرق السودان.. وضاعت هيبته تماماً.. واضمحلت شخصيته خارج وداخل الملعب بسبب إداريين ولاعبين همهم الأول حقوقهم فقط.. أما حقوق المريخ ففي ستين ألف داهيه!!
* قد تحتارون لماذا طالبت في بداية هذا المقال بضرورة التماسك والوقوف خلف اللاعبين في المرحلة القادمة حتى لا نخرج من البطولة العربية ، ثم أتيت وهاجمتهم في النهاية.. ولكن إذا رجعتم إلى مقالي يوم المباراة الأخيرة أمام فاببرز، والمقال الذي سبقه ، فإنني اطنبت في مدحهم.. وأكثرت من توزيع الصفات الإيجابية عليهم ، على أمل أن يتغذوا ولو بنسبة قليلة من روح مريخ العمالقة السابقين، ويقهرون المستحيل في يوغندا.. ولكنهم خذلوني..
* فقلت أجرب أسلوب الاستفزاز عسى ولعلّ يحرّك فيهم بعض المشاعر الساكنة، ويعملوا على تأكيد أنهم أفضل مما نظن.. ويتخطوا الاتحاد الجزائري يوم الإثنين القادم.. ولن أزيد..
* وكفى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى