تعريف العشق

العشق

العشق من المعاني الروحية والوجدانية التي يستشعرها الإنسان في صورة من أرقى صور الوجود في الحياة، وفي اللاتينية فإن العشق هو الاحترام والتقديس، وهو الإعجاب الشديد ببعض الأشخاص أو بعض الأماكن أو الأشياء، وهذا المصطلح أتى من اللاتينية، ويعني بشكل حرفي إعطاء التحية أو العبادة لشخص أو شيء ما أو مكان ما.

تعريفات العشق

تتعدد تعريفات العشق بين الحضارات والدول المختلفة ومن هذه التعريفات ما يلي:

روما القديمة

في روما الكلاسيكية، كان العشق في المقام الأول فعل ولاء أو عبادة، وكانت طريقة أدائها بين الرومان من خلال رفع اليد إلى الفم، والتقبيل، وبعد ذلك التلويح باليد في اتجاه الكائن المحبوب، وفي بعض الأحيان يقوم العاشق بتقبيل القدمين أو الركبتين لصور الآلهة المعشوقة نفسها، أما المعشوق بين الأباطرة اليونانيين والرومانيين كان يتم كشف الاحترام والعشق له من خلال الركوع له والجلوس أمامه.

البلدان الشرقية

التعبير عن العشق كان لا يزال أكثر تواضعاً في البلدان الشرقية، فطريقة الإمبراطورية الفارسية كانت بتقبيل الركبة والوقوع على الوجه عند قدمي الأمير، وضرب الأرض بالجبهة وتقبيلها، وهذا الضرب للأرض مع الجبهه عادةً ما يكون لعدد محدد من المرات، وهذا كان شكلاً من أشكال العشق والولاء للملوك الشرقيين.

القبلات عند اليهود أيضاً كانت طريقة التعبير عن الولاء والعشق، كما فعلت الجماعات الأخرى المذكورة في العهد القديم.

مقالات ذات صلة

أوروبا الغربية

في أوروبا الغربية يمكن وصف التعبير عن العشق بحفل تقبيل يد صاحب السيادة، وكانت توجد كذلك بعض الأعمال الأخرى التي يتم تنفيذها مثل الركوع كشكل من أشكال العبادة.

الكنيسة الكاثوليكية

العشق في الكنيسة الكاثوليكية يأخذ عدة أشكال، منها العشق البسيط من الرب نفسه. كما يأخذ العشق أيضاً شكلاً من أشكال العبادة “الإفخارستية”. يوجد الاعتقاد الكاثوليكي في “الاستحالة” وهو أن الخبز والخمر أصبحا حرفياً الجسم والدم ليسوع المسيح، ومن خلالهما يقوم الكاثوليك بعبادة يسوع المسيح في ذكرى ما أعطى من خير.

عادة ما يتم وضع الضيافة (القربان) في وعاء القربان المقدس، وعرضها احتراماً في الأدعية وأثناء السجود. بعض الكنائس تحتوي على “مصليات العشق” الذي هو القربان المقدس، والذي يكون متاحاً للعرض للمؤمنين الذين يريدون تعميق إيمانهم من خلال ذلك.

العشق بين الأحباب

يختلف التعبير في العشق بين الأحباب عن العشق الموجّه للملوك أو الأماكن، فهو يأخذ طابعاً سلوكياً يتضمن البقاء على مقربة من المعشوق، مع تقبيله والإكثار من لمسه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى