اليوم .. انطلاق قمة العشرين بالأرجنتين

السودان اليوم:
تنطلق في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس الجمعة؛ أعمال القمة الثانية عشرة لدول مجموعة العشرين”G20″، التي تعقد للمرة الأولى في قارة أمريكا الجنوبية، وتستمر لمدة يومين.

ويناقش قادة أقوى دول العالم على ضفاف نهر ريو دي لابلاتا ملفات اقتصادية وعسكرية وسياسية ساخنة، في بلد تواجه أزمة اقتصادية عميقة مع تضخم سنوي يبلغ 45 بالمئة واقتصاد يعاني من الانكماش.

واتخذت الأرجنتين إجراءات أمنية مشددة لاستضافة مجموعة العشرين بنشرها 24 ألفا من عناصر قوات الشرطة، ومنع الوصول إلى قسم من العاصمة الأرجنتينية، وكذلك وفي خطوة غير مسبوقة، الأمر بإغلاق محطات مترو وأحد المطارات.

وتفرض عدد من الملفات الساخنة نفسها على جدول أعمال قمة العشرين، أبرزها التصعيد العسكري الأخير بين روسيا وأوكرانيا، والغموض الذي يكتنف الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وكذلك قضية أسعار النفط والإمدادات النفطية العالمية، إلى جانب القضية التي ستلقي بظلالها على فعاليات القمة (سواء بشكل مباشر أو غير مباشر)، وهي قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في تركيا.

وخلافا لوعود حماية التعددية التي تبنتها الولايات المتحدة الأمريكية على مدار القمم العشرة الماضية لمجموعة العشرين، يشارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا العام رافعا شعار “أمريكا أولا”.

ومن المقرر أن يعقد ترامب لقاءات مع رؤساء وزعماء عدة دول على هامش أعمال القمة من بينهم الرئيس الصيني، فيما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس ألغى لقاء كان مقررا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ولقاء مماثلا أيضا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأعلن الكرملين أن بوتين سيلتقي بولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قمة مجموعة العشرين، ليكون بذلك أول زعيم يخرج على تحفظات وتردد الزعماء الآخرين في لقائه، بعد فضيحة ضلوعه في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. ونفى جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، أن يلتقي ترامب ابن سلمان في الأرجنتين على هامش القمة، وكذلك نفت مصادر تركية أيضا أن يكون الرئيس رجب طيب أردوغان سيلتقي ابن سلمان.

وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن مشاركة ابن سلمان، في قمة العشرين بالأرجنتين، ربما تحرج عددا من القادة، خصوصا عند التقاط الصور مع ابن سلمان، في ظل حرب اليمن، وقضية مقتل خاشقجي.

وعلى الرغم من التوقعات بهيمنة الخلافات بين واشنطن وبكين على أعمال القمة، يسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى دفع إصلاح لمنظمة التجارة العالمية قدما وحماية اتفاق باريس حول المناخ.

بينما تسعى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي المنشغلة بأزمة “بريكست” لتأمين عدد من الاتفاقيات التي تدعم الاقتصاد البريطاني بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأنشئت مجموعة العشرين على هامش قمة مجموعة الثمانية في 25 أيلول/سبتمبر 1999 بواشنطن، خلال اجتماع لوزراء مالية مجموعة العشرين، والغرض منها تعزيز الاستقرار المالي الدولي وإيجاد فرص للحوار ما بين البلدان الصناعية والبلدان الناشئة، التي لم تتمكن اجتماعات وزراء المالية مع مجموعة السبعة من حلها.

وتستحوذ قارة آسيا على غالبية أعضاء مجموعة العشرين ممثلة بـ 6 دول هي الصين، والهند، وإندونيسيا، واليابان، وكوريا الجنوبية، والسعودية، تليها قارة أوروبا ممثلة بـ 4 دول من الاتحاد الأوروبي هي بريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، إلى جانب روسيا وتركيا، ثم أمريكا الشمالية ممثلة بـ 3 دول هي الولايات المتحدة، وكندا، والمكسيك.

وتعد قارة إفريقيا هي الأقل تمثيلا في عدد الدول بمجموعة العشرين، حيث يقتصر تمثيلها بدولة واحدة فقط هي جنوب إفريقيا. كما تمثل أستراليا قارة أستراليا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى